الاقتصاد الأردني... المؤشرات والآفاق

2002-07-29

نظم مركز القدس للدراسات السياسية يوم الاثنين الموافق (2002/7/29) ندوة بعنوان " الاقتصاد الأردني، المؤشرات والآفاق "، تحدث فيها وزير الاقتصاد الأردني معالي الدكتور محمد الحلايقة، وذلك بحضور عدد من المختصين في الاقتصاد ومن غرف صناعة وتجارة عمان وأكاديميين ومهتمين وعدد من الصحفيين ، أدار الندوة الأستاذ عريب الرنتاوي مدير المركز .بدأ معالي الدكتور الحلايقة وزير الاقتصاد الأردني، عن وضع الأردن برمته وبشكل أساسي موضوع الاقتصاد الأردني ، وبما أن الخطوط الفاصلة بين السياسة والاقتصاد تتلاشى فليس من السهل أن نتناول موضوع الاقتصاد وبمعزل عن الأوضاع الأخرى .

وأشار الدكتور الحلايقة إلى أن الأردن محكوم في مسيرته وفي حركته بثلاثة عوامل رئيسة :
العامل الأول :الجغرافيا :فالجغرافيا أملت على الأردن ظروفا وتحديات ومعاناة .العامل الثاني :الانتماء العربي :الأردن عربي بكل ما يمليه عليه ذلك من واجبات ومسؤوليات وأقصد تحديدا علاقة الأردن بفلسطين.العامل الثالث :الموارد :شح الموارد وربط ذلك بالسكان والتنمية.هذه هي المحددات التي عاشها الأردن منذ نشوء الدولة الأردنية، وإذا ما استعرضنا مسيرة الأردن نجد أنه في كل عشر سنين من هذه المسيرة كان هناك أزمة إقليمية ،أو حدث مهم في المنطقة ونجد الأردن في مقدمة دافعي ثمن هذا الموقع الجغرافي وهذا الانتماء العربي .فقد مرت على المنطقة ا أحدث 1956، 1967، 1973،1970، والحرب العراقية –الإيرانية، وحرب الخليج الثانية أو ما يسمى بعاصفة الصحراء، فكل عشر سنوات هناك طارئ إقليمي، يجبر الأردن على إعادة حساباته لذلك تولد عندنا في الأردن ما نسميه "القدرةالذاتية "على إدارة الأزمات أو التعامل مع الأزمات، وهي قدرة اكتسبت جراء هذه العوامل دون أن ندرسها أو نتدرب عليها، اكتسبنا الأزمات قدرة مؤسسية لكنها تتجلى أكثر في قدرة القيادة الهاشمية على الحركة والتعامل مع هذه التحديات ، ومع هذه الظروف المحيطة بنا .

فبالرغم من ذلك، إذا قسنا ما أنجزه الأردن بنظرة موضوعية سواء في الاجتماعي ، أو الاقتصادي أو البنية التحتية، أوفي المجال التعليمي ، نجد أنه وبكل أمانة أن هناك معجزة تحققت لأن نسبة هذه المنجزات إلى الموارد نجد أن هناك اختلال كبير، فالأردن يعاني من شح في المياه وفي النفط ، عدا عن نمو سكاني مضطرد، والهجرات، بالمقابل نجد أن نسبة التعليم في الأردن تصل إلى %90 وهو يعتبر في طليعة الدول العربية في تدني نسبة الأمية ، ونسبة الإناث في الجامعات مرتفعة جدا .وهناك بنية تحتية ممتازة وحركة الأردن على الصعيد السياسي متميزة .

وأشار الحلايقة، إن هذا الإنجاز الأردني للأمانة أحيانا يبعث على الغيرة وأحيانا كان مبعث حسد للبعض وعانينا كثيرا من ذلك، وما نشاهده أحيانا في الصحف في الخارج التي تكتب عن الأردن في مفاصل معينة برأيي لا يتجاوز مثل هذا الموضوع . كيف يمكن للأردن ضمن هذه المعادلات أن يتحرك؟ نقول أن الأردن استطاع تحقيق نجاحات كبيرة.

للاطلاع على صور الندوة اضغط هنا

https://alqudscenter.org/print.php?l=ar&pg=QUNUSVZJVElFUw==&id=235