2001-01-17
" معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" أعد تقريرا حول الوضع في المنطقة وضمنه توصيات للسياسة التي يتوجب على الإدارة الأمريكية الجديدة اتباعها. ونورد فيما يلي أهم النقاط التي تضمنتها هذه الوثيقة التي وضعت بالأمس على طاولة الرئيس جورج بوش وكبار مستشاريه تلك الوثيقة التي تستمد أهميتها من أهمية الطاقم الذي أعدها وهو مكون من عدد كبير من الخبراء والسياسيين والقانونيين ، فضلا عن أهمية المعهد الذي أصدرها والذي تتخرج منه في العادة أطقم الخارجية والبيت الأبيض وسفراء واشنطن في المنطقة :
1- دبلوماسية عربية إسرائيلية: منع اندلاع الحرب الإقليمية، والبحث عن توجهات جديدة إمنع اندلاع الحرب الإقليمية من خلال المصادقة على "التحالف غير المكتوب" مع إسرائيل والتدخل مع الدول العربية المعتدلة وتحذير الخصوم الإقليميين. الأولوية العليا في الشرق الأوسط بالنسبة للرئيس الجديد هي منع الانزلاق نحو حرب إقليمية. القتال الحالي بين الإسرائيليين والفلسطينيين قد يتدهور إلى حرب إقليمية اكثر اتساعا بشكل مقصود ومبرمج او من خلال حسابات خاطئة.
"المنطقة الساخنة" الأكثر ترشيحا لأعمال العداء المحتملة هي منطقة الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.
قيم استخلاصات "تجربة أوسلو" وافحص طرقا بديلة للسلام. ليس هناك أي بديل استراتيجي للعملية الدبلوماسية لا بالنسبة للفلسطينيين ولا بالنسبة للإسرائيليين، ولكن هناك طرق مختلفة بإمكان الأطراف تبنيها من اجل التوصل إلى تقدم باتجاه السلام.
عملية أوسلو ذات السبع سنوات تشير إلى أن العداء الفلسطيني - الإسرائيلي عميق. رغم التقدم الدبلوماسي والاتفاقات للتعاون ليس هناك أي سبب للاعتقاد بأن "دبلوماسية أوسلو" ستكون كافية. في هذا السياق يتوجب على الإدارة الجديدة أن تنفذ على الفور استعراضا جديدا للدبلوماسية الإسرائيلية - الفلسطينية منذ عام 1993 وللدور الأمريكي في إطارها. من خلال استخدام عبر واستخلاصات أوسلو
يسودنا الاعتقاد بأن الإدارة الجديدة ملزمة بدفع احتمالات التوصل للسلام بالطرق التالية:
اتخذ قرارا إذا كانت جهود عملية السلام التي بذلتها الإدارة الأمريكية برئاسة كلينتون في الأسابيع الأخيرة توفر الأساس البناء الذي يمكن عليه إجراء الدبلوماسية في المستقبل، أو إذا كان من الممكن دراسة توجهات بديلة أخرى. عليك بشكل محدد أن تفحص إذا كان الإسرائيليون والفلسطينيون يواصلون الحفاظ على حلم ورؤيا السلام والتعاون كما طرح في عملية أوسلو أم انهم يفضلون السلام القائم على الفصل - العزل طالما كان الأمر عمليا.
قدر إذا كان الجانبان يريدان العودة إلى إطار كامب ديفيد القائم على المفاوضات من اجل إيجاد تسويات نهائية، وإذا كانا يفضلان الحفاظ على خيارات التوصل إلى اتفاق جزئي أم يريدان العودة لصيغ ما قبل كامب ديفيد القائمة على "خطوة تلو الخطوة" أم انهما سيعتبران الخطوات أحادية الجانب التي تنفذ بالتنسيق وبشكل متبادل مسألة مجدية.
احذر من الخطوات أحادية الجانب غير المنسقة من النوع الذي قد يهدد كل هندسة لعملية السلام. في الجانب الفلسطيني قم بمعارضة إعلان الاستقلال الفلسطيني من طرف واحد في ظل غياب التنسيق مع إسرائيل. وفي الجانب الإسرائيلي قم بمعارضة الصيغ المتطرفة "للفصل" الإسرائيلي أحادي الجانب الذي قد يتسبب بالضرر الكبير والفجائي للشعب الفلسطيني.
أعد تحديد وتعريف هندسة دبلوماسية عملية السلام الأمريكية من خلال:
1- إنشاء جهاز يسمح للرئيس بالإشراف على الدبلوماسية الشاملة ولكنه يحتفظ بتدخله المكثف للحظات الحاسمة (حتى ذلك الحين يتوجب على الرئيس أن يمنح وزير الخارجية صلاحيته الشخصية بإدارة الدور الأمريكي في عملية السلام).
2- تقليص دور السي.آي.إيه كلاعب مركزي في العلاقات الإسرائيلية - الفلسطينية.
3- السعي للتوازن الملائم وإذا كان غير ممكن ربما من "التدخل بدون عناق" الذي يتوجب ان يميز الدور الذي تلعبه أمريكا في عملية السلام خلال الحملة الانتخابية في إسرائيل.شجع الجهود الدولية للمساعدة في تقليص التوترات الإقليمية، اعمل مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من اجل التشجيع على الهدوء الإقليمي. وركز على الدول المؤيدة للغرب خصوصا مصر وتركيا وتوجه للقادة العرب المسلمين وشعوبهم. ركز على مصر باعتبارها الدولة العربية الأقوى والدولة التي تعتبر تحركاتها الأوسع تأثيرا.
حول الصراع ضد التحريض إلى مسألة ذات أولوية عليا. خصص واطلب التمويل العاجل لخطة مكافحة التحريض بين الشعوب وإنشاء نقاط التقاء كثيرة بين الإسرائيليين ومواطني الدول العربية والدول ذات الأغلبية الإسلامية.
في المثلث الإسرائيلي - اللبناني - السوري شجع الردع الإسرائيلي وأيد التغيير في سوريا ولبنان، وكن مستعدا للوساطة في محادثات السلام. عزز الردع الإسرائيلي من اجل منع التدهور الذي قد يقود إلى الحرب، عُد وصادق على قوة الردع الإسرائيلية ضد هجمات حزب الله المحتملة على الأرض أو بواسطة الصواريخ.
أطلق إشارات ورسائل واضحة يكون من شأن تأثيرها أن يعزز مشروعية الدفاع عن النفس بواسطة عمليات الرد الانتقامية إذا هوجمت إسرائيل. في الرسائل الموجهة لسوريا أكد على الضرر الذي سيلحق بها إذا تحولت حدود لبنان - إسرائيل إلى منطقة نزاع من جديد. اعمل على ردع إسرائيل من اتخاذ خطوات انتقامية عسكرية ضد أهداف مدنية.
استعد للوساطة في محادثات السلام إذا طلب منك ذلك. وإذا طلب الجانبان التدخل الأمريكي مرة أخرى فلتكن مستعدا وجاهزا لتقديمه. إذا توصلوا إلى اتفاق سلام كن مستعدا لتأييده من الناحية السياسية والمادية.
2- أسلحة الإبادة الجماعية: امنع نشرها واردع من استخدامها
من اجل تقليص قوة الجاذبية الكامنة في سلاح الإبادة الجماعية عزز من قوة الردع واستعد لرد سريع على انفلات عملية نشر مثل هذا السلاح. أكد بشكل واضح وصريح انه إذا استخدم العراق سلاح الإبادة الجماعية ضد دولة أخرى فستكون الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام قوة عسكرية حاسمة ضد العراق ومن الأفضل أن يكون ذلك بتحالف واسع تابع للأمم المتحدة، ولكن إذا كانت هناك حاجة فمن خلال الحلفاء والأصدقاء القريبين وحدهم. إلى جانب ذلك حافظ بشكل علني على خيار القيام بعملية عسكرية إذا اتضح بشكل موثوق ومؤكد أن العراق قد نصب سلاحا بيولوجيا وكيماويا أو انه يمتلك سلاحا نوويا.
على ضوء حقيقة توقيع إيران على ميثاق عدم نشر السلاح النووي يكون الرد الفوري المناسب على نصب السلاح النووي الإيراني هو بالتأكيد فرض "عقوبات ذكية" من خلال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يكون صانعو القرار الإيرانيون هدفها المخطط بينما يكون تأثيرها قليلا قدر المستطاع على الشعب الإيراني. وفي ذات الوقت يتوجب على الولايات المتحدة ان تفحص خيارات استخدام القوة العسكرية.
