جماعة الجهاد المصرية الاسلامي

2005-05-01

اعداد مركز القدس

شهدت الساحة المصرية في الحقبة الثانية من القرن العشرين نشوء العديد من التنظيمات والجماعات الاصولية الإسلامية ذات الفكر الانقلابي التي تسعى عن طريق العنف الى هدم النظام القائم بذاته لأنه لا يحكم وفقاً للشريعة الإسلامية واستبداله بنظام حكم اسلامي ومن هذه التنظيمات "جماعة الجهاد" التي ظهرت اولى حلقاتها في مصر عام 1960 وترجع المنشاة الى محاولة الشاب نبيل البرعي لاقناع المحيطين به من الشباب المتدين بافكار الفقيه الاسلامي ابن تيمية وفتاويه، وتمحورت فكرته حول موضوع الجهاد ونجح في تنظيم حلقة ضمت مجموعة من الطلاب ابرزهم طلال الانصاري واسماعيل طنطاوي واقتصر نشاطها الى التعمق في الفكر الاسلامي ولم ينشط الا في مطلع السبعينات.

- وتعود اصول تنظيم الجهاد الى ثلاث جماعات اساسية هي:
• تنظيم الجهاد القديم ( نبيل البرعي )
• وتنظيم شباب محمد ( صالح سرية )
• والجماعة الاسلامية ( لا الهه الا الله محمد رسول الله " في الوجه القبلي التي ترأسها كرم زهدي وناجح إبراهيم واسامة حافظ.

- اختلطت الكثير من الأمور في حقبة السبعينات، وبات من الصعب تميز المجموعات الجهادية المختلفة عن بعضها، وكانت هناك " مجموعات تذوب في بعضها لتظهر مجموعات أخرى، وهكذا في حركة " دؤوبة " فانشق مصطفى علوي في عام 1973 عن نبيل مرعي واسس تنظيم الجهاد وانضم اليه الملازم مصطفى علوي في عام 1973، وانشأ وكيل النيابة يحى هاشم تنظيما في الاسكندرية في العام 1975، وانشأ بين 1977 و 1979 ( مصطفى يسري) تنظيما مسلحاً في القاهرة ، وانشأ ايمن الظواهري حلقة تنظيمية في العام 1975 متزعماً مجموعة نبيل البرعي، واسس الفلسطيني صالح سرية بعد وصوله الى القاهرة في 1971 حلقة تنظيمة مستفيداً من نشاطه في حزب التحرير الاسلامي ومن اتصالاته بالأخوان والجماعات الاسلامية فاستقطب الطالب في الكلية الفنية العسكرية كارم الاناضولي والطلب في كلية الطب طلال الانصاري بدأ يتصل بحلقة البرعي بهدف استقطابها فانضم اليها حسن الهلاوي. وهكذا انتشرت حلقات تنظيم الجهاد في جامعات القاهرة والاسكندرية والازهر والكلية الفنية، واصد صالح سرية وثيقة من تأليفه اطلق عليها " الايمان " وتعتبر افكارها العامة من الاسس الايدلوجية لحركات الجهاد وتختلف في خطوطها عن فكرة الاخوان وتتميز عن افكار سيد قطب بالمزيد من التطرف مع انها متأثرة بالكثير من اراءه في كتابه " معالم في الطريق ". واخذت مجموعات الجهاد وعبر حلقاتها الثلاث تبتعد خطوة عن التراث النظري والحركي لسيد قطب.

وقام بتنظيم " جماعة الجهاد " عام 1979 محمد عبد السلام فرج والذي يعتبر من ابرز المنظرين لهذه الجماعة حيث كانت تضم مجموعات مختلفة عن بعضها البعض وبذلك قامت جماعة الجهاد على اساس القاسم المشترك بين مجموعاتها وهو التشدد في مسألة العقيدة وتبنى مبدأ " عدم العذر بالجهل ".

- محمد عبد السلام فرج عضو سابق في جماعة الاخوان المسلمين الف كتاب باسم " الفريضة الغائبة " واخذت نظرية كتابه تسود جماعة الجهاد ولكن الجماعة لم تقتصر على النظرية وحدها فسرعان ما تورطت في صراعات طائفية في مصر العليا والقاهرة.

