2006-07-17
بقلم:المقدّم جوناثان دي . هاليفي
نواة الجيش الفلسطيني ّالمستقبلي:
في العشرين من نيسان عام 2006 قام وزير الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني سعيد صيام بتعيين رئيس لجان المقاومة الشعبية جمال ابو سمهدانة "ابو عطية" كمشرف عام في الوزارة وهو ما يعادل مرتبة مدير عام, ومن المفترض ان يكون ابو سمهدانة مسئولا عن البدء بجهاز أمني جديد والذي من شانه ان يستوعب في إطاره المشاركين في الأجنحة العسكرية لمنظمات الارهاب الفلسطينية.
وبعد يوم واحد على قرار التعيين والذي كان محل ادانة في الولايات المتحدة وإسرائيل,أعلن رئيس السلطة الفلسطينية إلغاء التعيين والذي في الواقع "يتنافى مع الدستور".كما ألغى ابو مازن مرسوم القرار للحكومة الفلسطينية الذي ينص على إنشاء قوة أمنية جديدة لمحاربة الفوضى ضمن السلطة الفلسطينية وصرح بيان الرئاسة "بان كل قادة الامن,والضباط,وأعضاء أجهزة الامن مطالبون بعدم الأخذ بعين الاعتبار هذين الأمرين وعلى اعتبار انهما لم يصدرا أصلا".
لقد سبّبَ قرارُ أبو مازن قلقا في صفوف حركة حماس،الامر الذي رفع من تركيز هجمات جماهير الحركة عليه,وعلى حركة فتح وعلى قادة السلطة الفلسطينية السابقين.واشار الناطق الرسمي باسم حركة حماس سامي ابو زهري"ان قرار وزير الداخلية يهدف الى معالجة الوضع الامني والتعامل مع الفوضى الامنية,وان الانتقاص من قدر هذا القرار يعني الاستمرار بحالة الفوضى الامنية وتدمير سلطة الحكومة الفلسطينية,وإبطال قدراتها على إنهاء حالة الفلتان الامني في السلطة الفلسطينية.
وأخبرَ أبو سمهدانة في مقابلة اجرتها معه صحيفة الصنداي تلغراف البريطانية بتاريخ الثالث والعشرين من نيسان بان القوة الامنية التي سيتم تشكيلها بإمرته هي"نواة الجيش الفلسطيني المستقبلي"وشدد "على استمرار المقاومة".كما قال ايضا "لدينا عدو واحد فقط وهو اليهود",وادعى ايضا بان القوة الامنية ستتصرف ضد الفساد ومنتهكي القانون.
تأسيس لجان المقاومة الشعبية:
ان تعيين أبو سمهدانة في اكثر المواقع الامنية التنفيذية أهمية في السلطة الفلسطينية يركز الانتباه على لجان المقاومة الشعبية,ومن يقف على رأسها,وأنها في السنوات الاخيرة أصبحت واحدة من ابرز المنظمات الإرهابية الفلسطينية.لقد تم تأسيس لجان المقاومة من قبل ابو سمهدانة بعد الانتفاضة التي بدأت في أواخر شهر أيلول من عام 2000 حيث سعى الى تشكيل اطار عملي جديد يمارس من خلاله "الكفاح المسلح" ضد اسرائيل.وقد جمع ابو سمهدانة من حوله ضباط وقوات أمنية سابقة في السلطة الفلسطينية بالإضافة الى أعضاء من حركة فتح,والجهاد الاسلامي,والجبهة الشعبية,ومنظمات اخرى.سيما ان الاسم الذي تم اختياره "لجان المقاومة الشعبية " يعكس المفهوم لدى مؤسسي اللجان والقائم على أساس ان الكفاح ضد اسرائيل يجب ان يتأتى من قبل قوة عسكرية تندمج في إطارها كافة المنظمات.