عمق ووسع التعاون في تطوير أجهزة دفاعية إقليمية مضادة للصواريخ. أعط أولوية عالية لتطوير مثل هذا الجهاز الدفاعي بالتعاون مع شريكات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وكذلك للتعبير عن الدعم والمساندة لجهاز الدفاع المضاد للصواريخ. والمساعدة في تجسيدها. مثل هذا التعاون قد يبدأ في دول مجلس التعاون الخليجي الذين قرروا تنسيق عمليات الدفاع أمام الصواريخ فيما بينهم استنادا إلى اقتراح أمريكي للقيام بمبادرة دفاعية مشتركة. وسع هذا التعاون حتى يشمل الأردن ومصر وتركيا، أما إسرائيل فحسب ما تسمح به الظروف. شجع استخدام جهاز الدفاع المضاد للصواريخ في تركيا وفي الأردن لاحقا مع دول صديقة في المنطقة.
3- الإرهاب: عزز الرد على التهديدات الجديدة
تعلم من دروس النجاح ضد الإرهاب. هذه الدروس والعبر تشمل نجاحات تركيا ضد حزب العمال الكردستاني ونجاح مصر ضد الجماعة الإسلامية ونجاح الجزائر بدرجة معينة ضد المجموعات الإسلامية المسلحة. اعزل جهود مكافحة الإرهاب عن ديناميكية عملية السلام، اعمل على إقناع كل الأطراف في عملية السلام بوجوب الفصل بين جهود السلام وبين ارتفاعات وهبوطات الدبلوماسية.الأردن يوفر من هذه الناحية نموذجا إيجابيا في الوقت الذي كان فيه سجل السلطة الفلسطينية غير متناسق. إذا أبدت السلطة الفلسطينية عدم الإصرار في مكافحتها للإرهاب سيكون عليها أن تدفع الثمن من خلال علاقاتها مع الولايات المتحدة.
4- العراق وإيران: اعمل من اجل التغيير
الاحتمالات الأفضل للمصالح الأمريكية ولشعوب الدولتين هو التغيير السياسي العميق. ويجب أن تدفع سياسة الولايات المتحدة من اجل تقدم هذا التغيير. يبدو أن التغيير يلوح في الأفق في إيران نتيجة للديناميكية السياسية الداخلية. أما العراق فهو حكاية أخرى، فهناك من شبه المؤكد تقريبا أن التغيير سيأتي من خلال العنف وحده مثل حدوث انقلاب أو انتفاضة داخلية. من اجل إضعاف النظام وتحويله إلى نظام اكثر ضعفا يتوجب تطوير استراتيجية شاملة ذات خطوات فعالة من اجل دحر نظام صدام حسين في جبهات كثيرة. أوضح التهديد الذي يمثله نظام صدام للمصالح الأمريكية، حدد ردا أمريكيا معقولا، يتوجب على الرئيس الجديد ان يأمر بفحص مجدد واسع للسياسة الأمريكية تجاه العراق من اجل إيضاح طبيعة التهديد وردود الفعل الأمريكية المحتملة. هذا الاستعراض يجب ان يفحص المطلوب من اجل الفوز بتأييد دولي أوسع للكبح القوي لصدام ولسياسة اكثر نشاطا وفعالية ضد نظامه.
بخطوط عامة يتوجب على الولايات المتحدة أن ترد بالقوة العسكرية الواسعة النطاق إذا أبدى العراق عدوانية إقليمية أو استخدم سلاح الإبادة الجماعية ضد دولة أخرى.
إذا توجه صدام للقضاء الوحشي على الحكم الذاتي الكردي في شمالي العراق فمن المحتمل ان يكون التأييد الدولي لعملية عسكرية قليلا، ولكن على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة لاستخدام القوة كما تعهد الرئيس كلينتون.
"القوة العسكرية واسعة النطاق" تتطرق قبل كل شيء ولكن ليس بشكل وحيد إلى عمليات قصف الأهداف التي تستخدم لتعزيز قوة النظام. لهذا السبب يتوجب إعادة تركيز العقوبات على صدام وعلى نظامه العسكري.
