2022-02-19
نظم مركز القدس للدراسات السياسية بالتعاون مع سفارة مملكة النرويج في عمّان مؤتمراً بعنوان" نساء الأردن في ظلال "الجائحة المركبة" كيف أثرت كورونا على عمل الأردنيات وسلامتهن ؟ "، وذلك بتاريخ 19 شباط 2022 .
وقال عريب الرنتاوي مدير مركز القدس في مستهل أعمال المؤتمر إن دراسة مركز القدس سعت إلى قياس أثر الجائحة على العاملات وصاحبات العمل في الأردن، فقد كنا أمام أزمة جائحة مركبة حيث عانى الأردنيون والأردنيات كثيراً دون تمييز من الجائحة وإن كان وضع النساء بشكل خاص أكثر هشاشة إزاء التداعيات الصحية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية.
وأضاف الرنتاوي بأننا آثرنا بشكل خاص أن نحيط بآثار الجائحة على صاحبات العمل والعاملات في القطاع الخاص، واستثنينا القطاع الحكومي من الدراسة رغم اشتماله على نسبة كبيرة من العاملات وخاصة في قطاعي التعليم والصحة، وذلك لأن الظروف التي خضعت لها العاملات في القطاع الحكومة كانت تقريباً متماثلة، وهناك تداعيات لم تطال العاملات في القطاع العام كالبطالة وخفض الرواتب الأساسية.
لقد استندت دراسة مركز القدس إلى استخدام عينة واسعة من حوالي 1240 عاملة وسيدة أعمال، توزعن على محافظات المملكة الاثنتي عشرة، وكذلك إلى منهجية علمية صارمة. ودعا الرنتاوي المشاركين إلى إغناء الدراسة بمقترحاتهم وأفكارهم وتوصياتهم قبل نشر هذه الدراسة. وأشار الرنتاوي إلى أن مركز القدس عقد أولى ورش العمل في المحافظات في مادبا لمناقشة نتائج هذه الدراسة، وسيتم عقد ورشتين أخريين في الأيام القادمة؛ واحدة في إربد والأخرى في إقليم الجنوب. وذكر الرنتاوي أن الجائحة كانت وبالاً على نساء العامل حيث ارتفع العنف المنزلي ضد النساء بنسبة 35% فيما ارتفع في الأردن في الفترة الأولى من الإغلاقات والقيود على الحركة والنشاط بنسية 33%.
ومن جهته، ثمّن السيد إيسبين أفينت ليندباك، سفير مملكة النرويج في عمّان قيام مركز القدس بإجراء دراسات تهم البلدين. وقال إن الجائحة خلقت مزيداً من التحديات، وأشاد بجهود الأردن في مواجهة تداعيات الجائحة بالرغم من الصعوبات الاقتصادية التي يعيشها، وكذلك الظروف الإقليمية المحيطة به، والتي كان من نتائجها معاناته من استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين. وشرح السفير بأن من تداعيات أزمة الفيروس في بلاده اضطرار عاملات إلى تغيير مساراتهن المهنية بنسبة واحد إلى خمسة مقارنة بالرجال، وهناك نساء فقدن أعمالهن، وأخريات تأثرت أجورهن سلبياً، وهذا يخلق فرصاً غير متكافئة. وأضاف بأن أكثر القطاعات التي تأثرت كان هو قطاع العاملات في الصحة وخاصة النساء، فيما عانت النساء العاملات في قطاعات السياحة والفنادق والمحلات التجارية أيضاً. وحتى العاملات في منازلهن زادت أعباؤهن مقارنة بالرجال. وأكد على أهمية أن تدمج الخطط الحكومية منظور النوع الاجتماعي فيها ...للمزيد