العقيدة الإسلامية المتطرّفة :
ان عقيدة لجانِ المقاومةِ الشعبيةِ تَستندُ إلى النظرة العالمية للإسلام المتطرف والذي يضعها في نفس الفئة مع حركة حماس,والجهاد الاسلامي,وتنظيم القاعدة.حيث يعتبر الإسلام بمثابة الحل والعلاج لكافة مشاكل الشعب الفلسطيني.ويرفض قادة لجان المقاومة الشعبية وبشكل عنيف اي حوار سياسي مع اسرائيل,ناهيك عن الاتفاقيات السياسية والأمنية التي وقعت مع اسرائيل.حيث تعتبر اتفاقية خارطة الطريق عبارة عن " مؤامرة صهيونية امريكية " لإنقاذ "العدو الصهيوني ",بالإضافة "للإجهاز على المقاومة وتفكيك بنيتها التحتية".
وترى قيادة لجانِ المقاومةِ الشعبيةِ ان "المقاومة في كافة أشكالِها "و" الجهادِ في سبيل اللهِ" السبيل الوحيد لتحرير كافة أجزاء فلسطين,"والتي أرضها,وجبالها,والأماكن المقدسة التي فيها,وسمائها,وبحرها,وحدودها السياسية,حيث يعتبر هذا كله جزء من الإيمان والعقيدة الإسلامية."ويعتبر ابو سمهدانة اليهود أعداء وخونة وقتلة الأنبياء,والذين حاولوا ايضا قتل النبي محمد".ان البيانات الرسمية للجان المقومة الشعبية تشير لليهود أحيانا على انهم " ابناء القردة والخنازير " وان اسرائيل " كيان شيطاني يجب تدميره ".ويحبذ زعيم لجان المقاومة الشعبية بان تقوم الدول العربية بفتح حدودها أمام الجهاد ضد اسرائيل حتى يتحقق تدميرها الكلي.
وكما يعتبر حزب الله نموذجا ومثالا لشن الكفاح ضد اسرائيل,وأشار ابو سمهدانة في هذا السياق في مقابلة اجريت معه " بان نصر حزب الله العظيم " في جنوب لبنان قد قوى من الاعتقاد بنجاح طريق المقاومة,ويرى الانسحاب الاسرائيلي الأحادي الجانب من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية قد جاء كنتيجة مباشرة لتصميم وعزيمة قوى المقاومة.
ان قرب لجان المقاومة الشعبية الأيدلوجي من حركة حماس ظهر ايضا على شكل تحالف استراتيجي,حيث شهدت السنوات الاخيرة تعاونا عمليا وثيقا فيما بينهم.وأيدت لجان المقاومة الشعبية مطلب حماس في عقد الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد.وكما وقفت مع حركة حماس جنبا الى جنب في حملتها الانتخابية بالإضافة الى قيام الناشطين من لجان المقاومة الشعبية بمساعدة قائمة حركة حماس "التغيير والإصلاح" بجهود الدعاية الانتخابية.
الهجمات الإرهابية ضدّ الأهدافِ الإسرائيلية:
ومنذ تشرين الثاني من عام 2000 قامت لجانُ المقاومةِ الشعبيةِ بتنفيذ هجمات إرهابية عديدةِ ضدّ الأهداف المدنية والعسكرية الاسرائيلية وفيما يلي ابرز تلك الهجمات:
1 ـ في الثامن من شهر تشرين الاول من عام 2000 تم إطْلاق النّار على حافلة تَحْملُ عُمّالَ سلطةِ المطاراتَ في منطقةِ محطة رفح,حيث جرح ثمانية إسرائيليين.
2 ـ في الثامن عشر من تشرين الثاني من عام 2000 تم تنفيذ هجمات بإطلاق الرصاص في كفار داروم قام بتنفيذها بهاء سعيد وهو ضابط حديث في الامن الوقائي وعضو في لجان المقاومة الشعبية حيث قام باختراق كفار داروم لتنفيذ هجوم إرهابي جماعي قتل فيه جندي واحد وجرح اثنان.
3 ـ في العشرين من تشرين الثاني من عام 2000 تم تفجير قنبلة وضعت على جانب الطريق استهدفت حافلة للأطفال بالقرب من كفار داروم حيث سقط فيها اثنان من القتلى.
4 ـ في الثامن من تشرين الثاني من عام 2000 تم إطْلاق النّار على عربة إسرائيلية على طريقِ كيريم شالوم ـ رفح .حيث قتلت امرأة إسرائيلية.