اضغط على الأمم المتحدة حتى تخفف من قيود وعقوبات تداول بضائع كثيرة مقابل عمليات تفتيش وفحص اكبر من اجل إيجاد الأجزاء والقضايا المحظورة. توجه للمجموعات الإنسانية حتى تعمل معها لطرح اقتراحات حول طرح وسبل تحسين إيصال الدعم للعراقيين البسطاء.
5- إيران: أيد الشعب، واضغط على أتباع الخط المتشددمنذ انتخاب الرئيس خاتمي في عام 1997 هناك توقع متزايد بأن تتغلب الموجة الإصلاحية المتزايدة على أنصار الخط المتشدد. هذا الأمر لم يكن قائما حتى الآن، القليل تغير في مفاهيم خطوط السياسة الإيرانية التي تشكل التهديد الأكبر للمصالح ولحلفاء الولايات المتحدة. على الولايات المتحدة أن تؤيد حركة الشعب الإيراني الإصلاحية قدر استطاعتها.
من الناحية العملية يعني هذا "عدم التسبب بالضرر" - أي الامتناع عن العناق المفرط في القوة مع الحركة الإصلاحية الذي يغذي شبهات وريبة أتباع الخط المتشدد بأن الإصلاحيين هم طليعة الغزو الثقافي الغربي الذي يخشونه. وطالما واصلت إيران تهديد الاستقرار الإقليمي من خلال سعيها لتطوير سلاح إبادة جماعية والتخريب على عملية السلام (أي تسليح حزب الله) وتأييد الإرهابيين الدوليين عليك أن تواصل الضغط وسياسة الخط المتشدد. في ذات الوقت اقترح تقليص القيود وحل القضايا الخلافية من خلال عملية متبادلة "خطوة تلو الخطوة".
مقابل ممارسة الضغط على أتباع الخط المتشدد في الحكومة الإيرانية، توجه للشعب الإيراني بواسطة تسهيل الزيارات وتشجيع المبادرات الخاصة. عزز الجهود لتشجيع التفاوض مع إيران على مستوى الحكومات.
6- استراتيجية إقليمية: ابذل الجهود على العلاقات الحيوية
رغم الإخفاقات الأخيرة فما زالت مكانة أمريكا في المنطقة راسخة قوية. إلى جانب ذلك تحتاج علاقات الولايات المتحدة مع دول المنطقة إلى اهتمام متواصل على المستوى الأعلى من اجل الحؤول دون تراجعها:
إسرائيل:
صادق على التحالف غير المدون، إحدى أولويات الرئيس الجديد الأساسية هي الردع من اندلاع نزاع إقليمي من خلال المصادقة على تحالف أمريكا مع إسرائيل قولا وفعلا على حد سواء. زد على ذلك يتوجب على الطرفين أن يتعهدا بالشراكة القوية التي تستطيع مواجهة التوترات السياسية خصوصا بالنسبة للاختلافات حول عملية السلام مع اعتراف كل جانب بالضرورات السياسية للطرف الثاني والمصالح الاستراتيجية المتقاطعة، ولكن غير المتماثلة لكل منهما.
خذ زمام المبادرة لرفع مستوى الشراكة الأمريكية - الإسرائيلية كرد على التهديدات الاستراتيجية المشتركة بما في ذلك التعاون المكثف وخطوات مكافحة الإرهاب والدفاع أمام الصواريخ البالستية.
في إطار رفع مستوى مغزى "التفوق العسكري النوعي" لإسرائيل الذي تلتزم به الولايات المتحدة يتوجب على الجانبين أن يجدا السبل لاستغلال تفوق إسرائيل في مجال التكنولوجيا المتطورة الذي يعتبر ذو أهمية مركزية لتطوير الجيوش الحديثة. وفي المقابل أوضح لجيران إسرائيل بأن أمريكا ستعارض جهودهم للوصول إلى المساواة الاستراتيجية مع إسرائيل. قل لإسرائيل أمورا واضحة حول واجبها في إطار الشراكة الاستراتيجية بدعم وتأييد المصالح الأمريكية الحيوية في كل موقع متاح وعدم إضعافها أبدا. هذا الأمر يشمل واجب التنازل عن التصدير الذي يزعزع الاستقرار للسلاح ذو التكنولوجيات الحديثة وحتى تلك التي تم تطويرها في إسرائيل نفسها.
