A+ A-
الانتخابات والتحولات الديمقراطية في العالم العربي خطوة إلى الأمام أم خطوة إلى الوراء
2008-01-26

المفهوم والأهداف
شهدت السنوات التي أعقبت أحداث الحادي عشر من سبتمبر / أيلول عام 2001، صعود موجة الإصلاحات السياسية والتحولات الديمقراطية في العالم العربي، فتحت ضغط وتأثير "سياسات نشر الديمقراطية" في الشرق الأوسط التي اعتمدتها الولايات المتحدة وبدرجة أقل دول الاتحاد الأوروبي، شهدت معظم الدول العربية إجراءات إصلاحية متفاوتة، وأطلق العديد من مبادرات الإصلاح الرسمية والأهلية، المحلية والإقليمية والدولية، وأدرجت قضية الإصلاح على جدول أعمال مؤسسة القمة العربية، وجرى تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية وبلدية في عدد من الدول العربية.

لكن العامين الأخيرين، وتحديدا إثر فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، ونجاح الإخوان المسلمين في الحصول على ما يقرب من ربع مقاعد مجلس الشعب المصري، سجّلا تراجعا ملحوظا في الاهتمام الدولي بقضية الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي في العالم العربي، خشية أن تفضي هذه التحولات إلى صعود حركات الإسلام السياسي وإمساكها بمقاليد الحكم في المنطقة، وانقلبت نتائج الانتخابات في عدد من الدول العربية إلى سبب لمزيد من التدهور على صعيد الحريات العامة ومدعاة لتأزم جديد في العلاقات بين الحركات الإسلامية والنظم الحاكمة في العديد من الدول العربية، بدل أن تكون مدخلا لإشاعة المزيد من الحريات واحترام حقوق الإنسان وبوابة للإصلاح السياسي والتغيير الديمقراطي، وتُركت الحركات والمحاولات الإصلاحية الجنينية التي شهدتها المنطقة، نهبا لمختلف أشكال الانتهاكات السلطوية.

وباستثناءات قليلة، فقد شهدت جميع الدول العربية انتخابات رئاسية وبرلمانية وبلدية خلال السنوات الثلاث الفائتة، بعضها جرى لأول مرة (السعودية والإمارات)، وبعضها الآخر نظم في ظل قوانين انتخابية مثيرة للجدل وغير توافقية، وبعضها جرى في ظل هيمنة الحزب الحاكم وبعض حلفائه من الأحزاب التابعة له والدائرة في فلكه، لكن بعضها الآخر تمكن من إجراء انتخابات نزيهة وشفافة برغم الظروف الصعبة التي يمر بها (فلسطين، العراق) أو بدرجة متقدمة من النزاهة والشفافية (الكويت والبحرين والمغرب) وبوجود رقابة محلية ودولية (اليمن، وموريتانيا وغيرهما).

إن ازدحام الأجندة العربية بمواعيد الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية والبرلمانية والتشريعية، لا يعني أن أن هذه المنطقة تسير على دروب الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي، فالحريات في معظم الدول العربية ما زالت نسبية أو مصادرة، والتعددية لم تصل بعد حد الاعتراف بحقوق المواطنين جماعات وأفراد واحترامها و"قوننتها" أو "دسترتها"، وباستثناء المغرب الذي عرف شكلا أوليا من أشكال تداول السلطة، ما زالت السلطات في العالم العربي محصورة بيد فئة قليلة من المتنفذين في دوائر صنع القرار، ويجري التحضير لتوريث السلطة في عدد من الدول العربية تيمنا بالمثال السوري.

وفي غياب القوانين الانتخابية التي تمكن الأحزاب السياسية والفئات الاجتماعية المدنية والعصرية من الوصول إلى البرلمان، لم تفض الانتخابات البرلمانية والبلدية في معظم الدول العربية إلى تجديد النخب السياسية في البلاد، بل أسهمت قوانين الانتخابات المعمول بها في إعادة بعث القيم والروابط والمؤسسات القبلية والعشائرية والدينية والمذهبية، وانتعشت الهويات الفرعية في عدد من المجتمعات العربية على حساب الوطنية الجامعة.