5 ـ في الثاني من شهر أيار من عام 2004 قام إرهابيان ومن على مسافة قريبة بقتل خمسة أفراد من عائلة " هاتويل" بعد مهاجمة سيارتهم على طريق " كيسوفيم " وكانت الضحايا " تالي والتي كانت حاملا في شهرها الثامن وبناتها الأربعة بما في ذلك ابنتها ذات العامين من العمر.
6 ـ في الرابع والعشرين من شهر تموز من عام 2005 تم إطلاق النار على عربة إسرائيلية على طريقِ كيسوفيم حيث سقط اثنان من القتلى.
7 ـ وفي الرابع عشر من شباط والرابع عشر من آذار والخامس من أيلول من عام 2002 تم تنفيذ عدة هجمات من خلال وضع قنابل قوية على جوانب الطرق مستهدفة دبابة "الميركفاه" الاسرائيلية حيث قتل في هذه الهجمات سبعة جنود من جيش الدفاع الاسرائيلي.
8 ـ في السادس والعشرين من شهر أيلول لعام 2004 تم اختراق موقع لجيش الدفاع الاسرائيلي في "موراج" حيث قتل ثلاثة جنود في هذا الهجوم.
ومنذ تأسيسها قامت لجان المقاومة الشعبية بتنفيذ المئات من الهجمات بالأسلحة الخفيفة والرشاشات,واطلاق الصواريخ المضادة للدبابات,والقنابل والهاونات واطلاق صواريخ " ناصر " وهي شبيهة بصواريخ القسام باتجاه المستوطنات في قطاع غزة وإسرائيل.علما ان هذه النشاطات لم تتوقف حتى بعد الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة وإخلاء المستوطنات من هناك.ففي الفترة الممتدة من الاول من كانون الثاني من عام 2006 ولغاية السادس والعشرين من آذار أطلقت لجان المقاومة الشعبية سواء بشكل مستقل او بالتعاون مع تنظيمات اخرى ثلاث وثمانين صاروخا ضد الأهداف الاسرائيلية,صاروخان ضد الدبابات,وتنفيذ هجمتان من خلال وضع القنابل على جوانب الطرق,وفي التاسع من شباط 2006 تنفيذ عملية لإطلاق النار وهجوم انتحاري في معبر " ايرز".وفي السادس والعشرين من نيسان 2006 حاولت جماعة إرهابية من لجان المقاومة الشعبية القيام بهجوم مزدوج من خلال عملية لإطلاق النار يترافق معها هجوم بسيارة مفخخة ضد معبر كارني لكن الهجوم تم إحباطه من قبل قوات الامن الوقائي الفلسطيني.
الهجوم على هدفِ أمريكي :
من الواضح على ما يبدو ان لجان المقاومة الشعبية مسئولة عن الاتهام في مهاجمة قافلة امريكية في بيت حانون شمال قطاع غزة حيث قتل في الخامس عشر من تشرين الاول 2003 ثلاثة من حراس الامن الأمريكيين والذين كانوا يرافقون الملحق الثقافي الامريكي.واعتقل بعد الهجوم مباشرة أربعة من أعضاء لجان المقاومة الشعبية هم:
نعيم ابو الفول
بشير ابو اللبن
محمد الدسوقي كامل حماد "العسلية"
احمد عبد الفتاح الصافي
وقد فروا من السجن الفلسطيني ولم تكمل السلطة الفلسطينية تحقيقاتها في الهجوم حتى الان رغم الضغوطات الامريكية في هذا السياق, وكما أنكرت لجان المقاومة الشعبية وبشكل رسمي مسئوليتها عن تنفيذ هذا الهجوم.
الإرهاب الداخلي :
على الرغم مِنْ الحقيقة القائمة بأنّ شخصياتِ لجان المقاومة الشعبية الكبيرة قد خدمت في أجهزة الامن الفلسطينية الا ان موقف المجموعة تجاه المؤسسة الفلسطينية السابقة يتسم بالريبة والعدائية.حيث لم تقبل لجان المقاومة الشعبية الموقف السياسي للسلطة الفلسطينية ويرتاب أعضاء هذه اللجان بموقف اجهزة الامن في السلطة الفلسطينية لقيام الاخيرة باعتقال العديد من أعضاء اللجان ولفترات طويلة بسبب أعمالهم ومخططاتهم التي مورست ضد اسرائيل.
