مؤتمر: تعزيز المشاركة السياسية ومغادرة التهميش
2013-05-18
2013-05-18
نظم مركز القدس للدراسات السياسية في 18 و 19/ 5 مؤتمر حول تعزيز المشاركة السياسية ومغادرة التهميش بمشاركة نواب وقيادات شبابية ونسائية من كل من المغرب وتونس ومصر واليمن وتركيا والأردن.
وأوصت مجموعات العمل التي تشكلت في ختام أعمال المؤتمر بانعقاد هذا المؤتمر بشكل دوري للاستفادة من الخبرات والتجارب، وبتشجيع تشكيل البرلمانات الشبابية في مختلف المناطق, والاهتمام بالتنشئة السياسية للطلبة في المدارس، وحماية حق طلبة الجامعات بالنشاط السياسي والحزبي، وتمكين الأسر والأمهات من أجل تعميق التوعية والرعاية الإنسانية والديمقراطية للأطفال، وإعداد إستراتيجية للمشاركة السياسية والتركيز على الشباب من خلال إعادة النظر في المناهج الدراسية في المدارس والجامعات، وإجراء دراسات على المناطق المهمشة، ورصد أبرز الظواهر التي تعانيها هذه المناطق، والعمل على تشجيع التمكين والمشاركة فيها والتدرج في العمل السياسي وصولاً إلى الأحزاب، إضافة إلى استغلال الثورة التكنولوجية والوصول إلى أكبر فئة من الشباب وإحداث التأثير الإيجابي.
وأشاد مدير المركز القدس عريب الرنتاوي في بداية أعمال المؤتمر بنضال دول الربيع العربي نحو تحقيق الإصلاح السياسي وتفعيل مشاركة الأجيال الشابة والنساء في العمل السياسي. وأشار إلى أن هذا المؤتمر يتوج مشروعاً امتد لسنتين استهدف تعميق المشاركة السياسية ومغادرة التهميش في خمس دوائر انتخابية هي الأقل مشاركة في الانتخابات النيابية على المستوى الوطني، وهي الدوائر الاولى والثانية والثالثه والخامسة في محافظة العاصمة ودائرة لواء الرصيفة في محافظة الزرقاء, موضحاً أن هذه المناطق تضم كثافة سكانية كبيرة تشكل حوالي ثلث إجمالي عدد السكان, وأوضح أن معدلات الاقتراع قد تحسنت في هذه الدوائر في الانتخابات الأخيرة غير أنها بقيت هي الأدنى على مستوى المملكة, وتطرق الرنتاوي إلى مبادرة بناء قوى شبابية واعدة من خلال هذه المبادرة التي تأتي ضمن سلسلة أنشطة المركز نحو تعزيز الوعي والمشاركة السياسية، حيث تشكلت عضوية المؤتمر من شباب وشابات من المناطق الخمس، والذين وفر لهم المؤتمر فرصة الاستماع إلى تجارب ثرية في العمل السياسي والبرلماني ودور الشباب والمرأة فيه، وإلى الحوار مع ضيوف المؤتمر.
ركز المحور الأول من أعمال المؤتمر على موضوع المرأة في البرلمان وآليات تدعيم وتعزيز هذا الحضور, إضافة إلى تسليط الضوء على الجهد الذي تبذله المرأة داخل البرلمان بُغية تدعيم وزيادة مكتسباتها فيما يتعلق بالحقوق والمشاركة الفعّالة.