لقد آن الأوان لإجراء مراجعة شاملة لمقدمات ونتائج الانتخابات التي جرت في معظم الدول العربية خلال السنوات الثلاث الفائتة، وذلك من أجل:
• التعرف الأثر الذي أحدثته الانتخابات البرلمانية والبلدية التي جرت في العالم العربي خلال السنوات الثلاث الأخيرة في عملية الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي، هل كانت خطوات إلى الأمام أم إلى الوراء؟.
• التعرف على ميزان القوى في المجتمعات العربية كما أظهرتها الانتخابات ذاته، بين مختلف التيارات السياسية والفكرية والاجتماعية، ومقارنة أوزان ونفوذ هذه القوى، والبحث في أسباب تراجع أو تقدم نفوذ هذه القوة أو تلك.
• دراسة أثر مشاركة الحركات الإسلامية (أو مقاطعتها) على النظم السياسية القائمة من جهة وعلى الحركات الإسلامية ذاته، والتعرف عمّا إذا نجحت هذه الحركات في قطف ثمار تكيفها مع شروط العملية السياسية أم أنها دفعت ثمن هذا التكيف من شعبيتها؟.
• التعرف على البيئة السياسية والتشريعية والأمنية والإجرائية المحيطة بالانتخابات التي جرت في العالم العربي، والتوقف أمام أبرز مبادئ القانون الانتخابي في الدول المذكورة، توطئة لدراسة مقارنة.
• قياس درجة نزاهة وشفافية هذه الانتخابات ومدى تمتع البرلمانات أو المجالس المنبثقة عنها بالصفة التمثيلية لمختلف شرائح وفئات الشعب.
• التعرف على دور الانتخابات في تجديد النخب السياسية وأثرها في إذكاء (أو احتواء) النزعات المذهبية والقبلية والولاءات والهويات الثانوية في المجتمعات العربية.
• دراسة الأثر الذي أحدثته الانتخابات لجهة تطوير مشاركة المرأة السياسية في المجتمعات العربية من خلال البرلمان ومؤسسات الحكم المحلي والإدارة البلدية.
ويهدف المؤتمر الذي ينوي مركز القدس للدراسات السياسية تنظيمه بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور خلال الفترة من 26 – 28 كانون الثاني / يناير 2008، إلى تحقيق جملة من الأهداف أهمها الإسهام في بلورة رؤية مشتركة للمبادئ الأساسية التي ينبغي أن تشتق منها قوانين الانتخابات وأنماطها، مع مراعاة التنوع والتفاوت في التجربة الإصلاحية بين الدول العربية المختلفة، وبهدف تدعيم مواقف الإصلاحيين العرب الداعية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، عادلة وشفافة وتمثيلية.

برنامج العمل:
فندق كمبنسكي - عمان

السبت 26 يناير 2008

9.30- 10.00التسجيل 

10.00 - 10.30جلسة الافتتاح
-كلمة مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي، مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية
-كلمة مؤسسة كونراد أديناور الدكتور هاردي أوستري، الممثل الإقليمي لمؤسسة كونراد أديناور
-كلمة مندوب دولة رئيس الوزراء، معالي الدكتور كمال ناصر وزير التنمية السياسية ووزير دولة للشؤون القانونية

إستراحة قهوة : 10.30- 11.00
11.00- 11.45مقدمة 
الانتخابات في العالم العربي ....
مراجعة عامة مايكل مير ريسندا _ مؤسسة الديمقراطية الدولية
الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز إبن خلدون للدراسات الانمائية

11.45- 13.00 الجلسة الثانية:
أثر الانتخابات في عمليات الاصلاح السياسي في العالم العربي
دول الخليج العربي، السعودية، العراق
• السياق العام الذي اندرجت فيه الانتخابات؟
• هل كانت الانتخابات حدثا معزولا، إجراءا شكليا أم حلقة في سلسلة التطور باتجاه الديمقراطية؟
• هل كانت نتائجها خطوة إلى الإمام أم خطوة الى الوراء على صعيد التحول الديمقراطي

رئيس الجلسة: السيد غانم جواد، رئيس قسم الثقافة وحوق الانسان - لندن

المتحدثون:
الدكتور سعد العجمي ، وزير إعلام سابق التيار المدني / الكويت
المهندس جعفر الشايب، رئيس بلدية القطيف / السعودية
الدكتور سعد عبد الرزاق، أستاذ علم الاجتماع وبرلماني سابق/ العراق
مناقشة
إستراحة غداء :13.00- 14.30

