مؤتمر: الفلسطينيون على مفترق الطرق

2018-10-31

 نظم مركز القدس للدراسات السياسية بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور حلقةً دراسية بعنوان: "الفلسطينيون على مفترق طرق الفكرة والأهداف" من 31 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2018 في فندق لاندمارك في عمان ، الأردن.

استضاف الحدث أكثر من خمسة عشر خبيرا وسياسيين فلسطينيين وأردنيين تحدثوا عن المواضيع التالية:

• مآلات الصراع الفلسطني الأسرائيلي.
• سيناريوهات المرحلة المقبلة فيما خص عملية السلام ومخرجاتها
• حال "الحركة الوطنية الفلسطينية" لجهة فرص إنهاء الانقسام الفلسطيني، ومستقبل السلطة الوطنية ومنظمة التحرير وعلاقات القوى داخل المجتمع الفلسطيني واتجاهات تطور الموقف الفلسطينية
• أين تتجه اسرائيل وأثر ذلك على مسارات السلام والحل النهائي للقضية الفلسطينية.
• السيناريوهات المستقبلية للعلاقات الأردنية – الفلسطينية.

من المؤتمرالفكرة والأهداف:

ثمة حالة من "انعدام اليقين" تسود أوساط سياسية واجتماعية متزايدة من الفلسطينيين ... فحلم الحرية والاستقلال الذي طاردوه طوال سنوات وعقود، يبدو أبعد منالاً، حتى لا نقول عصي على التحقيق ... فعملية السلام التي انخرطوا فيها بحماسة ظاهرة منذ العام 1991، تعاني موتاً سريرياً، وربما تكون تنتظر "رصاصة الرحمة" ... وخيار "حل الدولتين" الذي تأسس مع "عملية أوسلو" وتطور في مراحل لاحقة، يلفظ أنفاسه الأخيرة، والشعور يتزايد في أوساط الشعب الفلسطيني بأن فرص قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، تتآكل مع توسع الزحف الاستيطاني اليهودي في القدس الكبرى والضفة الغربية.

أما حالة قطاع غزة، فتبدو أكثر سوءاً بما لا يقال عليه حال الضفة الغربية، فالفلسطينيون هناك، ومن استلام حركة حماس لمقاليد السلطة في العام 2007، يعانون حصاراً مشدداً، ويخضعون لنظام عقوبات جماعية صارم، تتفاقم حدته مع إغلاق المعابر الحدودية مع مصر وإسرائيل، وفي ظل استمرار تعطيل العمل في ميناء غزة ومطارها، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع نسب الفقر والبطالة بمعدلات قياسية غير مسبوقة، ويتحول حال القطاع إلى ما يشبه الكارثة الإنسانية.

وازداد الأمر تعقيداً مع مجيء إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قبل قرابة العامين ... حيث خرجت الإدارة الجديدة عن مألوف الخطاب الأمريكي المتوارث من قبل إدارات جمهورية وديمقراطية متعاقبة، فقررت من جانب واحد، وبالضد من قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، فضلاً عن قرارها بتقليص ثم وقف المساهمة الأمريكية في تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وسعيها لإعادة تعريف "اللاجئ الفلسطيني" بحصر صفة اللجوء عن الجيل الأول للاجئين وحجبها عن جيلي الأبناء والأحفاد، استجابة لضغوط ملحة من جانب الحكومة الإسرائيلية وجماعات الضغط المؤيدة لها في الولايات المتحدة.

واليوم، يندلع نقاش حاد حول ما كشفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن "فريق ترامب" قد عرض عليه فكرة إقامة كيان كونفدرالي مع الأردن، وهو أمر رفضه الفلسطينيون من قبل، وترفضه غالبية عظمى من الأردنيين، باعتبار تهديداً لأمن واستقراره، وعبثاُ بهويته الوطنية، ومحاولة من واشنطن لتخليص إسرائيل من "فائض الديموغرافيا" الفلسطينية، عبر استدعاء دور أردني، غير مرغوب وغير مقبول، لا رسمياً ولا شعبياً.

ويسود الاعتقاد في أوساط نخب فلسطينية واسعة، أن الفلسطينين يلجون عتبات مرحلة استراتيجية جديدة، وأن المرحلة الماضية بكل شعاراتها وأهدافها وأدواتها ومؤسساتها، ربما تكون قد انتهت، ويتعين مراجعتها ... لكن المشكلة التي تواجه الشعب الفلسطيني، أن نخبه وأحزابه وفصائله منقسمة على نفسها، ولا تمتلك القراءة ذاتها للمرحلة السابقة، ولا التصور ذاته للمرحلة المقبلة، سيما بعد فشل عشرات المحاولات لإنجاز مصالحة وطنية فلسطينية، وإعادة توحيد مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينيتين.

على الضفة الشرقية من نهر الأردن، تتردد بقوة أصداء الفشل الذي آلت إليه محاولة تجسيد حل الدولتين وتآكل فرص قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، وسط اعتقاد جازم تشترك فيه مختلف تيارات الفكر والسياسة في الأردن، بأن إخفاق المجتمع الدولي في تمكين الفلسطينيين من ممارسة حقهم في تقرير المصير، سيحفز احتمالات البحث عن حل نهائي للمسألة الفلسطينية في الأردن وعلى حسابه، وسط قناعة تزداد رسوخاً، بأن إسرائيل التي عرقلت قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، لن تقبل بفكرة "دولة واحدة ثنائية القومية"، وأنها ستجد دعماً من قبل إدارة ترامب، لحث الأردن أو الزج به، للبحث عن حلول وخيارات بديلة، تحت مسميات شتى منها "مشروع الكونفدرالية".

انسداد مسارات السلام والتفاوض، و"الفوضى" التي أثارتها قرارات إدارة ترامب بخصوص القدس والسفارة و"الأونروا" وعرض "الكونفدرالية، تثير مشاعر السخط في أوساط الفلسطينيين في الضفة والشتات، وتثير أعمق مشاعر القلق في أوساط الأردنيين سواء أكانوا متحدرين من أصول أردنية أو فلسطينية على حد سواء. 

نظم مركز القدس للدراسات السياسية بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور حلقةً دراسية
"الفلسطينيون على مفترق طرق الفكرة والأهداف," لدراسة هذا التطورات من كافة جوانبها، وللتعرف على سيناريوهات المرحلة المقبلة بما لها وما عليها، وللتعرف على تداعيات كل سيناريو منها على مستقبل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وانعكاساتها على الأردن وعلاقاته بكل من الفلسطينيين والإسرائيليين. 

برنامج العمل:

الأربعاء 31/ 10/2018

كلمات ترحيبية:

9:30 -10:00

كلمة مركز القدس للدراسات السياسية، الأستاذ عريب الرنتاوي، المدير العام.
كلمة مؤسسة كونراد أديناور، الدكتورة أنيت رانكو، الممثل المقيم للمؤسسة في عمان.

 الجلسة الأولى: مآلات الصراع الفلسطني الإسرائيلي.

10:00- 12:00

مواضيع الجلسة:
- هل انتهت عملية السلام، أم أن الفرصة مازالت متاحة لبعثها من جديد؟ كيف؟ وأي رهانات؟
- هل ما زالت الدولة الفلسطينية السيدة والقابلة للحياة على أراضي عام 67 "حل الدولتين"، هل ما زالت ممكنة؟
- هل الدولة الواحدة "نظام الأبارتايد" أم ثنائية القومية، خيار ممكن ومحتمل .
- هل يمكن الحديث عن سيناريو "دولة غزة"، وكنتونات الضفة الغربية الملحقة بها بوصفه احتمالاً قائماً؟
- هل ثمة حاجة إلى إعادة تعريف المشروع الفلسطيني؟ وما الذي يمكن أن يكون عليه هذا المشروع؟
- قراءات في أرجحية السيناريوهات السابقة ، فرصها والتحديات الناجمة عن كلٍ منها، وكيف يمكن درء التهديدات وحفظ الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني؟

رئيس الجلسة: معالي الدكتور صبري اربيحات، وزير التنمية السياسية الأسبق.

المتحدثون:
 الدكتور غسان الخطيب، استاذ الدراسات العربية والدولية في جامعة بيرزيت، وزير العمل والتخطيط الأسبق.
 الدكتور رائد نعيرات، رئيس قسم، واستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية.
 الدكتور نبيل كوكالي، رئيس ومؤسس المركز الفلسطيني لإستطلاع الرأي.
 معالي الاستاذ عدنان أبو عودة،رئيس الديوان الملكي الهاشمي الأسبق.

 الجلسة الثانية: متابعة مآلات الصراع الفلسطني الإسرائيلي
12:30 – 2:00

مداخلات ومناقشات

الجلسة الثالثة: أين تتجه إسرائيل وأثر ذلك على مسارات السلام والحل النهائي للقضية الفلسطينية؟

3:00 – 5:00 

المتحدثون:
سعادة النائب الدكتور جمال زحالقة، عضو الكنسيت، القائمة العربية المشتركة.
سعادة النائب سعيد الخرومي، عضو الكنسيت، القائمة العربية المشتركة.
سعادة الدكتور حسن البراري، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة الأردنية.

الخميس 1/11/2018

الجلسة الرابعة: حال الحركة الوطنية الفلسطينية
10:00 – 12:00

 دراسة حال "الحركة الوطنية الفلسطينية" لجهة فرص إنهاء الانقسام الفلسطيني، ومستقبل السلطة الوطنية ومنظمة التحرير وعلاقات القوى داخل المجتمع الفلسطيني واتجاهات تطور المواقف الفلسطينية.

المتحدثون:

 سعادة الاستاذ محمد حوراني، عضو المجلس الثوري في حركة فتح.
 سعادة جميل هلال، محاضر جامعي متخصص في علم الاجتماع السياسي .
 سعادة الدكتور أحمد جميل العزم، أستاذ مساعد في العلاقات الدولية في جامعة بيرزيت، عضو المجلس المركزي الفلسطيني.
 الدكتور بلال شوبكي، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل.

 الجلسة الخامسة: السيناريوهات المستقبلية للعلاقات الأردنية –الفلسطينية.

12.30 – 2:30

المتحدثون:
 سعادة الاستاذ نبيل عمرو، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، وزير الاعلام السابق.
 معالي المهندس سمير حباشنة، وزير الداخلية الأردني الأسبق.
 سعادة الدكتور فارس بريزات، رئيس مركز نماء للاستشارات الاستراتيجية، مستشار في الديوان الملكي الهاشمي سابقا.

صور الحدث: https://photos.app.goo.gl/DvUjrDF5gcMoF2hs9 

https://alqudscenter.org/print.php?l=ar&pg=UFJPR1JBTVM=&id=2405