وفي إطار هذا المحور، تحدثت النائبة أمينة ماء العينين من حزب العدالة والتنمية المغربي عن النموذج المغربي في الإصلاح، لافتة إلى أن الإصلاح السياسي الذي شهده المغرب جاء متأثراً بالربيع العربي، لكن الأسلوب المُتّبع كان مغايراً، حيث اعتمد على المطالبة بالإصلاحات السياسية والدستورية مع التأكيد على حفظ الاستقرار وعدم التصعيد في الشارع كما حدث في دول الربيع العربي, وتحدثت النائبة ماء العينين عن واقع مشاركة المرأة في البرلمان المغربي، فأشارت إلى أن عدد النساء في البرلمان المغربي قد بلغ 67 امرأة؛ 60 منهنّ وصلن إلى البرلمان من خلال اللائحة الوطنية التي تضم 90 مقعداً، موزعة بين 60 للنساء و30 للشباب. ونوهت النائبة المغربية إلى وصول 7 نساء للبرلمان من خلال الدوائر المحلية وعدّت ذلك مؤشراً على تطور دور المرأة, وشرحت ماء العينين آليات تمكين المرأة في المغرب، لكنها أوضحت أن المشاركة الحزبية للمرأة في المغرب ما زالت ضعيفة.
واستكملت النائبة في البرلمان التركي وعضو حزب العدالة والتنمية، جونول بيكون شيكالبي الحديث عن المرأة والبرلمان، حيث أشارت إلى ضرورة توفر الصبر والإرادة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، فالمرأة يجب أن تعمل بصورة أكبر من أجل إثبات قدرتها وكسر احتكار الرجال, واستعرضت شيكالبي تجربة حزب العدالة والتنمية في عملية تمكين الشباب والمرأة، فأشارت إلى أن النظام الانتخابي يقسم الدوائر الانتخابية بصورة تتناسب مع عدد السكان. ويبلغ عدد أعضاء البرلمان التركي 550 عضواً، كما أن نظام الكوتا النسائية غير موجود في البرلمان، وقد بلغ عدد النساء في البرلمان التركي 87 امرأة؛ 50 منهن من حزب العدالة والتنمية, وركزت شيكالبي على أهمية الاستمرار في التوعية بأهمية دور الشباب، حيث أن الشباب والمرأة يشكلان النسبة الأكبر من المجتمع، وسبب نجاح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات وحصوله على 50% من الأصوات هو اهتمامه بقضايا المرأة والشباب.
وتناول المحور الثاني من أعمال المؤتمر موضوع "دور الشباب في قيادة التغيير"، باستعراض التجربتين التونسية والمصرية والوقوف على دور الشباب في التغيير الذي حصل هناك, إضافة إلى التعرف على أوجه الخلل التي أصابت هذه التجارب.
وتحدث في إطار هذا المحور، محمد خليل البرعومي عضو حزب النهضة وعضو الاتحاد العام التونسي للطلبة, قائلاً إن الثورة في تونس لم تكن متوقعة بالشكل الذي ظهرت عليه، كما أنها لم تكن منتظرة، بل كانت مفاجئة للجميع, وأوضح البرعومي أن تراكمات الماضي وسياسات السلطة في عهد بن علي وغياب العيش الكريم, ساعدت على ظهور الحراك التونسي، إضافة إلى التوظيف الإيجابي لتطور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي, وأضاف البرعومي فيما يخص مقومات نجاح الثورة التونسية، حيث أشار إلى أن عفوية الثورة ساهم في نجاحها, كذلك فإن الحراك السياسي للشباب وعدم العودة بعد تنحي بن علي حال دون الاستيلاء على هذه الثورة من جانب النخب السياسية.
وفي إطار المحور الثاني حول الشباب ودورهم في التغيير، تحدث أحمد عبدالله عضو المكتب السياسي في حركة 6 ابريل عن الثورة المصرية، وتناول أبرز الأسباب التي دعت الشباب للخروج لهذه الثورة، وفي مقدمتها حالات التزوير التي شهدتها الانتخابات، والقمع الأمني، وغياب الحريات والعدالة الاجتماعية, إضافة إلى الدور الملهم للثورة التونسية, وأشار عبدالله إلى إحدى نقاط الضعف في الثورة المصرية التغيير، وهي أن الشباب المصري اعتقد أنه برحيل مبارك تكون الثورة قد حققت أهدافها، بهذا عاد كثيرون إلى بيوتهم، فلم يعد الخروج إلى الساحات والميادين يلعب دوره الضاغط والقوي إلا في حالات الأحداث البارزة.
