A+ A-
مائدة مستديرة حول تطوير العلاقة التفاعلية بين وسائل الإعلام والأحزاب السياسية الأردنية
2009-05-12

نظّم مركز القدس للدراسات السياسية والمعهد الوطني الديمقراطي للشؤون الدولية (NDI) بتاريخ 12 أيار 2009 مائدة مستديرة بعنوان "تطوير العلاقة التفاعلية بين وسائل الإعلام والأحزاب السياسية الأردنية" في فندق لاند مارك، بمشاركة ممثلين عن وسائل الإعلام وسائل الإعلام الأردنية والأحزاب السياسية الأردنية، وقد ثمّن مشاركون هذه المبادرة بوصفها الأولى من نوعها في الأردن، وأوصوا بالاستمرار في تنظيم جلسات تفاعل وحوار من هذا النوع.وعرضت في الورشة ورقتي عمل:

الورقة الأولى:
"حاجة الحزب السياسي لوسائل الإعلام والاتصال للوصول إلى جمهوره، قدمها الأستاذ الدكتور أمين المشاقبة، وزير التنمية الاجتماعية الأسبق، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة عمان العربية للدراسات العليا."
ناقشت الورقة: الأحزاب السياسية، ووظائفها مثل التجنيد السياسي، التنشئة السياسية، المشاركة السياسية، التكامل القومي، مراقبة السلطة التنفيذية.
كما ناقشت دور وسائل الإعلام ووظائفها، مثل: تغيير المواقف والاتجاهات، التغير المعرفي، التنشئة السياسية والاجتماعية وصياغة الواقع.
وعرضت الورقة لسمات الإعلام العربي التقليدي كالسلطوية والأحادية والقداسة.
وخرجت الورقة بالنتائج والتوصيات التالية:
1. إن تطوير العلاقة التفاعلية بين الأحزاب ووسائل الإعلام تسير على الاتفاق المبدئي على القضايا والتحديات التي تشكل هما وطنيا وتمثل جزءا من المصالح الوطنية.
2. إن بروز البعد الشخصي في الأحزاب تمثل عائقا في تعامل الإعلام معها، خصوصا أن الإعلام أيضا يعاني من ضعف المهنية، والاعتماد على المزاجية والعلاقات الشخصية.
3. انتقائية العمل الحزبي ونشاطاته واقتصاره على الأزمات والمناسبات.
4. تركيز الإعلام الرسمي على الخطاب السياسي للنظام لزيادة الشرعية السياسية، عدا عن خضوع الإعلام لرقابة الدولة وهيمنتها.

الورقة الثانية:
"دور الإعلام في توعية المواطنين بدور الأحزاب وأنشطتها وبرامجها"، قدمها الإعلامي البارز الأستاذ جورج حواتمة،
وناقشت الورقة المحاور التالية:
- سعي الأحزاب لعكس صورة ايجابية عند حديث الإعلام عنها.
- عدم وجود مواد حزبية ذات أهمية إعلامية.
وخرجت الورقة بالتوصيات التالية:
1. أن العلاقة التفاعلية بين وسائل الإعلام والأحزاب السياسية ستزيد بوجود برامج حزبية قوية تكون ردا على القرارات والبرامج الحكومية (مثل رد زعيم حزب المحافظين المعارض في بريطانيا على مشروع قانون الموازنة قبل طرحه في مجلس العموم)
2. التصدي للقضايا الكبرى بالتعاون والمشاركة مع المؤسسات ذات العلاقة كالبرلمان.
3. وجود نشاط حزبي ذو طابع جماهيري، أو مادة قوية إعلاميا.
4. إن تتعامل الأحزاب مع الإعلام ضمن سياسات منسقة وليس في سياق (الفزعة).

الحوار والمناقشات:
وبعض عرض ورقتي العمل، دعا مدير الجلسة الأستاذ عريب الرنتاوي ممثلي الأحزاب ووسائل الإعلام إلى النقاش والحوار والتعليق وإبداء الرأي، حيث تمحورت مداخلات السادة ممثلي الأحزاب حول وجهتي نظر:
الأولى: أن العلاقة بين الإعلام والأحزاب هي علاقة تكاملية وان المؤسستين هما نتاج نظام تربوي واحد، وأن العلاقة بين الطرفين تحتاج إلى التطوير، لأن هناك واجبا مشتركا بين المؤسستين الإعلامية والحزبية بخصوص الاهتمام بالمصالح العامة، وترى هذه الوجهة أن من غير المفيد إلقاء اللوم الكامل على الإعلام، فاللوم يتحمله الطرفان.
أما الثانية وهي الوجهة الغالبة والتي ظهرت في مداخلات اغلب ممثلي الأحزاب السياسية، وخصوصا ممثلي أحزاب المعارضة، فركزت على:
- أن هناك استهداف للأحزاب –وخصوصا أحزاب المعارضة- وتغيب متعمد لها عن وسائل الإعلام، وان الإعلام الرسمي يتعمد تغيب الأحزاب وعدم نشر نشاطاتها وأفكارها.
- إن خضوع الإعلام لهيمنة السلطة الرسمية، يجعل من هذا الإعلام أداة لتعزيز هيمنة السلطة وتهميش الأحزاب السياسية.
- إن إشكالية العلاقة بين الإعلام والأحزاب يأتي في سياق المشكلة الأساسية وهي عدم وجود ديمقراطية حقيقية وإمكانية تداول السلطة.
- أن الحوار بين الإعلام والأحزاب شبه مفقود، ويعود السبب إلى الهيمنة الرسمية على الإعلام وافتقاد الإعلام للكفاءات الإعلامية والتي تسيطر عليها العلاقات الشخصية والمزاجية والنظرة الاستقصائية.
- العلاقة مع الصحافة الأسبوعية رائعة ومميزة.

