A+ A-
حزب الوسط الإسلامي.. المبررات ـ والفرص

2004-04-24

ملخص:
 
نظم ملتقى الشباب الديمقراطي في مركز القدس للدراسات السياسية يوم السبت الموافق 24 نيسان 2004، ندوة بعنوان "حزب الوسط، المبررات والفرص"، وذلك في مقره الكائن في جبل الحسين،حاضر فيها المهندس مروان الفاعوري، رئيس المكتب السياسي لحزب الوسط الإسلامي. حضر الندوة عدد من المهتمين بالشأن السياسي الأردني وأعضاء الملتقى الشبابي. قدم المحاضر هالة سالم منسقة برنامج الشباب.
 
وقد تناولت الجلسة عدة محاور هي الشباب والأحزاب الأردنية علاقة تجاذب وتقارب أم تنافر وإحباط ، الوسط الإسلامي بين الريادة والتقليدية ، حزب الوسط الإسلامي بين إشكالية الحاضر و ضبابية المستقبل ، و أخيراً حزب الوسط الإسلامي " وقفة مع الذات".
واستهل المهندس مروان الفاعوري، بالقول، لا شك أن اللقاء بالشباب له لون آخر، وله معاني أخرى، الله عز وجل في سورة الكهف تحدث عن الفتية بقوله "إذ قاموا فقالوا"! فالشباب هم دائماً حركة الفعل في الأمة، وهم الذين يتقدمون حركة التغيير ويتقدمون فئات المجتمع من خلال تحللهم من الكثير من الارتباطات والضغوطات التي تثقل أمثالنا. واشار الى أنه يجب أن نحدد ماذا نقصد بالشباب، هل هم طلبة الجامعات، من الطالبات والطلاب؟!، هل هم من غير المتزوجين من الذكور والإناث، الذين لم تشغلهم الظروف عن العمل العام؟! أم أن الشباب حالة نفسية وليست حالة عمريه؟!. على أية حال نفترض أننا نقصد جميع هؤلاء. واشار الى أن، كل حزب يخلوا من الشباب إذن فهو يعاني من خلل كبير، والأصل في علاقاتهم مع الأحزاب هي التجاذب والتقارب. أما الواقع فإن الإحصاءات تصدمنا عند الحديث عن عدد المنتسبين للأحزاب بشكل عام، ومن الشباب بشكل خاص. نحن نعتقد أن التقصير يقع في أساساً على الأحزاب، في البرامج المقنعة، في التجارب المتعثرة، وفي القدرة على الاجتهاد، لذا فإنني أميل إلى القول أن الموضوع ليس موضوع تنافر وانما "إحباط" له أسبابه ومبرراته!؟.

وعرج المهندس الفاعوري على حزب الوسط، معرفاً به بقوله، أنه ليس جماعة دينية أو دعوية، بل هو حزب سياسي مرجعيته إسلامية وهو منفتح على كافة أبناء المجتمع الأردني، وهو يعتز بانتمائه الأردني، إذ ليس له امتداد خارجي، وهو يؤمن بالمشاركة السياسية، وهو حزب لا يتخندق في المعارضة المطلقة أو التأييد المطلق بل ينطلق في أدائه من تقييم المراحل وتطبيق الشعارات.وأضاف أن حزب الوسط الإسلامي، هو أحد الأحزاب الأردنية التي أنشأت بموجب قانون الأحزاب، وهو حزب أردني يؤمن بتدرج الأولويات ولا ينسى، بل ويشارك في القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها قضيتنا المركزية "قضية فلسطين"!. وهو ينظر إلى الحزب ليس على أساس الصنمية او العبادة أو الشخصنة أو العصبية المطلقة، بل يعتبر الحزب وسيلة لتحقيق الأهداف، وهو يؤمن بتطوير الوسائل والأدوات والتجديد، وفي نفس الوقت فهو يبني هيكل حزب منتظم له أدواته وبرامجه للتخطيط الحزبي بشكل يسع كافة الاهتمامات، ويؤمن بالعمل مع الأحزاب الأخرى وفق جوامع مشتركة.
 
وأضاف الفاعوري أن الدولة ساهمت في تشويه صورة العمل الحزبي في فترة تاريخية معينة أدت إلى عزوف العديد من الفئات الاجتماعية عن العمل الحزبي وبخاصة فئة الشباب، كما تعرض إلى أثر غياب القوانين المنظمة للأحزاب السياسية على العمل الحزبي.
 
وأشاد بتوجهات الحكومة لتحقيق التنمية السياسية المتمثلة بوجود وزارة تعنى بالتنمية السياسية ، إضافة للاستراتيجيات و الخطط التي طرحتها في سبيل ذلك. وأشار إلى أن حزب الوسط الإسلامي تميز بتقديم ملاحظات على إستراتيجية الحكومة بشأن التنمية السياسية.
 
وفي نهاية الجلسة جرى حوار ونقاش أكد الفاعوري فيه على ضرورة التواصل مع الشباب و جدوى الحوار معهم ، وبين أنه يقع على عاتقهم إصلاح حال الأحزاب ، فهم قوة مؤثرة و عليهم العمل على التغيير والتجديد في واقع الأمة.