علاوة على ذلك،فان تحالفها الإستراتيجي مَع حركة حماس، قد منحها الفرصة لتصبح قوة عسكرية رئيسية على المستوى الوطني الامر الذي قاد الى تركيز مصادمات لجان المقاومة الشعبية مع ممثلي النظام السابق.ففي شهر تموز 2004 قام أعضاء اللجان باختطاف قائد الشرطة غازي الجبالي والتحقيق معه في القضايا المتعلقة بالفساد وطالبوا بالمقابل لإطلاق سراحه طرد كافة الرموز الفاسدة.
وفي شهر أيلولِ 2005, شارك أعضاء من لجان المقاومة الشعبية في عملية قتل موسى عرفات قائد الاستخبارات العسكرية والذي اتهم بالفساد وبالتعامل مع اسرائيل.كما طالبت اللجان بطرد وزير الداخلية نصر يوسف وذلك بسبب محاولته فرض سلطة النظام والقانون بالإضافة الى اتهام محمد دحلان وجهاز الامن الوقائي "بتلويث شرف البندقية والمقاومة".
وفي شهر نيسانِ 2006، صعدت لجان المقاومة الشعبية من مجابهتها المباشرة مع الامن الوقائي واتهمت قيادة الجهاز القديمة والحديثة ,محمد دحلان ورشيد ابو شباك مساعدة اسرائيل في استهداف رئيس الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية عبد قوقا,حيث أعلنت اللجان عن تشكيل وحدة خاصة لاغتيال محمد دحلان,ابو شباك,وسمير مشهراوي.
بناء البنية التحتية للإرهاب في الضفة الغربية :
ان انسحاب جيش الدفاع الاسرائيلي من غزة في شهر آب 2005 قد أعطى زخما جديدا لجهود لجان المقاومة الشعبية في خلق بنية تحتية فاعلة في الضفة الغربية وذلك للبدء بشبكة متوازية من إنتاج السلاح والصواريخ والذي قد يمكنها من مهاجمة المدن في وسط اسرائيل. ففي شهر تشرين الاول 2005 اعتقلت قوات الأمن الإسرائيليةَ العديد من كبار أعضاء لجان المقاومة الشعبية وهم في طريقهم من غزة الى جنين في شمال الضفة الغربية عن طريق سيناء وذلك للبدء بوسائل إنتاج الأسلحة للصواريخ والهاونات,وأرسلت هذه المجموعة من قبل جمال ابو سمهدانة وعبد قوقا.
التعاون مع المنظماتِ الإرهابِية الأخرى:
تحافظ لجان المقاومة الشعبية على اتصالات عملية مستمرة مع المجموعات الإرهابية الفلسطينية الأخرى وذلك يتضمن تبادل المعلومات وتنفيذ الهجمات المشتركة.ويبدو ان ارتباطها بحماس أقوى بكثير من ارتباطها بأية منظمة إرهابية اخرى,وتدعي المخابرات الاسرائيلية ان حركة حماس في الحقيقة تستخدم لجان المقاومة الشعبية كمقاول ثانوي لتنفيذ الهجمات الإرهابية ضد اسرائيل.وأفادت اعترافات بعض الذين اعتقلتهم اسرائيل من أعضاء لجان المقاومة الشعبية بأنه يتم جلب أعضاء اللجان بعد تجنيدهم أمام ممثل حركة حماس في منطقتهم ويؤدون قسم الولاء أمامه.علاوة على ذلك الادعاء بان حماس تلعب دورا رئيسيا في التدريب العسكري لأعضاء لجان المقاومة الشعبية.
كما ان البعض من أعضاء لجان المقاومة الشعبية قد أرسلوا الى لبنان "عن طريق مصر" للتدريب العسكري هناك.ولا شك ان البنية التحتية للجان في مصر قد عملت كنقطة اتصال مهمة في ترتيب المرور بين غزة ولبنان. وتَقُولُ المصادر الاستخبارية في إسرائيل ان هناك صلة ما بين لجان المقاومة الشعبية والقاعدة،الا ان لجان المقاومة الشعبية تنكر هذه الادعاءات وبشكل علني.وطبقاً للاتهام الاسرائيلي فان عضو لجان المقاومة الشعبية المدعو نهاد رشيد احمد عطا الله وأثناء إقامته في مصر في شهر آب 2000 قد اتصل مع سميح رزاق المعروف ب "أبو ضياء" والذي اخبره بأنه عضو مسؤول في منظمة اكبر من حزب الله وهي مهتمة بالمساعدة في تمويل نشاطات لجان المقاومة الشعبية وقد تكون هذه القاعدة.