- وقام التنظيم على مبادئ القيادة الجماعية واتخاذ القرارات بالاغلبية المطلقة وخضوع الاقلية لرأي الاكثرية وبذلك لم يتولى قيادة الجهاد زعيم متفرد واحد وانما قيادة جماعية وذلك من خلال مجلس شورى مكون من 11 عضوا ترأسه فعلياً محمد عبد السلام فرج واختارو الشيخ الدكتور عمر عبد الرحمن مرجعاً فقهياً له. وتبع لهذا المجلس ثلاث لجان مركزية هي لجنة الدعوة وترأسها فرج ولجنة العدة وترأسها المقدم عبود الزمر واللجنة الاقتصادية التي لم يحدد لها رئيس.

- ولقد حصلت التنظيمات الاسلامية ومن بينها " جماعة الجهاد " على شهادة الميلاد من الرئيس المصري أنور السادات.

- وبعد عام 1979 حصلت متغيرة كبيرة في مصر والمنطقة تمثلت في الصلح مع اسرائيل ( معاهدة كامب ديفيد ) وكذلك اعطى وصول الخميني الى السلطة في إيران دفعاً معنوياً هائلاً لمجمل الحركات الاصولية في المنطقة وقد ترجم لبعض فصائلها باشكال من الدعم المادي، وكذلك قيام الاتحاد السوفياتي باجتياح افغانستان ومشاركة افراد هذه التنظيمات في قتال الجيش السوفياتي هناك أدى الى ما يمكن ان تطلق عليه " عسكرة هذه الجماعات واخذت التطورات تنعكس على الجماعات فانقسمت بين اتجاهين حملا الاسم نفسه " الجماعة الإسلامية، " فانقسمت في وقت نجح تيار الجهاد في السيطرة على جماعات الصعيد.

- وبسبب سرية التنظيمات تشابكت العلاقات وتداخلت بشكل غامض فحصلت لقاءات مباشرة وغير مباشرة بين مجموعة ايمن الظواهري وعبد السلام فرج وعبود الزمر وعصام العمري وتم اعداد خطة كلف عبود الزمر تنفيذها وصدرت وثيقة بعنوان " مقومات الاستمرار " دعت الى اعتماد " استراتيجية التحرك الانقلابي ".
وبعد اكتمل البناء الحركي للتنظيم توجهت المجموعة الى جماعة الازهر واقر الشيخ عمر عبد الرحمن الذي يعتبر قائداً وملهماً روحياً لهم " الخطة العامة لتنظيم الجهاد وافتى بجواز قتل السادات " وقضت الخطة بتنفيذ الاستراتيجية على 3 سنوات الا ان اقدام الرئيس السادات على اصدار قرارات ادت الى اعتقال 1536 من السياسيين المصريين من بينهم 9 من قيادات " مجلس شورى التنظيم " عجل بتنفيذ الخطة بعد شهور على وضعها.

- اقترح الملازم خالد الاسلامبولي خطة اغتيال الرئيس المصري انور السادات والاستيلاء على السلطة ووافق عليها فرج وقيادات التنظيم فنجح في الخطوة الاولى اغتيال السادات ) في 6 تشرين الاول 1981 وحاولوا فجر 8 تشرين الاول 1981 السيطرة على مدينة اسيوط والزحف منها الى مدن الوجه البحري بهدف تثويرها. وعكست هذه الاستراتيجية بشكل اساسي تصورات المقدم عبود الزمر لاسقاط النظام في حرب عصابات وبؤر " ثورية " الا ان هذه الاستراتيجية فشلت، وشنت الحكومة المصرية حملة اعتقالات واسعة في صفوف التنظيمات الاصولية، وتم القبض على حوالي 5000 إسلامي تم حصر الاتهام في 302 عضواً منهم

- وفي عهد الرئيس المصري " حسني مبارك " اتبع سياسة مزدوجة من التعامل مع الحركات الاسلامية، فانتهج خطاً متسامحاً تجاه الاخوان المسلمين التي نبذت العنف وقبلت بالعمل في ظل أسس وقواعد النظام القائم في المقابل انتهج النظام خطاً متشدداً ازاء التنظيمات المتطرفة.