أما المحور الثالث من أعمال المؤتمر، فقد خصص لمشاركة النساء والشباب في العمل السياسي, وتحدث في إطار هذا المحور النائب عادل بن حمزة عضو حزب الاستقلال المغربي، فأكد على ضرورة ربط الإصلاح السياسي بالإصلاح الدستوري، وتطرق إلى نظام القائمة الوطنية الذي اعتبره فرصة للشباب من أجل المشاركة في العمل السياسي, مشدداً على ضرورة وجود وتشريعات التي من شأنها أن تدفع بإتجاه تفعيل مشاركة المرأة والشباب في العمل السياسي, وتابع النائب بن حمزة حديثه عن تمكين الشباب والمرأة، فقال إن تمكينهم يبدأ بمرحلة انتقالية يكون التمييز الإيجابي هو الداعم لهم في البدايات، وضرب مثالاً على هذا التمييز وهو القائمة الوطنية، حيث أشار بأن إيجاد هذه القائمة في البرلمان رفع من سوية ومن كفاءة النقاش داخل البرلمان، وبأن غالبية أعضاء اللجان في البرلمان هم من الشباب والنساء.
وأوصت مجموعات العمل التي تشكلت في ختام أعمال المؤتمر بانعقاد هذا المؤتمر بشكل دوري للاستفادة من الخبرات والتجارب، وبتشجيع تشكيل البرلمانات الشبابية في مختلف المناطق, والاهتمام بالتنشئة السياسية للطلبة في المدارس، وحماية حق طلبة الجامعات بالنشاط السياسي والحزبي، وتمكين الأسر والأمهات من أجل تعميق التوعية والرعاية الإنسانية والديمقراطية للأطفال، وإعداد إستراتيجية للمشاركة السياسية والتركيز على الشباب من خلال إعادة النظر في المناهج الدراسية في المدارس والجامعات، وإجراء دراسات على المناطق المهمشة، ورصد أبرز الظواهر التي تعانيها هذه المناطق، والعمل على تشجيع التمكين والمشاركة فيها والتدرج في العمل السياسي وصولاً إلى الأحزاب، إضافة إلى استغلال الثورة التكنولوجية والوصول إلى أكبر فئة من الشباب وإحداث التأثير الإيجابي.
وأشاد مدير المركز القدس عريب الرنتاوي في بداية أعمال المؤتمر بنضال دول الربيع العربي نحو تحقيق الإصلاح السياسي وتفعيل مشاركة الأجيال الشابة والنساء في العمل السياسي. وأشار إلى أن هذا المؤتمر يتوج مشروعاً امتد لسنتين استهدف تعميق المشاركة السياسية ومغادرة التهميش في خمس دوائر انتخابية هي الأقل مشاركة في الانتخابات النيابية على المستوى الوطني، وهي الدوائر الاولى والثانية والثالثه والخامسة في محافظة العاصمة ودائرة لواء الرصيفة في محافظة الزرقاء, موضحاً أن هذه المناطق تضم كثافة سكانية كبيرة تشكل حوالي ثلث إجمالي عدد السكان, وأوضح أن معدلات الاقتراع قد تحسنت في هذه الدوائر في الانتخابات الأخيرة غير أنها بقيت هي الأدنى على مستوى المملكة, وتطرق الرنتاوي إلى مبادرة بناء قوى شبابية واعدة من خلال هذه المبادرة التي تأتي ضمن سلسلة أنشطة المركز نحو تعزيز الوعي والمشاركة السياسية، حيث تشكلت عضوية المؤتمر من شباب وشابات من المناطق الخمس، والذين وفر لهم المؤتمر فرصة الاستماع إلى تجارب ثرية في العمل السياسي والبرلماني ودور الشباب والمرأة فيه، وإلى الحوار مع ضيوف المؤتمر.
ركز المحور الأول من أعمال المؤتمر على موضوع المرأة في البرلمان وآليات تدعيم وتعزيز هذا الحضور, إضافة إلى تسليط الضوء على الجهد الذي تبذله المرأة داخل البرلمان بُغية تدعيم وزيادة مكتسباتها فيما يتعلق بالحقوق والمشاركة الفعّالة.