مصر:
كن مشاركا وضالعا في عملية الإثابة وفي تحمل عبء الزعامة، خلال اكثر من 20 عاما كانت علاقات البلدين محورا مركزيا في جهود واشنطن في تشجيع السلام والأمن في الشرق الأوسط. ولكن في السنوات الأخيرة ازدادت الخلافات العلنية والإحباط الخاص بين الحكومتين، من اجل معالجة ذلك قم بالتشاور السياسي والاستراتيجي والاقتصادي مع مصر بشكل دائم.
اقتصاد مصر أحرز تقدما ملموسا أولا بفضل الإصلاحات الاقتصادية التي جسدت بإسناد من المساعدة الاقتصادية الأمريكية، بينما تتركز العلاقات التجارية المتبادلة بالتجارة اكثر مما تتركز على الدعم والمساعدة، يتوجب على الولايات المتحدة أن تتعهد بإجراء مفاوضات حول اتفاقية تجارة حرة متبادلة.
إلى جانب ذلك إذا أصرت مصر على تجميد المبادرات الاقتصادية الإقليمية التي تشارك بها إسرائيل، حيث يسود البطئ والتثاقل في عملية السلام فليس من الجدير ان تبادر واشنطن إلى الشروع في مباحثات حول اتفاقية التجارة الحرة مع القاهرة في الوقت الحالي.
المساعدة الأمريكية تساعد مصر في تمويل دفاعها الوطني والإسهام في السلام الإقليمي. الاستقرار الإقليمي يتطور اكثر بواسطة الاتصالات الأقوى بين جيشي الدولتين الأكثر تمتعا من المساعدة العسكرية الأمريكية في العالم - إسرائيل ومصر.
الأردن:
شجع السلام بين الأردن وإسرائيل وحذر الأردن من أن يتبنى (مرة أخرى) العراق بقيادة صدام حسين، الأردن الآمن والواثق من نفسه قادر على أن يعمل بشكل فاعل ضد أولئك الذين يرفضون التطبيع مع إسرائيل، بذل الجهود على سلامته الاقتصادية هو وسيلة حيوية لمساندة الدولة، ومن اجل تحقيق هذا الهدف اعمل على المصادقة السريعة على اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والأردن، واصل إعطاء المساعدة الثنائية بمعدلات السنوات الأخيرة (300 - 400 مليون دولار سنويا) مع التقدم في إنشاء فرص عمل من اجل استباق شر التطرف الإسلامي القائم. الفت نظر الأردن إلى حقيقة أن الخضوع والاستسلام لقوة الجذب قصيرة العمر لعراق صدام حسين سيصعب من جهود الحفاظ على السلام والاعتدال.
7- تركيا: وسع الشراكة في جبهات كثيرة
إن الوجود الثابت لتركيا كدولة مؤيدة للغرب، علمانية وديمقراطية هو مصلحة أمريكية حيوية. والولايات المتحدة ملزمة بتشجيع الدور التركي النشط في الشرق الأوسط. ولتحقيق هذا الهدف فان واشنطن ملزمة بتوفير دعم لتعميق التعاون الأمني والاقتصادي بين تركيا وإسرائيل، بالتوازي مع الدعوة لتوسيع التعاون مع الأردن وغيره من دول الشرق الأوسط. افحص مع تركيا السبل لتعميق دورها في كبح جماح العراق، بما في ذلك الخطوات التي يمكن اتخاذها لتعويض الخسائر الاقتصادية الناجمة عن تعاظم العراق. واسمح بحرية وصول تركيا إلى سوق السلاح الأمريكي.
اعترف بذلك بأن الانتصار التركي الواضح على المنظمة الوطنية الكردية يوفر فرصة لمعالجة اكثر شمولا للأبعاد الاجتماعية - الاقتصادية والثقافية للمشكلة الكردية. وفي هذا السياق فكر في حوافز للاستثمار الأمريكي في جنوب شرقي تركيا، حيث الأغلبية الكردية.
واصل الضغط على الحلفاء الأوروبيين لإدراج تركيا بالغرب، مع الوقت من خلال شركات في الاتحاد الأوروبي. وواصل التمسك بالعمل المشترك مع حكومات منطقة بحر قزوين للتخفيف من عبء انتقال النفط والغاز عبر تركيا.
*المصدر:معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى.
*ترجمة: مركز القدس للدراسات السياسية.
حقوق النشر محفوظة@ مركز القدس للدراسات السياسية. كل الحقوق محفوظة