ومع ذلك رأى ممثلو الأحزاب ضرورة عدم استغلال مثل هذه الندوات لتبادل الاتهامات، واقترحوا التوصيات التالية:
1. تجسير الفجوة بين الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام.
2. دعوة مراكز الدراسات ومعاهد التدريب المختصة لمساعدة الأحزاب على تدريب وتأهيل كادر إعلامي والناطقين الرسمييين باسمها
3. دعوة الحكومة للأحزاب لاعتماد نظرة إيجابية حيال الأحزاب وإفراد مساحة لها في الوسائل الإعلامي الحكومية (إعلام دولة وليس إعلام حكومة).
4. توفير أسس ومقومات استقلال الإعلام عن هيمنة السلطة الرسمية ومنحه حرية الإبداع وتمكينه من تجسيد التعددية الأردنية.
5. حث الصحف اليومية على تخصيص مساحات أوسع (البعض طالب بإفراد صفحة خاصة) لتغطية أخبار الأحزاب السياسية وأنشطتها، كما دعا ممثلو الأحزاب إلى تخصيص أوقات لبث أنشطة الأحزاب على شاشة التلفزيون الأردني وأثير إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية.
6. إحداث تنمية إعلامية حزبية، وان يكون الاختلاف لخدمة الوطن والمواطن، وعدم وضع الحزب والإعلام في مواجهة، بل الارتقاء بمستوى العلاقات بينهما بما يخدم الوطن.

وتمحورت نقاشات ومداخلات السادة ممثلي وسائل الإعلام على الأمور التالية:
1. أن العلاقة بين الأحزاب ووسائل الإعلام هي علاقة تشاركيه وليس علاقة تضاد بين الاثنين ويجب الابتعاد عن اتهام الصحافة خصوصا، ووسائل الإعلام عموما، مع عدم إنكار وجود سوء فهم (أو أزمة ثقة) بين الأحزاب ووسائل الإعلام.
2. إن الأحزاب الأردنية تتحمل مسؤولية ضعف انتشارها الإعلامي، لأن هذا يعود إلى سببين:
- الأول: ضعف برامجها، مما يضعف جاذبيتها الإعلامية، فالحزب القوي ببرامجه وأنشطته، يفرض وجوده على الإعلام.
- الثاني: افتقاد الأحزاب لوجود وحدات ولجان (دوائر) متخصصة داخلها تتعامل مع الجانب المهني في صناعة الإعلام والإخبار.
3. رفض فكرة "التحالف الحزبي – الإعلامي" باعتبارها غير واقعية وتحد من استقلالية الإعلام ودوره الانتقادي والرقابي العام، بما في ذلك دوره الرقابي على الأحزاب السياسية ذاتها.
4. عدم وجود برامج ونشاطات حزبية قادرة على صنع الحدث، والمواد الحزبية الإعلامية انتقائية ضعيفة وتركز على الأمين الممول (شخص الأمين)، إن برامج الأحزاب لا تروج للفكرة الحزبية بقدر ما تروج لشخص الأمين العام.
5. إن البرامج التي تطرح من خلال الإعلام الرسمي تعتمد على توجيها ت الحكومة.
6. للأحزاب دورها في كشف الحقائق للإعلام.
7. أولويات الصحف ووسائل الإعلام هي تجارية، وترتبط بعامل الربح التجاري.

ورأى السادة ممثلي وسائل الإعلام ضرورة الأخذ بالتوصيات التالية:
- إن تقوم الأحزاب بطرح مادة إعلامية قوية، فالحزب القوي يصنع خبرا قويا ويصبح بالتالي هدفا للإعلام يسعى وراءه.
- ضرورة وجود مسئول حزبي متخصص بالإعلام ضمن دائرة إعلامية حزبية على درجة من الكفاءة والاحتراف الإعلامي.

