نظم مركز القدس للدراسات السياسية في 7شباط/فبراير ورشة عمل بعنوان "حصاد المجلس النيابي السابع عشر" في مقر قاعة لجنة خدمات مخيم الوحدات.
و تأتي هذه الورشة ضمن سلسلة ورش عمل ينظمها المركز في مختلف محافظات المملكة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني المحلية.
وشارك في هذه الورشة النواب عبد المحسيري و رائد الكوز وخالد البكار، وعدد من وجهاء المنطقة ونشطاء من مؤسسات المجتمع المدني في المنطقة.
وقدم الأستاذ عريب الرنتاوي مدير مركز القدس للدراسات السياسية في بداية الورشة عرضاً حول ابرز نتائج الاستطلاع الذي نفذه مركز القدس مؤخرا حول أداء مجلس النواب السابع عشرفي المجالات التشريعية والرقابية, لافتا إلى أهمية المجلس النيابي بوصفه المؤسسة التي تمثل المواطنين وتوصل صوتهم وهي الاداة التي يمكن من خلالها المشاركة في صنع السياسة العامة.
كما أشار الرنتاوي الى مسؤولية مجلس النواب في صنع السياسية الخارجية ومراقبة الأداء في هذا المجال وخاصة على صعيد القضية الفلسطينية و الأزمة السورية و الوضع العراقي والحرب على الارهاب وداعش، فضلا عن الخدمات والصحة والتعليم والبيئة.
وأكد الرنتاوي أن أحد أسباب التطرف هو يتاني من فقدان الرأي العام ثقته في دور مؤسسات الدولة، فعندما يفقد المواطن وبالذات الشباب منهم هذه الثقة نفسح المجال أمامهم بالذهاب الى خيارات أخرى رأيناها تتمثل بظاهرة المتطرفين في سوريا والعراق.
وتطرق النواب المشاركون في الورشة الى أسباب ضعف المجلس النيابي واعضائه، حيث عزا المحسيري ابناء الدائرة الانتخابية أنفسهم، فالنائب ليس فقط نائب خدمات بل له أدوار رقابية وتشريعية يتعين عليه القيام بها.
ومن جانبه أشار النائب رائد الكوز إلى أن مجلس النواب هو الحلقة الأضعف...، فهو الشمّاعة التي تُعلق عليها جميع مشاكل الدولة وهو من يُصب عليه غضب الأردنيين.
كما تحدث الكوز عن التمثيل النيابي غير المتكافئ للدوائر ذات الكثافة السكانية الكبيرة، مثل الدائرة الثانية والتي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة ولا تتمثل إلا بخمسة مقاعد نيابية فقط، لذا لابد من ايجاد حل لهذه التقسيمات لتوزيع المقاعد على الدوائر الانتخابية بحيث يكون عادلاً.
وقال النائب خالد البكار إن وجود مجلس النواب ضروري لأنه يشكل أداة توازن بين سلطات الدولة، مشيرا الى أهمية إعادة النظر بعدد اعضاء المجلس باتجاه تقليصه بحيث يكون أكثر توازنا ومتناسقا مع امكانات الدولة الأردنية.
وأكد البكار أن الاصلاح الرئيسي ينطلق من مجلس النواب، وهو الحاضنة الحقيقية للاصلاح لانه النموذج الديمقراطي.
وأجمع النواب في ختام حديثهم على أهمية وجود قانون انتخابي عصري يكفل عدالة التمثيل وايجاد كتل نيابية برامجية داخل المجلس, كما أكدوا على أهمية دور الإعلام كشريك فاعل في الرقابة على الحكومة مع مجلس النواب, ما يتطلب رفع سقف الحريات الإعلامية.
ووجه المشاركون من مختلف الفعاليات والهيئات في الورشة أسئلتهم وملاحظاتهم على نتائج الاستطلاع التي قدمها مركز القدس والنواب خلال مداخلاتهم وركزوا على أداء النواب وخططهم القادمة.
برنامج العمل:
6:30-7:00 استقبال والتسجيل
7:00-9:00 الجلسة:
مدير الجلسة:
جمعة البهبهاني٬ رئيس لجنة تحسين مخيم الوحدات
المتحدثون:
-السيد عريب الرنتاوي٬ مدير مركز القدس للدراسات السياسية
-سعادة النائب رائد الكوز٬ عضو مجلس النواب السابع عشر
-سعادة النائب خالد البكار٬ عضو مجلس النواب السابع عشر
-سعادة النائب عبد المحسيري٬ عضو مجلس النواب السابع عشر
9:00-10:00 مناقشة عامة