- لقد كان الشيخ عمر عبد الرحمن الملهم الروحي للجماعة الجهاد وهو مرجع متفق عليه لحسم الخلافات التي يمكن ان تنشأ داخل التنظيم من دون ان يكون عبد الرحمن قائداً تنظيمياً فعلياً. فكان الاجماع على امارة محمد عبد السلام فرج لتنظيم مضبوطاً بمرجعية عبد الرحمن. الا ان اعدام فرج ورفاقه في نيسان 1982 في قضية اغتيال السادات جعل تنظيم الجهاد دون امير تنظيمي فعلي متفق عليه.

- وادى فشل التنظيم في انقلابه واعتقاله بالكامل الى انقسام في صفوفه وذكرت بعض المصادر ان الخلافات داخل التنظيم انفجرت بعنف في سجن ليمان طرة وانقسم الى مجموعتين واحدة كانت اقرب الى عبد السلام فرج وتضم عبود الزمر وطارق الزمر ونبيل المغربي وعصام العمري وايمن الظواهري، واخرى اقرب الى الشيخ عبد الرحمن وتضم كرم زهدي وناجح ابراهيم واسامة حافظ. وهكذا انتهت الوحدة بين الطرفين وعاد كل فريق الى مجموعته الاولى وتركزت اهم نقاط الخلاف على اربعة امارة الضرير ومسألة العذر بالجهل، ومسالة السرية أو العلنية، ومسألة الطائفة الممتنعة.

وفي عام 1984 انقسم تنظيم الجهاد الى تيارين:
1- جماعة الجهاد الاسلامي ويقودها الشيخ عمر عبد الرحمن وابرز قادتها كرم زهدي وناجح ابراهيم وعاصم عبد الماجد وعصام دربا له واسامة حافظ وطلعت فؤاد قاسم وعلاء محي الدين وصفوت عبد الغني
وممدوح علي يوسف وضياء الدين فاروق وعزة السلاموني واحمد عبدة سليم ومحمود شعيب وجمال فرغلي وحسن فرغلي ورفاعة احمد طه ومصطفى حمزة.

2والثاني " حركة الجهاد الإسلامي " بقيادة عبود الزمر وتضم عصام القمري محمد الأسواني ( قتلا عام 1988) وايمن الظواهري "المطلوب دولياً " ويقال ان تنظيم " طلائع الفتح " الذي قبض على 800 شخص من أعضائه للتحقيق معهم في 1994 هو على علاقة بحركة الجهاد.

- في تموز ( يوليو ) 1986، في أعقاب أحداث الشغب بدأتها قوات الأمن المركزي، تم اعتقال 75 عضواً من أحد فروع الجهاد. وفي أيلول ( سبتمبر ) 1989، صدرت أحكام بحق أعضاء من " الناجون من النار " وهم جناح آخر، جزاء محاولة اغتيال اثنين من الوزراء وصحفي. ويبدو ان الجماعة متخصصة في مهاجمة كبار المسؤولين الحكوميين والعلمانيين البارزين: ففي سنة 1990 تم إلقاء القبض على خمسة من أعضاء الجهاد بتهمة قتل رئيس مجلس الأمة.

وكان أعضاء جماعة " الجهاد " قد حاربوا في الثمانينات، مثل أي جماعات متطرفة أخرى من العالم العربي، مع المجاهدين في أفغانستان ضد السوفيت، واكتسبوا خبرة عالية القيمة من الحرب، غالباً من التدريب المتخصص من عملاْ أمريكيين. وبعد انسحاب السوفيت من أفغانستان عاد الكثير الى بلادهم يشددون من نضالهم العنيف ضد أنظمة الحكم هناك.

الجانب العقائدي
من وجهة نظر جماعة الجهاد ان الإسلام الحقيقي قد وجد فقط في " العصر الذهبي " لدولة الرسول محمد صلعم ، وفي المدينة في ظل توجيه الخلفاء الأربعة الأولى ( 622 - 661 ) ولذلك، فأن على المسلمين إعادة اكتشاف مبادئ الإسلام، خالية من البدع، وتطبيقها بفاعلية في المجتمع الحديث.

