2004-03-16
نظم مركز القدس للدراسات السياسية يوم الثلاثاء الموافق 16 آذار /مارس2004 ندوة بعنوان "إيران 25 عاماً على الثورة التحديات الخارجية والداخلية"، تحدث فيها كل من الدكتور نبيل العتوم، باحث في الشأن الإيراني، والدكتور مهند مبيضين أستاذ جامعي وباحث .حضر الندوة سفير جمهورية إيران الإسلامية وأركان السفارة وعدد من المهتمين بالشأن الإيراني والعراقي من أكاديميين وباحثين وإعلاميين وكتاب، قدم المحاضران الدكتور أحمد نوفل، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية .استهل الندوة الدكتور نبيل العتوم بالقول، كانت ايران خلال الفترة الماضية التي سبقت نجاح الثورة الإسلامية تمثل حجر الزاوية بالنسبة للسياسة الامريكية، إذ كانت السياسة الإيرانية في تلك المرحلة موجهة نحو حماية المصالح الغربية وتحديدا الامريكية سواء كانت هذه المصالح سياسية، أم اقتصادية أم أمنية او جميعها معا .وبعد نجاح الثورة الإسلامية في ايران في عام 1979 وما مثلته هذه الثورة من تغيير أساسي وجذري في سياساتها الخارجية سواء على المستوى الداخلي أم الخارجي، انتقلت ايران من مرحلة المدافع عن المصالح الغربية في المنطقة الى دولة تتبع سياسة إسلامية مستقلة بعيدة عن المحاور والتحالفات، وطرحت هذه الثورة أفكارًا جديدة اتصفت بخصوصية وتوجهات مغايرة ومختلفة لما هو سائد في البيئة الإقليمية والدولية على حد سواء .
وبالمقابل اعتبرت هذه الثورة نقطة تحول جديدة في نظرة ايران لعلاقاتها الخارجية ولكيفية التعامل معها بعد نجاح الثورة في بلورة سياسة خارجية تمثل ردة فعل قوية على السياسة الخارجية التي اتبعها الشاه، وقد مرت هذه السياسة بنوع من التحول الذي يقود الى التمييز بين مرحلتين :
المرحلة الأولى :وهي المرحلة التي سبقت رحيل الأمام الخميني حيث كان لإيران سياسة خارجية تقوم على أساس تفجير طاقات المستضعفين على النطاق العالمي وتعبئتها في مواجهة ما عرف بالاستكبار العالمي الذي كان سائدا طوال الحرب الباردة .المرحلة الثانية :وهي المرحلة التي أخذت تتبلور في مرحلة غياب الأمام الخميني، وقد كانت من نتائج الانقلاب في التوازن الجيواستراتيجي العالمي من جراء انهيار الاتحاد السوفيتي وتفككه، إذ تبنت ايران سياسة خارجية رجحت سياسات محددة فرضتها التطورات العالمية.
من جهته تناول الدكتور مهند مبيضين المشهد الداخلي الايراني فقال، منذ قيام الثورة الإسلامية في طهران وهي تحاول جاهدة إ لى الانتقال من وهج الثورة وسطوتها إلى بناء الدولة والمؤسسات، وقد سعت إلى ذلك عبر مشوار طويل من العمل والبناء الذي أسفر في النهاية عن وجود نظام مكبل بغلال التشدد ورفض التغيير بداعي الحفاظ على روح الثورة .وبالرغم من إيران تكاد تكون من البلدان الإسلامية التي نادرا ما يتنافس في الرؤساء وقد تعاقب عليها حتى الآن.
رابط الصور:
https://photos.app.goo.gl/Luf1FTEzkrEjNU7Q6
حقوق النشر محفوظة@ مركز القدس للدراسات السياسية. كل الحقوق محفوظة