وفي إطار هذا المحور، تحدثت النائبة أمينة ماء العينين من حزب العدالة والتنمية المغربي عن النموذج المغربي في الإصلاح، لافتة إلى أن الإصلاح السياسي الذي شهده المغرب جاء متأثراً بالربيع العربي، لكن الأسلوب المُتّبع كان مغايراً، حيث اعتمد على المطالبة بالإصلاحات السياسية والدستورية مع التأكيد على حفظ الاستقرار وعدم التصعيد في الشارع كما حدث في دول الربيع العربي, وتحدثت النائبة ماء العينين عن واقع مشاركة المرأة في البرلمان المغربي، فأشارت إلى أن عدد النساء في البرلمان المغربي قد بلغ 67 امرأة؛ 60 منهنّ وصلن إلى البرلمان من خلال اللائحة الوطنية التي تضم 90 مقعداً، موزعة بين 60 للنساء و30 للشباب. ونوهت النائبة المغربية إلى وصول 7 نساء للبرلمان من خلال الدوائر المحلية وعدّت ذلك مؤشراً على تطور دور المرأة, وشرحت ماء العينين آليات تمكين المرأة في المغرب، لكنها أوضحت أن المشاركة الحزبية للمرأة في المغرب ما زالت ضعيفة.
واستكملت النائبة في البرلمان التركي وعضو حزب العدالة والتنمية، جونول بيكون شيكالبي الحديث عن المرأة والبرلمان، حيث أشارت إلى ضرورة توفر الصبر والإرادة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، فالمرأة يجب أن تعمل بصورة أكبر من أجل إثبات قدرتها وكسر احتكار الرجال, واستعرضت شيكالبي تجربة حزب العدالة والتنمية في عملية تمكين الشباب والمرأة، فأشارت إلى أن النظام الانتخابي يقسم الدوائر الانتخابية بصورة تتناسب مع عدد السكان. ويبلغ عدد أعضاء البرلمان التركي 550 عضواً، كما أن نظام الكوتا النسائية غير موجود في البرلمان، وقد بلغ عدد النساء في البرلمان التركي 87 امرأة؛ 50 منهن من حزب العدالة والتنمية, وركزت شيكالبي على أهمية الاستمرار في التوعية بأهمية دور الشباب، حيث أن الشباب والمرأة يشكلان النسبة الأكبر من المجتمع، وسبب نجاح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات وحصوله على 50% من الأصوات هو اهتمامه بقضايا المرأة والشباب.
وتناول المحور الثاني من أعمال المؤتمر موضوع "دور الشباب في قيادة التغيير"، باستعراض التجربتين التونسية والمصرية والوقوف على دور الشباب في التغيير الذي حصل هناك, إضافة إلى التعرف على أوجه الخلل التي أصابت هذه التجارب.
وتحدث في إطار هذا المحور، محمد خليل البرعومي عضو حزب النهضة وعضو الاتحاد العام التونسي للطلبة, قائلاً إن الثورة في تونس لم تكن متوقعة بالشكل الذي ظهرت عليه، كما أنها لم تكن منتظرة، بل كانت مفاجئة للجميع, وأوضح البرعومي أن تراكمات الماضي وسياسات السلطة في عهد بن علي وغياب العيش الكريم, ساعدت على ظهور الحراك التونسي، إضافة إلى التوظيف الإيجابي لتطور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي, وأضاف البرعومي فيما يخص مقومات نجاح الثورة التونسية، حيث أشار إلى أن عفوية الثورة ساهم في نجاحها, كذلك فإن الحراك السياسي للشباب وعدم العودة بعد تنحي بن علي حال دون الاستيلاء على هذه الثورة من جانب النخب السياسية.
