

2011-07-30
تراجع نسبة الصحافيين الذين يمارسون الرقابة الذاتية الى 86% تأثراً بالربيع العربي
المواقع الإلكترونية الأجرأ في إنتقاد الحكومات والأولى في الإساءة للوحدة الوطنية والأفضل في تغطية الحراك الشعبي المطالب بتحقيق إصلاحات سياسية
65% يعارضون إخضاع المواقع الإلكترونية لقانون المطبوعات والنشر و66% غير راضين عن اداء النقابة
67% لم يستخدموا قانون حق الحصول على المعلومات منذ صدوره
اعلن مرصد الإعلام الأردني بمركز القدس للدراسات السياسة اليوم السبت 30-7-2011 نتائج الدراسة المسحية حول واقع الصحافة وحالة الحريات الإعلامية في الأردن التي اجراها المرصد في حزيران / يونيو الماضي .
وفي ورشة عمل عقدها المرصد للإعلان عن نتائج الدراسة قال مدير مركز القدس الزميل عريب الرنتاوي ان هدف الدراسة رصد واقع الحريات الإعلامية في المملكة ومدى تاثر هذا الواقع بربيع العرب والحراك الشعبي في الأردن. كما هدفت الدراسة للتعرف على جملة المعيقات التشريعية والقانونية التي تقف أمام حرية الإعلام. وعرض الرنتاوي لابرز نتائج الدراسة .
كما جرى خلال ورشة العمل إطلاق الموقع الإلكتروني مرصد الإعلام الاردني (www.jmm.jo) والذي ياتي اطلاقه بالدرجة الاولى بهدف رصد الإنتهاكات الواقعة على الحريات الإعلامية وتوثيقها إضافة الى متابعة مختلف التطورات على الساحة الإعلامية الاردنية من خلال التوثيق والمتابعة والدراسة والتحليل .
وقال الزميل الرنتاوي ان المرصد يوفر ايضا قاعدة بيانات عريضة للعاملين في الوسط الصحافي لجهة توفيره معلومات عن التشريعات والمواثيق المنظمة والمقيدة على حد سواء للعمل الإعلامي في الأردن ، كما يفتح المجال واسعا امام الإعلاميين وغيرهم للنقاش حول العديد من القضايا الإعلامية وغيرها . وركز الرنتاوي على القسم الخاص بالإنتهاكات الواقعة على حرية الصحافة في الأردن مشيرا الى ان المرصد معني وبالدرجة الاولى برصد هذه الإنتهاكات وتوثيقها لانه لا يجوز ياي حال من الاحوال ان تبقى هذه الإنتهاكات طي الكتمان .
دراسة ( واقع الصحافة وحالة الحريات الإعلامية في الاردن ) اجريت عينة مؤلفة من 502 صحافيا وصحافية من مختلف وسائل الإعلام المقروة والمرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية.
وضمت العينة 61 من قادة الراي العام في الوسط الإعلامي (كتاب الاعمدة في الصحف اليومية والاسبوعية – رؤساء التحرير – مدراء التحرير – مقدمو البرامج الاذاعية والتلفزيونية ) وذلك للإعتقاد أن أنماط المشاكل والتحديات التي يواجهها قادة الرأي العام من الإعلاميين تختلف عما يتعرض له بقية العاملين في الوسط الإعلامي، فقادة الرأي هم الأكثر عرضة للضغوطات ومحاولات الإحتواء الناعم من جهات حكومية وأمنية ومجتمعية وغيرها، كما أنهم وبحكم مواقعهم في مؤسساتهم الإعلامية، الأكثر عرضة للرقابة بمسمياتها واشكالها المختلفة. كذلك فإن نظرة وتقييم قادة الرأي العام للقضايا التي يعاني منها الوسط الإعلامي والتي تناولت الدراسة جزءاً منها ـ تلتقي وتختلف مع نظرة عموم العاملين في الوسط الإعلامي.
تناولت الدراسة واقع الحريات الإعلامية والرقابة واساليب الإغراء التي تقدمها الحكومات وغيرها لإحتواء الإعلاميين، وخصصت الدراسة قسما لقياس موقف و مدى تفاعل وسائل الإعلام المختلفة مع الحراك الشعبي المطالب بتحقيق إصلاحات سياسية وإقتصادية.
كما تناولت الدراسة التشريعات الإعلامية لاسيما فيما يتعلق بالتعديلات الاخيرة على قانون الصحافة وقانون حق الحصول على المعلومات والموقف من نقابة الصحافيين.
حقوق النشر محفوظة@ مركز القدس للدراسات السياسية. كل الحقوق محفوظة