A+ A-
هبوط وسقوط الحركةِ الوطنيةِ الفلسطينيّةِ
2006-06-01

باري روبن

تُحلّلُ هذه المقالةِ انهيار الحركةِ القوميةِ الفلسطينيّةِ كنِتاج لسياساتِ ياسر عرفات وفتح والذين تزعموا الفلسطينيين لخمس وثلاثين سنةِ؛ بالإضافة الى ضعف خلفه الرئيس محمود عباس (أبو مازن)؛بالإضافة الى إستراتيجية وعقيدة الحركةَ العامّةَ،والكيفية التي ستبحث من خلالها حركة حماس عن تعزيز وديمومة حكمها.

ان نصر حماس " المجموعة الإسلامية الفلسطينيّة" في الانتخابات البرلمانية التي جرت في كانون الثّاني 2006 كان أشبه ما يكون بالزلزال في تحول النزاع العربي الإسرائيلي، والسياسة الفلسطينيّة، وفرص الدمقرطةِ،ولم ينحصر هذا التحول في الساحة الفلسطينية فقط بل انعكس على كافة المنطقة.وعلى الرغم من هذا فان مثل هذا التطور لم يكن بمثابة المفاجأة.فهو كان اكثر من مجرد إعلان عن بروز حماس والإسلاميين.وقد استند كلاهما على الانهيار المتأخر للحركة الوطنية الفلسطينية.وبالطبع فان الوطنيين سيحافظون على بقائهم على الرغم من فقدانهم لاحتكارهم الطويل الأمد للسلطة ورسم الأجندة الفلسطينية.

وتحلل المقالة الانهيار الناجم عن سياساتِ ياسر عرفات وحركة فتح، والذين تزعموا الفلسطينيين لخمس وثلاثين سنةِ؛ بالإضافة الى ضعف خلفه الرئيس محمود عباس (أبو مازن)؛بالإضافة الى إستراتيجية وعقيدة الحركةَ العامّةَ،والكيفية التي ستبحث من خلالها حركة حماس في تعزيز وديمومة سلطتها.

وعلى المدى البعيدِ،فان فتح والوطنيين قد عمروا اكثر من الفترة المتوخاة للاستفادة منهم,فهم من جانب كانوا مسئولين تقريبا عن 40 سنة من الفشل,وعلى الرغم من الادعاء الخاطئ في اغلب الأحيان بالنصر,فقد جلبوا الهزيمة تلو الأخرى,فقد طردت الحركة الوطنية الفلسطينية الى خارج الاردن في عام 1970,وبعد ذلك الى خارج لبنان في عام 1982 وعام 1983.بالإضافة الى ان اسرائيل أصبحت بصورة أقوى من ذي قبل ولم تنهار,والدعم المقدم من الدول العربية كان اقل بكثير مما أرادته منظمة التحرير.وسنة تلو الأخرى استمرت الضفة الغربية وقطاع غزة تحت السيطرة .