A+ A-
«حلّ الدولتين» وما يستتبعه: التصورات الموازية لمستقبل القضية الفلسطينية وإمكانيات التسوية
2017-06-09

هل بات خيار «حلّ الدولتين» من الماضي؟ شهد الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي تحولات عميقة في السنوات الماضية نتيجة التأثير المتراكم لعوامل فاعلة أهمها:

- ميل إسرائيل نخبة وحكومة للتشدد الديني والقومي، وتنامي دور «لوبي الاستيطان» بوتيرة مستمرة ومتصاعدة منذ عدة سنوات.

- انقسام الحركة الوطنية الفلسطينية وتآكلها وضعف مكانة منظمة التحرير الفلسطينية في أوساط التجمعات الفلسطينية في الداخل والخارج.

- الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الجديد داخل المجتمع الفلسطيني في الضفة، وما يمليه من ضرورة التفكير في تداعياته وما سيترتب عليه.
- تراجع مكانة القضية الفلسطينية على الساحة العربية في ظل انشغال الدول العربية الكبرى -شعوباً وحكومات- بأزماتها الداخلية، والصراعات بين القوى النافذة في المنطقة.

- تراجع الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية في ظل إحساس عميق بالعجز عن إطلاق مسار تفاوضي ذي مغزى، يمكن أن ينتهي إلى إنقاذ «حلّ الدولتين».

في مثل هذه الظروف، يسود الاعتقاد دوائر متزايدة إقليمية ودولية، بأن خيار «حلّ الدولتين» مهدّد في صميمه، وأن النشاط الإسرائيلي الاستيطاني المحموم يكاد أن يُجهز على فرصة قيام كيان فلسطيني مستقل وقابل للحياة، الأمر الذي يترك الفلسطينيين بانتظار المجهول، ويُبقي المسألة مفتوحة على تصورات عديدة أهمها:

- محاولة إنقاذ «حلّ الدولتين» من خلال تزخيم الاهتمام العربي والعالمي به في ضوء صعوبة البحث عن أي خيار آخر، ولأسباب متصلة بالحاجة إلى تجفيف منابع التطرف والإرهاب الذي اتخذ من هذه القضية ذريعته لنشر التطرف وتبريره.

- تصور الدولة الواحدة ثنائية القومية القائمة على مبدأ «الصوت الواحد للناخب الواحد»، وهو خيار ترفضه الغالبية الواسعة من الإسرائيليين اليهود، في حين بدأت تتزايد الأصوات الفلسطينية المطالبة به.

- تصور الحلّ الإقليمي المتعدد الأطراف، ويشمل الأردن ومصر، وفيه تبادل إقليمي للأراضي وترتيبات إقليمية لحلّ مشكلة «الديموغرافيا الفلسطينية» واستيعاب «دولة البقايا» التي ستنتج عن المدّ الاستيطاني الإسرائيلي، وهنا يمكن إدماج دول أخرى (لبنان مثلاً)، لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

- الاحتمال القائم بالإنزلاق إلى العنف أو أي شكل من أشكال الفوضى الشاملة (انتفاضة مسلحة، حروب جديدة على غزة، نجاح جماعات جهادية وإسلاموية في احتلال موطئ قدم وقواعد نفوذ في مناطق السلطة إلى غير ما هنالك).

يسعى هذا المؤتمر إلى استعراض التصورات الممكنة من خلال تقييم التحولات المستجدة، وصولاً إلى استشفاف واقعي لمستقبل القضية الفلسطينية في المرحلة القادمة، وينظر تحديداً إلى دور كل عامل من العوامل الداخلية والخارجية في ترجيح التصورات المستقبلية المتوازية. يُعقد المؤتمر على مدى يومين ويتضمن جلسة افتتاح وست جلسات عمل، أي ثلاث جلسات كل يوم مدة كل منها ساعتين وتتضمن عرضاً لورقتين ونقاشاً، بما مجموعه ثماني ساعات يومياً مع الاستراحات والغداء.

برنامج العمل:

برنامج الجمعة 9 حزيران/ يونيو 2017

9:00 – 9:30 الوصول وتسجيل المشاركين

9:30 – 10:15 كلمات الافتتاح:


- بيت المستقبل، الرئيس أمين الجميّل.
- كلمة رئيس السلطة الفلسطينية يلقيها الدكتور نبيل شعث.
- مركز القدس للدراسات السياسية، عريب الرنتاوي.
- مؤسسة كونراد أديناور، بيتر ريميليه.
- ويلفريد مارتن سنتر للدراسات الأوروبية، رولان فرودنشتاين.

