2024-03-23
نظم مركز القدس للدراسات السياسية في الثالث عشر من آذار 2024 حوارية بعنوان: حفز المشاركة السياسية والحزبية ومغادرة العزوف، في قاعة بلدية الزرقاء ، وتحدث فيها كل من عضوة مجلس النواب رئيسة لجنة المرأة وشؤون الأسرة النيابية الأستاذة ميادة شريم، وأمين عام حزب العمل الأستاذ معتز أبو رمان. وتولى إدارة وتقديم الحوارية المديرة التنفيذية في مركز القدس الأستاذة هاله سالم.
قدمت المديرة التنفيذية لمركز القدس كلمة افتتاحية رحبت فيها بالحضور، وأشارت إلى ظاهرة العزوف عن الاقتراع وانخفاض معدلاته خلال العقود الثلاث الفائتة في العديد من الدوائر في محافظات العاصمة اربد والزرقاء، منوهةً إلى أن هناك فرصة تتمثل في مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية من شأنها الدفع باتجاه تعزيز مشاركة المرأة والشباب في ضوء تخصيص 41 مقعداً للأحزاب السياسية في مجلس النواب القادم.
فيما يتعلق بالعمل الحزبي أكدت سالم على أهمية الانخراط في الأحزاب لما لها من دورٍ بناء وصقل الشخصية وتعزيز حضورها في العمل العام، مؤكدةً على أن العمل الحزبي يعد عملاً تطوعياً ونضالياً داعيةً الراغبين بالانضمام للأحزاب لاختيار الحزب الأقرب لتوجهاتهم ومواقفهم.
وعن مشاركة المرأة أوضحت سالم بأن استطلاعات الرأي العام تُشير لكفاءة المرأة وعدم وقوعها في أي من مواطن الفساد في عملها في المجال السياسي والعام، إذا ما قورنت بالرجل، واختتمت حديثها بالتأكيد على دور المشاركة السياسية في تحصين الجبهة الداخلية في ضوء ما يواجهه الأردن من تحديات على مستوى الإقليم.
النائبة ميادة شريم تطرقت في مداخلتها إلى دور مجلس النواب في إقرار قانوني الانتخاب والأحزاب لسنة 2022 مستعرضةً أبرز ما تضمنته هذه القوانين وما فيها من نصوصٍ تعزز مشاركة المرأة والشباب كاشتراط وجود مرأة في القائمة الوطنية بين أول وثاني ثلاث مرشحين في ترتيب القائمة، كما أشارت لاشتراط 20% من النساء بين الأعضاء المؤسسين.، وأشارت شريم إلى تولي النساء للعديد من المناصب القيادية مؤكدة على وجود إرادة سياسية لتعزيز حضورها ومشاركتها.
من جهةٍ أخرى نوهت شريم لأهمية تحقيق التمكين الاقتصادي للنساء وتعزيز استقلالها المالي لما لذلك من دورٍ في استمرارها في المنافسة على تولي المناصب السياسية مع الرجل، مؤكدةً على أهمية القدرة الاقتصادية والمالية في العمل السياسي. واختتمت شريم حديثها بالتأكيد على ضرورة رفع الوعي وأن ذلك يعد مسؤولية جماعية تقع على عاتق مختلف المؤسسات.
بدوره تحدث الأمين العام لحزب العمل النائب الأبق معتز أبو رمان عن محافظة الزرقاء مُشيراً إلا أنها من المناطق المظلومة في التمثيل في مجلس النواب وفي الجوانب التنموية على حد وصفه، مؤكداً على ضرورة الانتقال من مرحلة الشعارات إلى مرحلة الأفعال والعمل الحقيقي، وفي هذا الجانب أكد على أن قدرة النساء في العمل والانجاز تفوقت على الرجال.
فيما يخص حزب العمل أشار أبو رمان أن الحزب يضم أكثر من 50% من أعضائه من فئتي النساء والشباب، منوهاً أن الحزب يتيح إمكانية الانتساب الكترونياً للحزب.
تمحورت مداخلات المشاركين حول أهمية قيام الأحزاب بتوضيح الدور الحقيقي الذي يقوم به النساء والشباب داخل الحزب وعدم الاكتفاء بالإشارة إلى حجم وأرقام العضوية فقط، كما أعادوا التأكيد على أهمية التمكين الاقتصادي للنساء ودوره في تعزيز مشاركتهن، وفيما يخص المخاوف الأمنية دعا المشاركون إلى أهمية توعية الأهل لغايات القضاء على هذه الهواجس التي تحد من مشاركة النساء والشباب في العمل الحزبي والسياسي.
حقوق النشر محفوظة@ مركز القدس للدراسات السياسية. كل الحقوق محفوظة