نظم مركز القدس للدراسات السياسية لقاء حوارياً بعنوان "الأولويات الوطنية في برامج الأحزاب السياسية"، وذلك في مقر الجمعية الأردنية للتنمية والتوعية السياسية في الزرقاء.
وشارك في هذا اللقاء الذي أداره عريب الرنتاوي مدير مركز القدس للدراسات السياسية، كل من: النائب د. محمد الحاج القيادي في حزب الوسط الإسلامي، النائبة السابقة والقيادية في حزب جبهة العمل الإسلامي د. حياة المسيمي، والأمين العام لحزب الرفاه د. محمد الشوملي.
واستهل الرنتاوي أعمال هذا اللقاء الذي نظمه المركز بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومؤسسة كونراد أديناور والمركز الأردني للتربية المدنية، بتوضيح أن الهدف من هذا النشاط، هو المساهمة في تمكين الأحزاب السياسية، وتعزير قدراتها، وإثارة حوار مفيد حول سبل تطوير برامج الأحزاب بما ينسجم مع أولويات المواطنين، مؤكداً على أنه لا يوجد ديمقراطية بدون أحزاب ولا يوجد أحزاب بدون حرية سياسية، داعيا الأحزاب إلى إيجاد برامج تمثل خصوصيتها لتحدد من خلالها رؤاها الوطنية وحلولها للمشاكل والتحديات التي تواجه المملكة ومواطنيها.
ومن جهتها، أكدت المسيمي أهمية تحديد الأولويات الوطنية للأحزاب السياسية والتوافق حولها، داعية الأحزاب للتعاون والتشارك فيما بينها باعتبار أن الحزب لايستطيع العمل بشكل منفرد.
وطرحت المسيمي جملة من التساؤلات تمحورت حول قدرة الأحزاب على تنفيذ برامجها، ومدى ملامسة هذه البرامج لحياة المواطنين اليومية واحتياجاتهم.
وتناولت المسيمي دور الأحزاب وما هو المطلوب منها حينما تكون خارج السلطة. وعزت ضعف الإقبال العام على العمل الحزبي إلى ضعف برامج الأحزاب، وغياب التكاملية والتشاركية في عملها.
ومن جهته، ركز الشوملي على العوائق التي تواجه الأحزاب، حيث رأى أن بعض الأحزاب لديها مشكلة في تحديد برامجها ورؤاها، مؤكداً أن من أسباب عزوف المواطنين عن العمل الحزبي، الموروث التاريخي المقترن بالهاجس الأمني الذي يحول دون الإقبال على الأحزاب السياسية.
وشدّد الشوملي على ارتباط التنمية الاجتماعية و الاقتصادية بوجود الحياة والممارسة الديمقراطية، مشيراً الى أن انتماء المواطن يرتبط بدرجة تمتعه بحقوقه.
وبدوره أكد الحاج على وجود إشكالية تتعلق بغياب الإرادة السياسية من جانب الحكومات وضعف البرامج السياسية، لافتاً إلى أن هذا الضعف يحول دون لعب الأحزاب السياسية دوراً في الحياة السياسية، وبالتالي يقلل من إمكانية الوصول إلى مرحلة الحكومات البرلمانية والحزبية.
وركز الحاج في مداخلته على أهمية الخروج بقانون انتخابي ديمقراطي ينهي نظام الصوت الواحد. وأشار إلى أهمية تعزيز دور المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني في نشر الوعي والثقافة الحزبية في المجتمع والتعريف بأهمية وجود الأحزاب كرافعة لوحدة المجتمع على أسس برامجية، ولترسيخ البنيان الديمقراطي.
وأثار المشاركون تساؤلات حول تلكؤ الحكومات المتعاقبة في عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي وانعكاس ذلك على الأحزاب السياسية، وحول عدم قدرة بعض الأحزاب السياسية ملامسة الواقع ووضع البرامجج والخطط المناسبة لمعالجة قضايا المواطنين.
كما طرح المشاركون عدة قضايا تتعلق بواقع الحياة الحزبية، وبالصعوبات التي تعطل قدرة الأحزاب على إيصال برامجها للرأي العام، وتعزيز ثقة الجمهور بأدائها، وعزا بعضهم ذلك إلى ضعف برامج الأحزاب نفسها وبعض مظاهر الشخصنة السائدة لدى عدد لا يستهان به من هذه الأحزاب.
برنامج العمل:
4:30-5:00الاستقبال والتسجيل
5:00-7:00 كلمة ترحيبية
مركز القدس للدراسات السياسية
مداخلات المتحدثين:
-الدكتورة حياة المسيمي والقيادية في حزب جبهة العمل الإسلامي.
-النائب د. محمد الحاج القيادي في حزب الوسط الإسلامي.
-د. محمد الشوملي والأمين العام لحزب الرفاه.
7:00 عشاء