2015-05-06
نظم مركز القدس للدراسات السياسية بالتعاون مع منتدى السلط الثقافي، في 6/5/2015 في محافظة البلقاء لقاءً حوارياً حول الأولويات الوطنية في برامج الأحزاب السياسية، وشارك في هذا اللقاء احمد الجالودي رئيس المجلس المركزي لحزب الاتحاد الوطني والمحامي هيثم العمايرة أمين عام حزب الوسط الإسلامي الأسبق.وفي افتتاح اللقاء الحواري أوضح حسين أبو رمان مدير وحدة الدراسات في مركز القدس، أن المركز عقد سلسلة لقاءات في مختلف محافظات المملكة ضمن إطار مشروع "نحو ديمقراطية حزبية"، والذي ينفذه المركز بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومؤسسة كونراد أديناور والمركز الأردني للتربية المدنية، لتعميق الحوار بين الأحزاب والمجتمعات المحلية، لتمكين الأحزاب وتطوير برامجها وخططها التي تحتاج إلى ركائز وقواعد قوية وصلبة مبنية على النقد البناءواحترام الرأي والرأي الآخر.
وأكد أحمد الجالودي أن الأحزاب بأن لا زالت غير مؤثرة بالحياة العامة وأنها مقصرة في التواصل مع المواطنين وشرح برامجها التي تقدمها لقضايا وهموم الوطن، والحاجة إلى قرار سياسي حتى تؤمن مؤسسات الدولة بأهمية وجود الأحزاب. و دعا الجالودي إلى ضرورة إيجاد قرار نابع من مؤسسات الدولة لدعم العمل الحزبي اضافة الى تنمية وتحديث برامج الاحزاب سعيا الى احداث التغيير المطلوب بهدف توسيع قاعدة المشاركة الجماهيرية في العمل السياسي.
وعزا الجالودي عزوف المواطنين عن المشاركة الشعبية بالعمل الحزبي الى عدم قناعة الشارع بالعمل الحزبي في ظل سيطرة القلق والخوف على ابناء المجتمع الاردني، مؤكدا اهمية الانخراط في العمل الحزبي باعتبار الاحزاب اساس الديمقراطية. واعتبر المحامي هيثم العمايرة أنه لا يوجد آلية لتطبيق الديمقراطية في أي مجتمع إلا من خلال الأحزاب وهذه الآلية تتماشى مع ديننا الحنيف الذي يدعو إلى الشورى ومع عاداتنا وتقاليدنا، داعيا مؤسسات الدولة إلى عدم التضييق على الأحزاب ومنحها الحرية في العمل وخاصة في أوساط الشباب والجامعات.
واضاف العمايرة ان العمل الحزبي ليس ترفا وانما هو ضرورة وطنية لتطبيق الديمقراطية، مؤكدا ان العمل الحزبي لا بد ان يلقى ارادة وقوى سياسية ليتمكن من المضي قدما في تحقيق وتنفيذ برامجه. واكد العمايرة انه على الاحزاب يلقى الدور الاساسي في اخذ زمام المبادرة في توسيع قاعدتها الشعبية وذلك من خلال نشر افكارها الهادفة وبمشاركة جماعية ما يؤدي الى تعزيز دورها في خدمة المجتمع والمساهمة في عملية صنع القرار وذلك بعيدا عن المصالح الشخصية.
و دعا العمايرة الى اهمية وجود أحزاب فاعلة تنتهج اسلوب الحوار الدائم القائم على اهداف الإصلاح بكافة نواحيه خصوصا المتعلق منها بتحسين مستوى معيشة الواطنين وتوفير فرص العمل ومحاربة الفقر والبطالة ما يجعل الطموح بالمستقبل اكثر استقرارا. واشار المشاركون خلال اللقاء إلى أن الأحزاب السياسية تشغل جزءاً كبيرا من الحياة العامة ، فهي في النظام الديمقراطي شكل من اشكال الديمقراطية، والاحزاب تقوم بمجموعة من الأدوار مثل عمليات التأثير والتغيير والمشاركة وصولا إلى إيجاد وبلورة فكر ووعي سياسي فاعل.
جدول عمل:
10:00-11:00 استقبال وتسجيل
11:00-12:30 الأولويات الوطنية في برامج الأحزاب السياسية
المتحدثين :
- النائب احمد الجالودي/ رئيس المجلس المركزي لحزب الإتحاد الوطني.
- المحامي هيثم العمايرة/ أمين عام حزب الوسط الإسلامي الأسبق.
12:30-1:00 استراحة قهوة
1:00-2:00 تعقيبات المشاركين
حقوق النشر محفوظة@ مركز القدس للدراسات السياسية. كل الحقوق محفوظة