-وكان الهدف الأساسي والنهائي لهذه المجموعة هو إقامة الأمة الإسلامية العالمية الجدية في ظل خلافة حقيقية، تطبيق كامل للشريعة الإسلامية باعتبارها الشكل المثالي الإلهي للحكومة الإسلامية . وحتى يتم إقامة هذه الخلافة، على المجتمعات الإسلامية ان تشكل جنين وطليعة الأمة الإسلامية الحقيقية في جهادها ضد الاعداء الداخلي والخارجيين . ولذلك فأن من اللازم الاستيلاء على السلطة في كل دولة إسلامية كخطوة أولية في اتجاه الهدف النهائي.

- وأفكار جماعة الجهاد تقف بشكل عام رغم أنها تولي اقل أهمية للقائد الواحد الوحيد. ولكنها ترى ان من واجب المسلم الحقيقي شن حرب ضد الحكام الكفرة في كافة الدول، بما فيها الدول الإسلامية وعمدت الجهاد الى اختيار علماء معنيين يميلون إليهم، منهم العالم الحنبلي الشهير في العصور الوسطى: ابن تيميه.

- واعترف الجهاد بالمذاهب الإسلامية الأربعة، وبالكثير من إجماع العلماء، وبعض العلماء المتأخرين. و بالتالي كان من الأسهل على المسلم الانضمام الى الجهاد، أو ان يجد بعض الصواب في تعاليمها.

- يرى " تنظيم الجهاد " بأنه يجب أولاً القيام بثورة وطنية. وعندما يتم فقط الإطاحة بأنظمة الحكم الكافرة في البلدان الإسلامية واستبدالها بدول إسلامية حقيقية، عندها يمكن استعادة الخلافة وتحرير الأراضي الإسلامية المحتلة، واقامة حكم الشريعة في العالم كله.

- كانت جماعة الجهاد على غرار الجماعات الإسلامية الأخرى ترفض النظام الحاكم، ولكنها اكثر مرونة في التعامل مع المجتمع المصري. وهي بالتأكيد أعلنت الجهاد المسلح باعتباره متطلباً أساسيا وجوهريا ( الركن السادس على حد تعبيرها ) للإسلام.

- ادعت الجهاد بأن النظام الحاكم ومستخدميه كانوا كفاراً. ولتبرير ذلك من واقع التاريخ، استشهدت الجماعة بنقد ابن تيميه للحكام المغول في زمانه، الذين جمعوا بين الشريعة وقانون العرف. وتبنت الجهاد الثورة المباشرة على التقاليد والأوامر الحكومية. أمله بذلك الاستيلاء على السلطة واقامة دولة إسلامية . وادعى " فرج " من ناحية تكتيكية، ان اغتيال السادات الذي وصفته الجماعة " أمير الشر " و " فرعون " يعتبر خطوة أولى فاعلية.

- ويرى " تنظيم الجهاد " ان الاستراتيجية الوحيدة والمباشرة التي تؤدي الى تحقيق الدولة الإسلامية. وقامت جماعة الجهاد بالتنفيذ الفوري لأهدافها في أواخر السبعينات بالانخراط في صراعات الطائفية واعمال العنف والإرهاب، وصلت الذرة باغتيال السادات.

- اعتبر " تنظيم الجهاد " ان المسيحيين واليهود كفار لأنهم رفضوا الحق عن إصرار، ولصلاتهم بالاستعمار والصهيونية وقد وجهت إليهم تهمة القيام بعمل " الطابور الخامس " لصالح الاعداء الخارجيين، وحصان طروادة للغرب داخل المجتمعات المسلمة واعتبرت جماعة كرم زهدي في الجهاد المسيحيين على انهم العدو الأول، الذي يجب مواجهته، وتورطه بأنشطة ضد الإرهاب. كما اصدر الشيخ عمر عبد الرحمن فتوى دينية تبيح قتل ونهب المسيحيين الذي قيل انهم معاً دون المسلمين.