14.30- 16.00 الجلسة الثالثة:
الانتخابات وأثرها على عمليات التحول الديمقراطي .2..
دراسات حالة: المغرب، مصر، فلسطين، الاردن

رئيسة الجلسة : الدكتورة إبتسام الكتبي، أستاذة العلوم السياسية جامعة الامارات

المتحدثون:
الدكتور سعد الدين العثماني، أمين عام حزب العدالة والتنمية / المغرب
الدكتور سعيد شحاته، أكاديمي وباحث في القضايا البرلمانية / مصر، لندن
جميل هلال، باحث في علم الاجتماع / فلسطين
عريب الرنتاوي، مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية / الاردن
مناقشة استراحة قهوة : 16.00- 16.30

16.30- 18.00 الجلسة الرابعة:
المشاركة السياسية للمرأة 
تجربة المشاركة السياسية في العالم العربي

رئيس الجلسة: الدكتور فارس بريزات، باحث في مركز الدراسات الاستراتيجية

المتحدثون:
الدكتورة فلك الجمعاني، عضو مجلس النواب الاردني / الاردن
دراسة مقارنه لنظام الكوتا لتعزيز مشاركة وتمثيل المرأة في البرلمانات العربية حالة الاردن، المغرب، فلسطين
الدكتور إدريس لكريني، أستاذ في كلية الحقوق جامعة مراكش/ المغرب
20.00 مناقشة عشاء خارج الفندق – مطعم دير القمر

الاحد 27 يناير 2008

تسجيل 08.30 – 09.00

09.00-10.30 الجلسة الخامسة :
الاحزاب السياسية، والحركات الاسلامية، الانتخابات وتداول السلطة في العالم العربي

رئيس الجلسة الدكتور سعد الشحري ، عضو مجلس الشورى العماني
المتحدثون:
تجربة الأخوان المسلمين في الاردن مصر والعراق، فلسطين الدكتور عمار علي حسن، باحث في الحركات الاسلاميه /مصر
توجهات التيار الشيعي واتجاهاته دراسة حالة العراق لبنان
غانم جواد، مدير الثقافة وحقوق الانسان في مؤسسة الخوئي
تيار المقاطعة (التيار السلفي، حزب التحرير، قوى أخرى)
محمد أبو رمان باحث في الحركات الاسلاميه ومحرر في جريدة الغد/ الاردن
تداول السلطة، الانتخابات والأحزاب السياسية
الدكتور سعيد شحاته، أكاديمي وباحث في القضايا البرلمانية / لندن
مناقشة
إستراحة قهوة : 10.30- 11.00

11.00 - 12.30 الجلسة السادسة:
الأطر الدستورية والقانونية للانتخابات في العالم العربي 

رئيس الجلسة: الدكتور سعد الشحري، عضو مجلس الشورى العماني
هل تتضمن الدساتير العربية ، قيم ومبادئ الديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان الدكتور علي الصاوي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة / مصر
قراءة مقارنة في الأنماط الانتخابية المعمول بها في العالم العربي
الدكتور طالب عوض، أكاديمي وخبير أنظمة إنتخابية / فلسطين
مناقشة إستراحة غداء 12.30- 14.00

14.00 - 15.30 الجلسة السابعة : 
الانتخابات ومظاهر الانقسام المذهبي والطائفي والقومي

• هل ساهمت الانتخابات في تعزيز التوحد الوطني والانصهار المجتمعي أم أسهمت في إذكاء النزعات والانقسامات المذهبية والطائفية والولاءات والهويات الثانوية في المجتمعات العربية؟
• كيف يمكن للانتخابات أن تكون رافعة للوحدة الوطنية وأداة للحفاظ على التنوع في إطار الوحدة، ووسيلة لتكريس مفهوم المواطنة وبناء ودولة الأمة

رئيس الجلسة: الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز إبن خلدون للدرسات الانمائية

المتحدثون:
الدكتور بول سالم، مدير معهد كارنيجي في الشرق الاوسط/ لبنان
الدكتور عبد الحميد عبد اللطيف، أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الامريكية في القاهرة / مصر
استراحة قهوة : 15.30-16.00

16.00 –17.30 الجلسة الثامنة: 
مناقشة التوصيات والبيان الختامي

رابط الصور:
https://photos.app.goo.gl/6vT8dKS6Wmz6rZd29