الفرص المتضائلة للإستقرار وتجاوز الخيارات السيئة في العراق

2007-09-19

- ترجمة مركز القدس للدراسات السياسية

الخلاصة:
يعتبر العراق في الوقت الحالي دولة تتسم بالفشل وغارقة في الحرب الأهلية. وهناك حوالي 2 مليون لاجئ قد هربوا من العراق بالإضافة إلى تهجير ما يقارب 2.2 مليون داخل العراق والذين ا'جبروا على تغيير مناطق سكنهم بسبب الصراعات الطائفية والعرقية. ولقد أخذت هذه الحرب آلاف الأرواح من الأمريكيين وكلفت البلايين من الدولارات. وما قد بدأ كحرب مع عدو واضح المعالم نجم عنها الآن العديد من القضايا منها: حالة عدم الإستقرار الإقليمي، والإرهاب العالمي، والمزيد من المخاطر لتجهيزات النفط العالمية، وقد عززت أيضا الطموحات النووية الإيرانية.و في البداية أصرّتْ واشنطن بأنّ مشاكلَ العراق كَانتْ مجرّد مشكلة للإرهابِ، والتي أصبحت فيما بعد مشكلة الإرهاب والتمرد. وعلى أية حال فان شد العراق من حالة الهبوط الحاد التي ينزلق إليها سيتطلب من الولايات المتّحدةَ مُوَاجَهَة المشاكلِ الكبيرة والصعبة التي يواجهها العراق المتمثلة بفشله كدولة في تحقيق الإستقرار السياسي والحرب الأهلية. ومن الناحية التاريخية فان إعادة بناء المؤسسات السياسية والإقتصادية والبيروقراطية لدولة تعاني من الفشل وعدم الإستقرار يحتاج إلى الوقت، والإلتزام وتأمين البيئة المناسبة. كما أن وضع حد للحرب الأهلية يتطلب تحقيق التسوية عبر المفاوضات بين الأطراف المتحاربة. ولإحداث التغيير المطلوب في العراق فمن الضرورة بمكان تغيير التكتيكات العسكرية ودمج القوات لخلق الظروف المناسبة لديمومة التقدم.

هناك أربعة خياراتِ تؤطر الإمكانياتِ الكلية التي تُواجهُ الإدارة الأمريكية الحالية والقادمة وهي كما يلي:
- النصر وكما عرفه الرئيس بوش بأنه ليس سهل المنال حاليا.
- الإستقرار وفيه يتم التركيز على وقف القتال وتفكيك تنظيم القاعدة في العراق، وصياغة إتفاقية سياسية واسعة وقصيرة الأمد 

https://alqudscenter.org/print.php?l=ar&pg=QUNUSVZJVElFUw==&id=558