وفي إطار المحور الثاني حول الشباب ودورهم في التغيير، تحدث أحمد عبدالله عضو المكتب السياسي في حركة 6 ابريل عن الثورة المصرية، وتناول أبرز الأسباب التي دعت الشباب للخروج لهذه الثورة، وفي مقدمتها حالات التزوير التي شهدتها الانتخابات، والقمع الأمني، وغياب الحريات والعدالة الاجتماعية, إضافة إلى الدور الملهم للثورة التونسية, وأشار عبدالله إلى إحدى نقاط الضعف في الثورة المصرية التغيير، وهي أن الشباب المصري اعتقد أنه برحيل مبارك تكون الثورة قد حققت أهدافها، بهذا عاد كثيرون إلى بيوتهم، فلم يعد الخروج إلى الساحات والميادين يلعب دوره الضاغط والقوي إلا في حالات الأحداث البارزة.
أما المحور الثالث من أعمال المؤتمر، فقد خصص لمشاركة النساء والشباب في العمل السياسي, وتحدث في إطار هذا المحور النائب عادل بن حمزة عضو حزب الاستقلال المغربي، فأكد على ضرورة ربط الإصلاح السياسي بالإصلاح الدستوري، وتطرق إلى نظام القائمة الوطنية الذي اعتبره فرصة للشباب من أجل المشاركة في العمل السياسي, مشدداً على ضرورة وجود وتشريعات التي من شأنها أن تدفع بإتجاه تفعيل مشاركة المرأة والشباب في العمل السياسي, وتابع النائب بن حمزة حديثه عن تمكين الشباب والمرأة، فقال إن تمكينهم يبدأ بمرحلة انتقالية يكون التمييز الإيجابي هو الداعم لهم في البدايات، وضرب مثالاً على هذا التمييز وهو القائمة الوطنية، حيث أشار بأن إيجاد هذه القائمة في البرلمان رفع من سوية ومن كفاءة النقاش داخل البرلمان، وبأن غالبية أعضاء اللجان في البرلمان هم من الشباب والنساء.
وتحدثت د. كريمة الحفناوي الأمينة العامة للحزب الاشتراكي في مصر، وأحد مؤسسي حركة كفاية المصرية عن مشاركة المرأة والشباب في الانتخابات والأحزاب، وسلطت الضوء على الواقع الحزبي قبل الثورة, وأوضحت الحفناوي أن الاحزاب المعارضة في مصر ما قبل الثورة كانت أحزاباً تابعة للحزب الحاكم، ولم يكن يسمح لها بالخروج أو التظاهر، لذلك وجدت بعض التنظيمات الشبابية في الأحداث الاقليمية؛ كاحتلال العراق والقضية الفلسطينية فرصة للخروج والاعتصام لدعم هذه القضايا بداية، ومن ثم إثارة الرأي العام حول ما كان يمارسه النظام السابق من سياسات القمع كما أشارت إلى أن أحد أهم أسباب نجاح الثورة هو سلميتها، وإلى أن التحديات التي ستواجه الشباب في مرحلة ما بعد الثورات كبيرة؛ منها ماهو داخلي يتمثل بالإرث الثقيل الذي تركته الأنظمة الفاسدة ومنها ما هو خارجي.
وفي اليوم الثاني من أعمال المؤتمر، تم التطرق إلى موضوع الهويات الفرعية والشباب وكيف يمكن تجاوز مشكلة العشائرية والجهوية وصولاً لبناء التحالفات، وفي هذا الجانب تحدث وليد العماري المتحدث الرسمي باسم التنسيقية العليا للثورة اليمنية، فأوضح أن اليمن انتقل من الوحدة القبلية إلى الوحدة الوطنية، أي من الانشغال بقضايا القبيلة إلى الانشغال بالقضايا الوطنية التي وحدت الجميع. وشدّد على عدم التركيز فقط على تحديد المشكلات بل يجب أن يتم تقديم حلول لها. وأوضح العماري أن إقامة التكتلات والائتلافات التي تضم مختلف التيارات من مختلف المناطق، تساهم في ترسيخ الوحدة الوطنية، وأن عدد هذه الائتلافات قد ازداد بعد الثورة, وقسم العماري التحالفات إلى تحالفات تكتيكية الجامعي وتحالفات إستراتيجية. وأكد أن بناء التحالفات يجب أن يستثني الموروث التاريخي الذي قد يبعث على اندلاع الخلافات, وأن التحالفات يجب أن تضع أهدافها وتقيّم أداءها بشكل مستمر.