10:15 – 11:45 الجلسة الاولى:
أزمة الحركة الوطنية الفلسطينية بجناحيها الوطني والإسلامي:الانقسام، الترهل وتآكل النفوذ في أوساط الفلسطينيين، التحولات في بنية الفصائل وقدرتها على استيعاب الأجيال الجديدة من الفلسطينيين، دخول السلفية بمدارسها المختلفة إلى الوسط الفلسطيني.

المنسق: نواف كبارة، أستاذ جامعي وباحث
- نبيل عمرو، وزير سابق في السلطة الفلسطينية
- فهد سليمان ، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- محسن صالح، رئيس مركز الزيتونة
نقاش

11:45 – 12:00 إستراحة قهوة

12:00 – 13:30 الجلسة الثانية:
التحولات في المجتمع الفلسطيني، الداخل والشتات: أسئلة الهوية والاندماج (الأردن خاصة)، البنى الاقتصادية والاجتماعية في الضفة الغربية وقدرتها على انتاج «اقتصاد صمود ومقاومة»، الوضع في قطاع غزة، الفاعلون الجدد في بيئة المخيم الفلسطيني (لبنان وسوريا والأردن).

المنسق: سامي عون، بروفسور في جامعة شيربروك في كيبك-كندا، (MdF, BM).
- طاهر المصري ، رئيس الوزراء السابق، الاردن.
- هاني المصري، مدير المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية – مسارات.
- سهيل الناطور، رئيس لجنة حقوق الإنسان الفلسطيني.
نقاش


13:30 – 15:00غداء

15:00 – 16:30 الجلسة الثالثة:
التحولات في المجتمع الإسرائيلي: الميل إلى التشدد السياسي والاجتماعي إزاء الصراع وأثره على التصورات المستقبلية لحل القضية الفلسطينية.

المنسق: خيرالله خيرالله، إعلامي وكاتب.
- ديفيد ماكوفسكي(Skype) ، كبير الباحثين في مركز واشنطن لدراسات الشرق الأدنى.
- لارا فريدمان(Skype) ، رئيسة مؤسسة السلام في الشرق الأوسط.
نقاش

برنامج السبت 10 حزيران/ يونيو 2017

10:00 – 11:30 الجلسة الرابعة:
فلسطين في بيئة إقليمية متغيرة: قراءة في المواقف العربية، وقراءة في المواقف الإقليمية الفاعلة - تركيا وإيران.

المنسق: منى فياض، استاذة جامعية وكاتبة، لبنان، (MdF, BM).
- حسن نافعة، استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة.
- محمود سويد، المدير العام السابق لمؤسسة الدراسات الفلسطينية.
- عريب الرنتاوي، مدير عام مركز القدس للدراسات.
نقاش

11:30 – 11:45 إستراحة قهوة

11:45 – 13:15 الجلسة الخامسة:
فلسطين في البيئة الدولية الجديدة: أوروبا بعد البريكسيت، روسيا الصاعدة، الولايات المتحدة في ظل ترامب.

المنسق: محمود سويد، المدير العام السابق لمؤسسة الدراسات الفلسطينية.
- محمد اشتية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
- حسين إبش، كاتب وباحث في الشؤون الفلسطينية والعربية.
- رولان فرودنشتاين، مدير السياسات، ويلفريد مارتن سنتر للدراسات الأوروبية.

نقاش

13:15 – 14:45 غداء

14:45 – 16:15 الجلسة السادسة:
الاحتمالات والتصورات في ظل الواقع الجديد: إلى أين من هنا؟ مراجعة لآفاق «حل الدولتين» وما يتعداه في قراءتين متعارضتين لإمكانيات استنقاذه.

المنسق: عريب الرنتاوي، مدير عام مركز القدس للدراسات.
- عدنان أبو عودة، رئيس الديوان الملكي الاسبق ، الاردن.
- ناصيف حتي، سفير جامعة الدول العربية السابق في باريس، روما والفاتيكان.
- حسين أبو النمل، باحث في الشؤون الاسرائيلية.
نقاش