المقترحات والتوصيات:
وخرجت الورشة بعدد من التوصيات الهامة، هي:
- الاستمرار في تنظيم الورش والموائد المستديرة حول العلاقة التفاعلية بين الإعلام والأحزاب السياسية، لإدامة الحوار بين الجانبين من دون اتهامات مسبقة أو تحيز.
- التأكيد على وجوب فتح وسائل الإعلام الحكومية أمام الأحزاب السياسية، باعتبارها مؤسسات وطنية، وباعتبار أن الإعلام "الرسمي" يجب أن يكون إعلام وطن ودولة لا إعلام حكومة.
- دعوة الاحزاب السياسية لتطوير برمجها الحزبية وزيادة اهتمامها بالهموم الوطنية لتكون هدفا للإعلام، ذلك أن ضعف برامج الأحزاب وتواضع أنشطتها هو شبب رئيس في ضعف حضورها الإعلامي.
- أيد المشاركون التوصية الموجهة للإحزاب بضرورة فرز مسئولين / أو ناطقين إعلاميين من بين قيادات الأحزاب الأردنية من اجل تدريبهم تدريبا إعلاميا متخصصا في كيفية التعامل مع وسائل الإعلام، وإقامة دوائر إعلامية متخصصة داخل الأحزاب الأردنية.
- كما أيدوا دعوة مراكز التدريب والدراسات لتخصيص برامج تدريبية للدوائر الإعلامية في الأحزاب السياسية والناطقين باسمها.
ورقة عمل مقدمة من معالي الدكتور أمين مشاقبة

المشاركون في المائدة المستديرة:

شارك في أعمال الدائرة المستديرة 52 مشاركا ومشاركة، 26 منهم مثلوا 12 حزبا سياسيا مسجلا وحزب واحد قيد التأسيس، و 21 مشاركا ومشاركة مثّلوا 16 صحيفة ومؤسسة إعلامية وموقع الكتروني، وخمسة مشاركين أكادميين وناشطين.

وهم:

السيد اسامة بنات ، حزب دعاء
السيدة املي نفاع، الملتقى الانساني
السيد اياد خليفة ،موقع البوابة
السيد أحمد أبو شاور ، حزب الشعب الديمقراطي الأردني (حشد)
السيد أحمد عقل ، حزب الرفاه الأردني
السيد أحمد نبيل ، جريدة الأهالي
السيد أمين مشابقة ، استاذ جامعي
السيد أيمن الفضيلات ،جريدة السبيل الاردنية
السيد أيمن صالح، حزب الرسالة
السيدة إيمان أبو قاعود ، صحيفة الحدث
السيد بسام أبو النصر،حزب الوسط الاسلامي
السيد بسام حدادين ،جريدة القدس العربي
السيد جمال العلوي ، جريدة الدستور
السيد جورج صوالحة ، صحفي
الدكتور حازم قشوع ، حزب الرسالة
السيد حازم مبيضين ،جريدة الرأي الاردنية
السيد حسام الزبن ، أمن
السيد حمادة فراعنة ، صحفي
سعادة النائب محمد الحاج ، عضو مجلس النواب الاردني
السيدة خلود خطاطبة ، المستشارة الاعلامية لشبكة المرأة لدعم المرأة
السيد رمضان حمادة
السيدة رولا عطار ، المعهد الديمقراطي الوطني NDI
السيدة سالي شلبي ، iKnow Politics
السيد سعد حتر،صحفي
السيد طارق التل ، جبهة العمل الاسلامي
السيد ظاهر العمرو ، حزب الحياة
السيد عادل شريدة ، قطاع خاص
السيد عاصم البستنجي ، حزب البعث العربي التقدمي
السيد عبد الرحيم المناصير ، حزب الحياة الأردني
السيد عبدالفتاح بلبل، مركز القدس للدراسات السياسية
السيدة عبير الشوشي ،حزب الوسط الاسلامي
السيدة عدنان الروسان ، حزب الجبهة الأردنية الموحدة
السيد عريب الرنتاوي، مركز القدس للدراسات السياسية
السيد عمر سعد ، الحزب الوطني الأردني
السيد عوض الطويل ، وكالة الآنباء
الدكتور فؤاد معمر، حزب الرفاه الأردني
السيد فتح منصور، مركز حماية وحرية الصحافين
السيد فهمي الكتوت ، التيار الديمقراطي
السيد فيصل الخلايلة ، الحزب الوطني الأردني
السيدة كنزة اقرطيط ، المعهد الديمقراطي الوطني
السيدة ليلى الحجار ، المعهد الديمقراطي الوطني
السيد ماجد القرعان، صحفي
الدكتور ، مالك المومني ، حزب الوسط الاسلامي
الدكتور محمد القرعان ، وكالة الأنباء (بترا)
السيد محمد المحيسن ،جريدة السبيل
السيد محمد أبو بكر ، حزب دعاء
السيد محمد حمادة ، أمين عام الحركة القومية
السيد محمد صالح جبريل
السيد محمد طه ، مركز القدس للدراسات السياسية
السيد محمد عطية ، أبو محجوب
السيد محمود الروسان، الحركة الشعبية القومية
السيد مروان حجازي ، حشد
السيد مشهور أبو عبيد ، وكالة الأنباء
الدكتور موسى الوحش ، عضو شورى حزب جبهة العمل الاسلامي
السيد نضال مضية ، الحزب الشيوعي الأردني
نفارت تامنيان ، المعهد الديمقراطي الوطني
السيدة هالة سالم ،مركز القدس للدراسات السياسية
السيد هايل الشياب ، حزب الرسالة
السيد يوسف اللداوي ، حزب الحركة القومية