- اتهمت الجهاد الحكام المسلمين بطاعة اليهود والمسيحيين وفتح البلدان الإسلامية للاستغلال.

- ولم تعتبر الجهاد نفسها هي المهدي، الا أنها سلمت بمجيء المهدي الذي سيظهر في نهاية العالم ليقيم العدل على الأرض. وفي نفس الوقت كان الغرب يسير نحو الهاوية وانه سرعان ما سيحل مكان الإسلام الصحيح. ولكن الافتقار الى القيادة الدينية لم يكن ذريعة لتأجيل الجهاد ويجب تسليم القيادة لأفضل مسلم في الجماعة الإسلامية، ويفترض ان تكون هي قيادة الجهاد.

البنية التنظيمية
- لم تعد البنية التنظيمية لجماعة " الجهاد : اليوم كما كانت في المرحلة الأولى لتأسيسها وتؤكد المصادر تنظيم الجهاد ان عملية إعادة الهيكلة والترتيب الداخلي استنفذت الجزء الأكبر من جهودهم لدرجة انهم غرقوا في قضاياهم الداخلية مثل فكرة اعداد لائحة داخلية للتنظيم، دور الأمير…. الخ، والشيء المميز في تنظيم الجهاد وان بنيته لا تقوم على أساس الخلايا الحزبية بمفهومها التقليدي، وانما تقوم على أساس طريقة البناء الخيطي أو العنقودي وهذا يعطي ميزة سهولة الاتصال أو قطعها في أي وقت من الأوقات، وكل العناقيد تتبع أصلا واحدا لكن قطع أي منها لا يؤثر على الأصل وبالنسبة للإطار القيادي فأنه يتشكل من ثلاث مفاصل:

1. الأمير
أي أمير مجلس الشورى وهو الدكتور ايمن الظواهري المقيم في أفغانستان مع أسامة بن لادن والمطلوب للسلطات المصرية ولقد طالبت النيابة العسكرية إنزال عقوبة الإعدام به. ورفضت مصادر الجهاد الكشف عن خلفية الظواهري رغم أنها أكدت حصول تغيرات في " مجلس الشورى " وان التنظيم بصدد عملية إعادة هيكله. أضافت انه لم يبق مع الظواهري في أفغانستان الا شقيقه محمد وعدد قليل من مؤيديه.

- وقد أشارت بعض المصادر الى ان المهندس محمد الظواهري هو أمير التنظيم الجديد لكن مصدراً إسلاميا مقرباً من الجهاد نفى ذلك بشدة، مستنداً ان من أسباب إقالة الظواهري هو إقامته في أفغانستان مع أسامة بن لادن وبالتالي لا يمكن ان يكون محمد حتى لو كان يتمتع بالمواصفات والمؤهلات المطلوبة قادراً على القيام بهذا الدور القيادي بحكم طبيعة الظروف التي يعيش فيها في أفغانستان.

- ووفقاً للترتيب التنظيمي يرجح ان يتولى إمارة الجهاد المحامي ثروت صلاح شحاتة المحكوم عليه غيابياً بالإعدام مرتين الأولى في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق د. عاطف صدقي، والثانية في قضية " العائدون من ألبانيا " حيث كشفت التحقيقات عن اضطلاعه بمسؤوليات وادوار مهمة خصوصاً بعد إلقاء القبض على الساعد الايمن للظواهري في أذربيجان وترحيله الى مصر احمد سلامة مبارك.

- وهناك احتمال بأن يتم اختيار قائد آخر غير مرصود أمنياً من المقيمين في اليمن، ويستذكر المراقبون ان الظواهري خلف الدكتور سيد إمام الذي لم يكن معروفاً اسمه الحقيقي بين عناصر التنظيم حيث كانوا يعرفونه بالاسم الحركي ( فضل ) ولم يتم الكشف عن اسمه الحقيقي بعد ان تنازل عن إمارة الجماعة للظواهري وحسب المصادر الرسمية المصرية فان مجلس الشورى كان يتكون قبل التطور الأخير من:

1. المهندس محمد الظواهري واسمه الحركي " الأستاذ سمير " أو " المهندس " وهو شقيق أمير الجهاد د. ايمن الظواهري . ويتولى مسؤولية لجنة العمل الخاصة " اللجنة العسكرية " وكان يعمل في هيئة الإغاثة الإسلامية في السعودية والتي تولت تسفير عدد كبير من المجاهدين الى أفغانستان.

