A+ A-
ورشة عمل: شركاء للنهوض بأداء البرلمان / محافظة العقبة
2012-03-10
نظم مرصد البرلمان الأردني بمركز القدس للدراسات السياسية بالتعاون مع مركز دار الأردن للدراسات، ندوة حوارية في محافظة العقبة بعنوان "شركاء للنهوض بأداء البرلمان"وذلك في إطار مشروع تطوير دور مؤسسات المجتمع المدني في الرقابة على أداء مجلس النواب والذي ينفذه مركز القدس في مختلف محافظات المملكة.

وعقدت الندوة في مقر تجمع لجان المرأة في محافظة العقبة بمشاركة النواب خالد الفناطسة وعواد الزوايدة وأحمد حرارة، وادار الندوة الاستاذ عدنان صالح الزرعيني مدير مركز دار .الاردن للدراسات ورئيس فرع حزب الجبهة الأردنية الموحدة في العقبة
وفي كلمته خلال اعمال الندوة قال النائب عواد الزوايدة أن العلاقة التشاركية لإنجاز أي عمل برلماني مهمة جداً لإنجاحه، مشيرا الى ان دور البرلمان في المرحلة الحالية كمؤسسة تشريعية تسعى لإنجاز القوانين الإصلاحية. وأضاف قائلا ً أن إنجازات مجلس النواب الحالي جيدة والتي بدأت من التعديلات الدستورية، معتبرا ان ان التعديلات على الدستور كانت مرحلة هامة في تاريخ المملكة حيث جرى تعديل ثلث مواد الدستور الأردني.

وبين بأن أهم ما جاء بالتعديلات هو إنشاء المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للإنتخابات وتجسيد فصل السلطات والتي يتناول منها المجلس في أروقته قانوني المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للأنتخابات. طرق الزوايدة للحديث عن المظاهرات والإعتصامات التي وما لها من آثار سلبية على مجريات التشريع معربا عن امله أن لا تخضع القوانين الناظمة للحياة السياسية لأية ضغوط سواءا كان على مستوى الشارع أو على مستوى السلطة التشريعية أو التنفيذية . مشيرا الى ضغوط تعرض لها مجلس النواب عند إقرار بعض التشريعات مثل قانون المالكين والمستاجرين.
 
من جهته قال النائب خالد الفناطسة أن التشريعات يجب أن يكون مصدرها الشعب بما يحقق العدالة الإجتماعية للجميع مبيناً بان الحراك الشعبي السلمي كان له أثر واضح على مجلس النواب لجهة تسريع عمل المجلس في انجاز العديد من التشريعات. وأضافة قائلاً بأن الأردن قد واكب الربيع العربي وكان من السابقين في آخذ زمام المبادرة في الإصلاحات السياسية مؤكدا انه عندما تكون هناك قوانين ناظمة للحياة السياسية .سيؤدي ذلك الى تحقيق تقدم في كافة مناحي الحياة وقال الفناطسة بأن الديمقراطية والتشاور والحوار كانت عنوان المرحلة خلال العام الماضي وخلال الربع الأول من هذا العام مؤكدا أن مجلس النواب حقق الكثير من طموحات الشعب ولكنه مازال في منتصف الطريق لم يكمل هذا المشوار.

وأشار الفناطسة بأن المجلس عانى في مرحلة ما من حالة عدم الاستقرار السياسي والتي تمثلت بتعامله مع ثلاث حكومات خلال عام واحد مما أربك مجلس النواب ومع ذلك استطاع المجلس وبإرادة سياسية بأن يقوم باهم حدث تاريخي وهو التعديلات الدستورية وهو انجاز كبير جداً وإن كان لدينا الرغبة بالمزيد من التعديلات الإصلاحية في الدستور وأوضح بأن أهم ما جاءت به التعديلات هو أن الحكومة التي تنسب بحل مجلس النواب لا تبقى وترحل معه خلال اسبوع وعن الإنجازات التي حققها المجلس السادس عشر قال الفناطسة أن عدد القوانين التي أقرها المجلس 36 قانون مابين الدورة العادية الأولى والثانية وأن اهم هذه القوانين هي قانون الحريات العامة وقانون البلديات لعام .2012

ومن جهته شدد النائب أحمد حرارة على أهمية التعديلات الدستورية وخاصة النص الدستوري الذي منع الحكومات من إصدار قوانين مؤقتة معتبرا ان القوانين المؤقتة لعبت دورا في إفساد المسؤولين. من جهته قال المدير العام لمركز القدس للدراسات عريب الرنتاوي اكد مدير عام مركز القدس للدراسات الزميل عريب الرنتاوي على اهمية تحقيق الإصلاح الإنتخابي الشامل الذي .يضمن انتخاب مجالس نيابية قادرة على القيام بوظائفها الرقابية والتشريعية وان تكون هذه المجالس ممثلة لتطلعات الأردنيين 

وتحدث الرنتاوي عن انشطة مرصد البرلمان وقال انه يسعى لتتبع انشطة مجلس النواب وتطوير الاطار القانوني والاخلاقي للنهوض باداء مجلس النواب الرقابي والتشريعي وتفعيل دور المؤسسات المدنية بالرقابة على عمل البرلمان، أن الإشكالية ليست بالمجلس بحد ذاته فالنواب ترشحوا ضمن القانون القائم وليس المطلوب منهم المجئ بالمعجزات والمشكلة ليست بالناخب بل هي بالقانون الذي يصيغ تشكيل المجالس النيابية.

وشهدت الندوة نقاشات تناولت قوانين الإصلاح السياسي وقضايا الفساد والحراك الشعبي الذي يشهده الأردن للمطالبة بتحقيق إصلاحات سياسية وأقتصادية ومحاربة الفساد .وشارك في الندوة عدد من أبرز الناشطين والناشطات ممثلين عن هيئات ومؤسسات المجتمع المدني من محافظات العقبة والطفيلة ومعان.
 
رابط الصور: