2017-11-04
عمان- سبوتنيك. وقال العميد المتقاعد، تركي الحسن، في سياق مداخلة خلال مؤتمر ينظمه مركز القدس للدراسات السياسية ومؤسسة كونراد أديناور تحت عنوان (الأردن في بيئة إقليمية متغيرة.. سيناريوهات المرحلة المقبلة)، إن الأردن "وقف ضد مصلحته تحت ضغط وترحيب الولايات المتحدة الأميركية والغرب والخليج لإغلاق معبر نصيب وحرمان الحكومة السورية من عائداته ومن التصدير والاستيراد من خلاله كشكل من أشكال الحرب الاقتصادية مع تعهدها بالتعويض عليه"
واستعرض خلال المؤتمر الذي تنعقد أعماله اليوم، بعض الأرقام التي تشير لحجم الخسائر قائلاً "حتى العام 2011 كان حجم الصادرات السورية 1.1 مليون طن وعائدات المعبر منها 35 مليار ليرة والمستوردات 1.141 مليون طن وعائدات المعبر 47 مليار ليرة سورية، وبسعر العملات بتاريخه تساوي 1.8 مليار دولار".
وقدر الحسن حجم الخسائر زاد بسبب إغلاق معبر التنف بعد سيطرة تنظيم "داعش" عليه، والآن الولايات المتحدة الأميركية، والذي كان يمكن أن يشكل بديلاً أو بالعكس"، أي أن معبر التنف كان من الممكن أن يشكل بديلاً عن معبر نصيب.
ويستعرض الحسن خسائر الأردن بتراجع منتجاته الزراعية، وأن خسائره كبيرة تقدر بحوالي 200 مليون دولار سنوياً. وخسائر المستثمرين الأردنيين فقط في المنطقة الحرة 500 مليون دولار سنوياً ومثلها للسوريين، وخسائر التجار الأردنيين مع سوريا 200 مليون دولار سنوياً".
وأضاف "تأثرت شركات الصيرفة الأردنية والتي كان معدل النمو عام 2013 فيها 5 بالمئة وقد تضررت 40 شركة أردنية تعمل في الاستيراد والتصدير بإغلاق المعبر يضاف لما سبق "العائدات المالية للحكومة من المعبر"، مؤكداً أن "العامل السياسي "كان له أثره السلبي على اقتصاد البلدين"
وتشتمل فعاليات المؤتمر الذي سينعقد على مدى ثلاثة أيام أبرز التطورات والأزمات في المنطقة سواء الأزمة السورية والعراقية والقضية الفلسطينية والحرب على الارهاب.
ويبحث المشاركون في مواقف الدول الإقليمية والدولية إيران وتركيا وروسيا والولايات المتحدة وأوروبا من قضايا المنطقة، بالإضافة إلى انعكاس وتداعيات هذه الأزمات على أمن الأردن واستقراره.
أعلن الأردن، اليوم، إغلاق معبر (نصيب-جابر) الحدودي مع سوريا على نحو مؤقت، "نظراً لأحداث العنف التي يشهدها الجانب الآخر".
وأعلن وزير الداخلية الأردني، حسين المجالي، أنه "جرى إغلاق معبر (نصيب-جابر) الحدودي أمام حركة المسافرين ونقل البضائع مؤقتاً"، موضحاً أن هذه الخطوة تأتي "كإجراء احترازي للحفاظ على أرواح وسلامة المسافرين، نظراً لأحداث العنف التي يشهدها الجانب الآخر من الحدود- بلدة نصيب".
كانت السلطات الأردنية قد أغلق معبر نصيب، من الجانب الأردني بعد انسحاب الجيش السوري منه عام 2015، قبل أن يقرر الجيش الأردني اعتبار كل المنطقة الحدودية مغلقة إلا في حالات إنسانية بالتنسيق مع حرس الحدود فقط.
وترتبط الأراضي السورية مع الأردنية عبر معبرين، الأول "نصيب" المسمى بمعبر "جابر" على الطرف الأردني، إلى جانب معبر "درعا" القديم، الذي يقابله "الرمثا" في الأردن.
الرابط المقال:
https://arabic.sputniknews.com/20171104/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86-