وتابع النائب معتز أبو رمان الحديث عن قضية الهويات الفرعية والشباب، حيث تطرق إلى تجربته في كتلة شباب الوفاق الوطني التي نجحت بالوصول إلى المجلس النيابي عبر القوائم الوطنية مشيراً إلى أن الهدف والمغزى هو تفعيل وإشراك الشباب وإيصال الفكر الشبابي وتجسيده على أرض الواقع بعيداً عن أي تقسيمات عشائرية, وحيّا النائب أبورمان الحراكات الشبابية ودورها, ودعا إلى ضرورة توفير مساقات ومناهج تعليمية تساعد الشباب على الانخراط في الحياة العامة وفي العمل السياسي، وعرض جملة من المقترحات التي من شأنها تعزيز دور الشباب وفي مقدمتها ضرورة تعديل قانون الانتخاب واستحداث لجنة للشباب في مجلس النواب, إضافة إلى دعم مؤسسات الشباب والدفع بإتجاه إعادة وزارة الشباب. لافتاً إلى ضرورة التخلص من النظرة التشاؤمية والعمل على الاستمرار في التعديل والتطوير.
المحور الثاني الذي تم تناوله في اليوم الثاني للمؤتمر هو "دور الشباب في استنهاض دور مؤسسات المجتمع المدني وتجديد الطبقة السياسية"، وتحدث في هذا المحور خالد كرونة الكاتب الصحفي وأستاذ الادب والحضارة في معهد ابن عروس في تونس, مسلطاً الضوء على واقع الشباب التونسي بعد الثورة، حيث أشار إلى أن هناك العديد من العوائق التي تقف في طريق مشاركة الشباب أبرزها عدم القناعة بالعملية الانتخابية الأمر الذي أدى إلى ضعف توجه الشباب للانتخابات. كما أن هناك عدم رضا من جانب الشباب عن الأحزاب, وفي ضوء هذا الواقع، يرى كرونة بإن الحلول تتلخص في العمل على توعية الشباب بأهمية الأحزاب وحفزهم على المشاركة فيها, والتركيز على حفظ السلم المدني من أجل تفويت على ظهور التطرف. مؤكداً على أهمية ودور الشباب في تطبيق المساءلة ومبادئ الحكم الرشيد.
واختتم الناشط والحقوقي اليمني عبد الرحمن برمان مشاركات الضيوف حيث تناول في حديثه الصعوبات التي تعاني منها بيئة المجتمع المدني في اليمن، فأشار إلى أن 67% من سكان اليمن أميّون، وهناك ارتفاع في نسب ومعدلات الوفيات بين الاطفال بسبب سوء التغذية وغياب الرعاية الصحية, كما أشار إلى أن جهود التنمية تواجه العديد من المشاكل والصعوبات خاصة من جانب القبائل التي قد تتسبب في بعض الاحيان بعرقلة المشاريع التنموية, واوضح برمان أن منظمات المجتمع المدني ساهمت بلعب دور هام في الثورة اليمنية، وقدمت عشرات الشهداء، إضافة إلى أن دور المرأة أصبح أكثر نشاطاً، حيث شاركت في الثورة وفي الاعتصامات، وأصبحت تشارك في الترشح ولم يعد دورها مقتصراً على الإدلاء بصوتها.
رابط الصور:
https://photos.app.goo.gl/1CP5pTzfaaMzTjVM7
https://photos.app.goo.gl/1CP5pTzfaaMzTjVM7
الاراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي مركز القدس للدراسات السياسية
حقوق النشر محفوظة@ مركز القدس للدراسات السياسية. كل الحقوق محفوظة
حقوق النشر محفوظة@ مركز القدس للدراسات السياسية. كل الحقوق محفوظة