فلسطينيو لبنان وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني..الفرص والعوائق..وجهة نظر الحزب التقدمي الإشتراكي
2012-07-10
2012-07-10
منذ إغتصاب فلسطين إلى اليوم، يتعرض الشعب الفلسطيني لأقصى ألوان العذاب وأساليب القهر والتنكيل التي أقرب ما تكون إلى سياسة الإبادة البشرية. المعاناة في الداخل الفلسطيني وفي بلاد الشتات، عاشها الفلسطيني بإرادة وعزم ومقاومة صان هويته، وفي الضمائر والسياسة أحيا قضيته. لكن المؤلم أن ترتيب القضية تراجع في فكرة واقع عربي محكوم بأنظمة قهر تذرعت ب "تحرير فلسطين" مبرراً قومياً لإستمرار سلطتها وتسلطها على شعوبها. فمع التقيد بالأصول المنهجية، وإلتزاماً بالمحدد، من غير الجائز مجابهة الصراع العربي_ الصهيوني وفهمه فهماً صحيحاً وتقييم مراحله على نحو موضوعي في سياقه التاريخي.
إن الصهانية وحلفاءهم سبب معاناة الشعب الفلسطيني، أيضاً لا براءة للنظام العربي المتواطئ، النظام الذي إستغل شعار تجريد فلسطين، فساوم لمصلحته إقليمياً ودولياً. لكن الفلسطيني ساكن المناخات السياسية وبقي فلسطينياً رافضاً الغاء هويته الوطنية الأصلية.فلقاء اليوم هو تأكيد على أن الفلسطيني أينما وجد وحيثما حلّ، هو مواطن فلسطيني يولد، يعيش، يموت، يحيا ويستشهد فلسطيني، قضيته وطنية قومية تحريرية مركزية. فعنوان لقاء اليوم ممارسة وطنية ديمقراطية الإنتخابات، تعبر من منطلقها على حرية الفرد إعتقاداً وإنتماءً وإبداءً للرأي، وهي حق للفلسطينيين في لبنان.
للسؤال الأول: بشفافية علينا أن لا ندع الأوهام تتغلب على الواقع، بدون مجاملة نقرأ الواقع الفلسطيني كما يقرأ الفلسطيني الواقع اللبناني، واقع متعارض، متباين، مختلف، متصارع ومنقسم، ربما الهدف واحد لكن الوسائل فلا. ولإجراء الإنتخابات، على الفصائل أن تتوافق وتتفق، وتعير الفلسطيني كلاً عضوياً لا يتجزأ، وتعتبر الإنتخابات إستجابة لوعي الناخبين وتطورهم خدمة للقضية، فتجرى عمليتها في أجواء حرة، تعكس حقيقة المجتمع الفلسطيني المتنوع سياسياً، إجتماعياً، ثقافياً، إقتصادياً وشعبياً، وبالتالي تثبت نتائجها أنها فعل ديمقراطي شعبي يربط الداخل الفلسطيني بالشتات، وتبني للشتات جسر تواصل مع الداخل.
إذاً، الإنتخابات هي حق يمارس، هدفه الوصول إلى واقع تمثيلي صحيح يعبر عن أماني وطموحات. نحن في الحزب التقدمي الإشتراكي مع مصلحة الشعب الفلسطيني، مع كل خطوة تقربه من تحقيق أهدافه، فإذا كانت الإنتخابات إجراء توصل ووحدة، فمعها، أما إذا كان الإنقسام سيزداد بسببها فلا. إن ثقتنا بوعي الشعب الفلسطيني وحكمة قيادته وهم الأدرى بتقدير الظروف والمعطيات والأقدر والأوثق بتقرير ما يجب فعله لمصلحة شعبهم. رأينا نوجزه: مصالحة، توافق، إتفاق وإنتخابات.
للسؤال الثاني: لا شك في أنه لو سُئل لبناني عن الواقع الفلسطيني في لبنان، لأجاب كأنه فلسطيني، هذه المقاربة ربما تلامس وحدة التحليلات، وقد تتلاقى في القراءات، فالساحة اللبنانية اليوم كما الساحة الفلسطينية، فيها تداخل المحلي بالإقليمي بالدولي، وبقناعتنا أن كل ما يجري في فلسطين في صميمه السياسي، وإن غُيّب إعلامياً، فتشظي الواقعين في لبنان يضعنا في دائرة القلق.
لا نفشِ سراً إن إعترفنا أننا نعيش ظلمات تفرقة فرضت على السطات اللبنانية إهتمامها شبه الكلي لحفظ الإستقرار وتثبيت السلم الأهلي. ولهذا يجب توحيد الموقف الفلسطيني من السلطة اللبنانية وأسلوب التعاطي معها، كما هو مطلوب توحيد المفهوم اللبناني من الواقع الفلسطيني في لبنان، وضرورة إتخاذ ملف العلاقة اللبنانية- الفلسطينية الذي كثر الكلام عنه وفيه، لكن لحد الآن لم يتم التوصل لبلورة صيغة علاقة راسخة صريحة وواضحة لاسيما في الشأنين الأمني والإجتماعي، وتدركون جميعاً أننا كنا ولا نزال في طليعة المطالبين بالحقوق المدنية والإجتماعية والإنسانية لأهلنا الفلسطينيين في لبنان.
وللإجابة على السؤال المحدد فقرار إجراء الإنتخابات عند الفلسطينيين وقرار المساهمة لدى السلطة اللبنانية، ولا نعفِ ذاتنا من الدور لأننا جزء من السلطة فالرأي يبين على الحيثيات والمعطيات عندما يقرر الفلسطيني ويطرح الأمر على السلطة.
للسؤال الثالث: المجتمع الفلسطيني غني بتعديته الفصائلية وهيآته السياسية وتنوع معارضته، متميز بوعيه السياسي، سيادة تنظيمية وسياسة آحادية، لذا يجب أن تتسع مساحة التمثيل لتشمل قطاعات شعبية فاعلة تختزن أفكاراً ورؤى تطويرية تحفظ مسيرة نضال الشعب الفلسطيني.
-قبول الرأي الآخر لأنه مكون من تكوين يمتد على مساحة من وعي الشعب
-إعتماد سياسة فلسطينية واحدة بعد إنجاز المصالحة وبدء الحوار الشامل الدائم
-مقاربة الأساليب والوسائل التي تحفظ الهوية وتحرر الأرض والأسرى وتقيم الدولة
-تأمين المناخ الملائم والإعداد السليم لإجراء الإنتخابات، فهذا ما نفتقده في مجتمعنا العربي.
عنوان اللقاء هو تفصيل في التفصيل لمسيرة نضال وكفاح شعب فلسطين الذي نرتجي له ما نرتجيه لشعبنا ووطننا خاصة وأننا في ساحٍ مقاوم واحد وحيد.
للشعب الفلسطيني الحرية والعزة
لورشة عملكم النجاح
للشعب الفلسطيني الحرية والعزة
لورشة عملكم النجاح
الاراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي مركز القدس للدراسات السياسية
حقوق النشر محفوظة@ مركز القدس للدراسات السياسية. كل الحقوق محفوظة
حقوق النشر محفوظة@ مركز القدس للدراسات السياسية. كل الحقوق محفوظة