2001-10-29
عقد مركز القدس للدراسات السياسية في التاسع والعشرين من أكتوبر مائدة مستديرة بعنوان " السياسية الامريكية في الشرق الاوسط ما بعد 11 سبتمبر" استضاف فيهـا مدير معهد الشرق الأوسط ومساعد وزير الخارجية الامريكي السابق إدوارد ووكر وعضو مجلس الشيوخ السابق السفير وايت فولر.
تحدثا خلالها عن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط بعد 11 سبتمبر وقد شارك في النـدوة عدد من الشخصيات السياسية وقادة الأحزاب والأكاديميين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان ادار الندوة الاستاذ عريب الرنتاوي مدير المركز.
استهل السيد إدوارد ووكر، مدير معهد الشرق الأوسط، الندوة بالقول، من المهم في الحقبة التي تلي أحداث الحادي عشر من سبتمبر أن نعيد تقييم لسياساتنا والحوار فيما بيننا لكي نتحاور مع بعضنا البعض ، بالفعل فنحن نمـر في وضع جديد وهناك فرص جديدة تبرز وتتبلور ومن الواجب علينا أن ننتهز هذه الفرص الجديدة لكي نسـتطيع أن نبني سياسة ناجحة للمستقبل، قد أتفوه هذا المساء ببعض الآراء التي قد لا تنم أو لا تعكس بالضرورة الآراء الرسمية التي كانت تعبر عنها أو التي لا تزال تعبر عنها الحكومة الأمريكية ، و آنذاك قد تتسـاءلون ماذا جرى يا ترى ألم تكن أنت في حكومة الولايات المتحدة الأمريكية وألم تشارك في صنع سياساتها ؟ ولكـن كما تعرفون طريقة العمل في حكومتي على الأقل هو عندما يكون للشخص صوت قد يكون له نفوذ ولكن هـذا النفوذ قد يكون عبارة عن صوت واحد لا سيطرة كاملة ، وقد يكون للشخص الواحد اثر على بعض السياسات ولكن لا يكون له اثر على باقي جوانب السياسات الأخرى .
وقال السيد وولكر، أثناء الإدارة السابقة وكذلك أثناء الإدارة الحالية أو الحكومة الحالية في الولايات المتحدة كـان عـدد الأشخاص المهتمين بالقضية الفلسطينية محدودا، وبالطبع وجود هذا العدد المحدود الذي يسيطر علـى القضـية الفلسطينية هو الذي كان يؤثر على مواقف رئيس الجمهورية وكذلك على مواقف وزير الخارجية لفترة طويلـة، وعندما أتت الإدارة الجديدة تغير هذا التركيز أو بؤرة التركيز وأصبحنا ننظر إلى المنطقة بأكملها.
وأكد السيد وولكر أننا أمامنا ألان فرصة حقيقية فان ذلك يعزى لسبب ألا وهو انه لأكثر من مائتي عام أي منذ عام 1812 لم تتعرض الولايات المتحدة الأمريكية لاعتداء خارجي كما تعرضت لـه في 11 سـبتمبر، وفجأة استفاق الأمريكيون وبداوا يعرفون ويعون بان هناك عالم خارج الولايات المتحدة وان هذا العالم الخـارجي يؤثر على الولايات المتحدة بالداخل ، إذن فتحوا أعينهم ولكنهم لا يدركون ماهية هذا العالم الخارجي إلى حـد كبير ، وبالرغم من أن الإسلا م هو من اكثر الديانات تسارعا من حيث المؤمنين به وبالرغم من أن عدد المسلمين بلغ الآن في الولايات المتحدة ما يتجاوز أو يناهز 7 ملايين شخص أي اكثر من عدد اليهود في الولايات المتحدة، إلا أن الأمريكيين لا يفقهون الكثير عن الديانة الإسلامية باستثناء عدد محدو د من الخبراء والمفكرين والباحثين والصحفيين.
بدوره قال السفير وايت فولر ، أننا نسعى هنا لكي نتفاهم ونود أن يؤدي النقاش إلى سماع آرائكم وتفهمها والتي بالتأكيد لا نستطيع أن نسمعها في الولايات المتحدة. واشار إلى ان النظرية التي اخذناها بعد أحداث 11 سبتمبر هي أن الولايات المتحـدة مصـممة علـى ان تقـدم الأشخاص المسؤولين عن هذه العمليات أينما كانوا ومن كانوا إلى العدالة لأنهم كانوا مسؤولين عن قتل المـدنيينز فالولايات المتحدة في عامي 1995 و 1996 فقدت 24 جنديا أمريكيا في الريـاض ، .