التمويل :
وفي مقابلتِه الأخيرةِ قبل أن يقْتَلَ في تفجير سيارة مفخخة في غزة اعترف القائد الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية عبد قوقا بان منظمته تتسلم مساعدات اقتصادية من حركة حماس بالإضافة الى ستة او سبعة من وحدات كتائب شهداء الاقصى التابعة لفتح.وقد اعترف احد أعضاء لجان المقاومة الشعبية "شريف زيادة" أثناء التحقيق معه بعد إلقاء القبض عليه في اسرائيل في تشرين الأول 2005 بأن حماس قد دفعت للجان المقاومة الشعبية مبلغ خمسة عشر ألفا عن الهجوم وتزويدها بالسلاح ايضا.وكشف "زيادة النقاب ايضا عن ان حركة حماس قد قامت بتحويل مبلغ خمسة آلاف دولار لتمويل احد أعضاء اللجان الذي طلب تمويله من اجل تجهيز حزام ناسف بالمتفجرات.
يعتبر حزب الله احد المصادر الإضافية لتمويل نشاطات لجان المقاومة الشعبية,ففي بعض الحالات أرسلت بعض المساعدات عبر تحويلات نقدية من مبالغ صغيرة نسبيا "300$" الى أقارب أعضاء لجان المقاومة الشعبية.
المواقف الدولية من لجان المقاومة الشعبية :
على الرغم من التصرف الاسرائيلي ضد لجان المقاومة الشعبية وكما هو الحال في عملها ضد المنظمات الإرهابية الفلسطينية الأخرى الا أنه لم يتم إضافتها على قائمة اسرائيل الرسمية للمنظمات الإرهابية,وقد يكون هذا ناجما عن الفرضية الخاطئة القائمة على افتراض ان لجان المقاومة الشعبية جزءا من الجناح العسكري لحركة فتح.كما ان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لم يضيفوا لجان المقاومة الشعبية على القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية.
من هم الذين في لجان المقاومة الشعبية :
ولد مؤسس وقائد لجان المقاومة الشعبية جمال عطية زيد أبو سمهدانة،في عام 1963 في رفح,وقد اعتقل سابقا وهو متزوج وأب لخمسة أفراد,وفي 1982 هرب من غزة الى مصر وعاد في عام 1994 ,وعاد في الماضي الى صفوف فتح.وفي عام 2000 ومع بداية المواجهة الحالية قام بتأسيس لجان المقاومة الشعبية,والمسؤولة عن تنفيذ العديد من الهجمات القاتلة ضد الأهداف الاسرائيلية واطلاق صواريخ القسام وقذائف الهاون ضد "غوش قطيف" في اسرائيل.
ولد رئيس الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية عبد يوسف عبد قوقا في عام 1962 يقطن في غزة متزوج وأب لستة أفراد كان في الماضي يتبع لحركة حماس,عمل كضابط في أجهزة الامن بالسلطة الفلسطينية,مسئول عن إنتاج الأسلحة في لجان المقاومة الشعبية بما في ذلك إنتاج الصواريخ,شارك في العديد من الهجمات القاتلة بما في ذلك وضع القنابل التي استهدفت دبابات جيش الدفاع الاسرائيلي,واطلاق الصواريخ.قتل في شهر نيسان 2006 من خلال تفجير سيارة استهدفه.
محمد عبد العال "ابو عبير"ـ المتحدث الرسمي باسم لجان المقاومة الشعبية.
عمار قرموت ـ احد كبار الأعضاء. شارك في الهجمات الإرهابية ضد اسرائيل.
محمد كمال البابا ـ احد القادة الكبار, انضم إلى لجانِ المقاومةِ الشعبيةِ بَعْد أنْ كَان عضوا في فتحَ، وبعد ذلك حماس.
- المصدر: Jerusalem Center for Public Affairs
- ترجمة: مركز القدس للدراسات السياسية