2. المحامي ثروت صلاح شحاتة ، ويستخدم ثلاث أسماء حركية هي " محمد علي، ابو سماح، أبو محمد " ويتولى مسؤولية اللجنة الأمنية وقد ورد اسمه في قضية العائدون من ألبانيا وصدر عليه حكم بالإعدام غيابياً.

3. عبد الله محمد رجب عبد الرحمن واسمه الحركي " احمد حسن ابو رغد ".

4. عادل عبد القدوس ويعرف بثلاثة أسماء حركية هي " حازم "، علاء"، عثمان. مسؤول عن لجنة الاسر في التنظيم ويعد واحد من مساعدي الظواهري البارزون وهو مقيم في النمسا، وقد ادين في محاولة اغتيال رئيس الوزراء السابق د. عاطف صدقي وصدر بحقه حكم غيابي بالإعدام.

5. احمد سلامة مبروك المعروف باسم " أبو الفرج المصري " وهو مسؤول لجنة التنظيم الداخلي وقد سلمته اذربيجان الى مصر في أيلول ( سبتمبر ) عام 1998 ويعتبر الذراع الأيمن لأمير الجهاد الدكتور الظواهري ويحكم صلاحيات لجنة التنظيم المدني الداخلي التي يرأسها وخاصة اختيار العناصر لتنفيذ العمليات العسكرية تؤكد بعض المصادر توليه مسؤولية الجناح العسكري للتنظيم في فترة من الفترات ولا غرابة في ذلك فهو واحد من مؤسسي تنظيم الجهاد القديم.

6. نصر فهمي حسنين ويعرف ب " محمد صلاح "، " ابو إبراهيم" ويتولى مسؤولية اللجنة المالية صدر بحقه حكم بالإعدام غيابيا.

7. مرجان مصطفى سالم الجوهري ويستخدم ثلاث أسماء حركية هي " عيسى " و " سامي " و " محمود ".

8. هاني محمد السيد السباعي ويعرف باسم ابو كريم وهو معتقل حالياً في لندن ومسؤول اللجنة الإعلامية في التنظيم.

- ويتكون المجلس التأسيسي للتنظيم من لجان تشرف على العمل التنظيمي كل ضمن اختصاصه وهي كالتالي:

• لجنة التنظيم المدني الداخلي:
مسؤولها أحمد سلامة مبروك ومهمتها متابعة أعضاء التنظيم داخل مصر خارج اطار العمل العسكري الا انه من صلاحياتها فرز أعضاء من التنظيم للعمل العسكري.
• اللجنة الأمنية:
كان المسؤول عنها ثروت شحاتة وتختص بإعداد المعلومات عن أعضاء التنظيم وكيفية الاتصال بهم والمقومات الفقهية والشرعية والجسمانية والنفسية عن كل عضو وتحديد الأعمال التي يمكن لهم القيام بها ويتم ذلك بعد ان تتلقى اللجنة ترشيحات بأسماء الأعضاء من مسؤولي المجموعات داخل مصر.
• اللجنة العسكرية:
كان المسؤول عنها محمد ربيع الظواهري، وتولى كل النواحي العسكرية للتنظيم، ومتابعة نشاط الأفراد التابعين لها سواء داخل البلاد أو خارجها، وتوجيههم، وأعطاء التكليفات لهم على كل المستويات، وتحديد أسلوب تنقلاتهم وتحركاتهم، وأهداف العمليات العسكرية وكيفية تنفيذها.
• اللجنة ٍالأمنية:
" المسؤول عنها ثروت شحاتة . ودورها مساعدة أعضاء لجنة.

https://alqudscenter.org/print.php?l=ar&pg=QUNUSVZJVElFUw==&id=194