A+ A-
قانون الانتخابات واللامركزية الإدارية
2005-05-17

نظم مركز القدس للدراسات السياسية بالتعاون مع كونراد إديناور، يوم الثلاثاء الموافق 17 أيار 2005، في مقره بجبل الحسين، ندوة سياسية بعنوان "قانون الانتخابات واللامركزية الإدارية"، حاضر فيها الكاتب والمحلل السياسي الدكتور إبراهيم بدران، نائب رئيس العلاقات الدولية في جامعة فيلادلفيا، وذلك بحضور عدد من الحزبيين والأكاديميين، ومهتمين بالشأن الحزبي والانتخابي العام في الأردن. أدار الندوة سعادة النائب الدكتور مصطفى شنيكات.

وقد أشار الدكتور ابراهيم بدران في معرض حديثه، لعل النقطة الأساسية التي يمكن البدء فيها، هي موضوع "الإصلاح والتطوير"، وكلمة "الإصلاح" لربما تكررت خلال الثلاث سنوات الماضية على ما يزيد عن (17.335) مرة، ـ لا أحد يستطيع أن يدقق في هذا الرقم، ولذلك أطلقت هذا الرقم كما أريد ـ لأن المنطقة وكل الكتاب، السياسيين، الإصلاحيين، المثقفين، المفكرين، المشتغلين في منظمات المجتمع المدني والبرلمانيين، الكل يتحدث عن الإصلاح. والحديث عن الإصلاح في المنطقة اصبح مسألة دولية، فنحن نجد الآن أن الضغوط الدولية هي في اتجاه الإصلاح، وكلٌ يفهم الإصلاح بالطريقة التي تناسبه، وتخدم مصالحه، وهذه من طبيعة الأشياء. غير أن المرجع الأساسي في هذا الموضوع هي المصالح الوطنية. فهذه المصالح تتطلب عملية إصلاح، تطوير وتحديث.

واضاف قائلاً، أحب دائماً أن أشير إلى أن موضوع "الإصلاح والتطوير" ليس مسألة وصفية، أو قصيدة نتغنى بها، ولا هو مجموعة أحلام وأشواق تخالجنا، المسألة التي يمكن القول عنها بالتأكيد هو أن أقطار المنطقة عجزت خلال 15 سنة أو 20 أو 30 أو 40 سنة الماضية، منذ الاستقلالات، أو منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، عجزت أن تتحول من دول نامية دخل الفرد فيها لا يتعدى الـ800 أو الـ 1000 دولار في السنة، إلى دول ناهضة على غرار ما نجده في دول جنوب وشرق آسيا، وفي غيرها من البلدان. وعجزت أيضاً عن إيجاد وسيلة لتداول السلطة، كوسيلة ديمقراطية وفق القانون أو الدستور متوافق عليها وغير مشككاً بها من قبل السياسيين أو المثقفين، أو الإصلاحيين. وعجزت دول المنطقة، أفراداً، أن تنشأ شبكة ترابط وحلقة تشكبيك بين هذه الدول بحيث تعطي للمنطقة شيئاً من التماسك يساعدها على مواجهة الضغوطات التي تعاني منها الآن.

وفي معرض رده على الاستفسارات والأسئلة اشار الدكتور إبراهيم بدران. في الحقيقة أحاول أن أتعلم مما ذكرتم، ولذلك سوف أجتهد ولا أعطى ردود، لأنني لا أمثل أي جهة بشكل أو بأخر وإنما هي محاولة لكي أفهم اكثر وأرى الموضوع بطريقة افضل.