2017-10-23
تحت رعاية ومشاركة معالي المهندس موسى المعايطة وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، نظم مركز القدس للدراسات السياسية ورشة عمل بعنوان "الأحزاب السياسية والانتخابات العامة.. إهدار الفرص واستعادة المبادرة" بمشاركة حوالي 60 مشاركاً ومشاركة .
بدوره تحدث المعايطة عن مشاركة الأحزاب السياسية في الانتخابات البلدية واللامركزية مُشيراً إلى أن المشاركة الحزبية كانت ضعيفة، ومؤكداً على ضرورة أن تنهض الأحزاب بنفسها وتعمل على انتاج النخب السياسية حتى تكون قادرة على تحقيق أفضل النتائج في الانتخابات وبالتالي تطبيق برامجها، وفيما يخص الأنظمة الانتخابية أوضح المعايطة أن أي نظام انتخابي هو نظامٌ سياسي يحتمل العديد من المواقف ووجهات النظر، مؤكداً في الوقت نفسه على أن قانون الأحزاب الحالي هو قانون جيد وصديق للأحزاب.
حول تمويل الأحزاب السياسية أشار المعايطة أن فلسفة التمويل تقوم على الإعلان عن الهوية الحزبية قبل الترشح للانتخابات، وأكد المعايطة أن نظام التمويل الحالي يحتوي العديد من الإشكاليات ومنها ما يتعلق بالانفاق على الحملات الانتخابية ووجوه الإنفاق الأخرى التي يحددها النظام، كذلك أوضح المعايطة أن نظام التمويل لابد أن يساهم ويدفع باتجاه تطوير الأحزاب السياسية وزيادة فاعليتها على الأرض.
وفي ختام حديثه أكد المعايطة على أن الوزارة تعمل على تطوير موقعها الالكتروني بحيث تصبح مختلف المعلومات والمعطيات الخاصة بالأحزاب في متناول الجميع.
من جانبه أشار عريب الرنتاوي مدير مركز القدس للدراسات السياسية في افتتاحه للورشة إلى الصعوبات والتحديات التي تواجه الحياة الحزبية ومنها البيئة التشريعية والنظرة الأمنية التي تحكم عمل الأحزاب السياسية، منوهاً في الوقت عينه إلى ضرورة أن تقوم الأحزاب يخلق الإرادة السياسية عبر استنهاض جمهورها وأنصارها، كذلك أكد الرنتاوي على اهمية البحث عن المشتركات والبناء عليها بصرف النظر عن أية خصوصية.
من جهة أخرى أوضح الرنتاوي أن مشاركة الأحزاب السياسية في الانتخابات شهدت تحسناً وإن كان ضعيفاً منذ العام 2013 وحتى اليوم والسبب في ذلك يعود إلى التطور التشريعي وخاصة التطور الذي طرأ على قانون الانتخاب
فيما يتعلق بنظام تمويل الأحزاب دعا الرنتاوي إلى ربط تمويل الأحزاب بمشاركتها في الانتخابات وما تحصل عليه من أصوات وليس فقط مقاعد، كما أكد على ضرورة تطبيق أعلى درجات الشفافية والانفتاح من جانب الأحزاب خاصة فيما يخص موازناتها، ودعا في الوقت ذاته الوزارة إلى نشر المعلومات في حال أحجمت الأحزاب عن ذلك.
بدوره قدم مدير وحدة الدراسات في مركز القدس حسين ابو رمان عرضاً حول أنظمة تمويل الأحزاب السياسية والحملات الانتخابية في عدة دول، إضافة إلى عرض هيكل مقترح لتمويل الأحزاب السياسية.
اما الجلسة الثانية فقد ركزت على مشاركة التيارات الحزبية في الانتخابات البلدية واللامركزية، حيث قدم زيد عمر من مركز القدس للدراسات عرضاً حول ابرز المعطيات الخاصة بمشاركة الأحزاب السياسية في الانتخابات البلدية واللامركزية من حيث اعداد المرشحين والفائزين مع التركيز على التحالف الوطني للإصلاح.
وتحدث في الجلسة الثانية كل من عبلة ابو علبة الأمينة الأولى لحزب الشعب الديمقراطي "حشد" ود. رلى الحروب الأمينة العامة لحزب أردن اقوى والنائب د. موسى الوحش ابو علبة أشارت إلى تجربة الأحزاب اليسارية والقومية في الانتخابات البلدية واللامركزية حيث اوضحت انه وبالرغم من وجود العديد من التحفظات على قانوني البلديات واللامركزية إلا أن خيار المشاركة جاء من أجل الابتعاد عن العزلة وايصال صوت الأحزاب بالرغم من المشاركة الرمزية للأحزاب، وحول اعلان الهوية الحزبية اوضحت ابو علبة أن هناك تردد من جانب بعض المرشحين في الإعلان عن هويتهم الحزبية مؤكدة على أن الأحزاب القومية واليسارية افصحت عن هوية مرشحيها. وفي ذات السياق أكدت ابو علبة أنه كان يجب على الأحزاب أن تشارك بصورة اكبر .
بدورها تطرقت د. رلى الحروب الأمينة العامة لحزب اردن اقوى إلى مشاركة الأحزاب الوسطية في الانتخابات البلدية واللامركزية، حيث ركزت على ابرز المعوقات التي تقف في طريق تطور المشاركة الحزبية والحياة الحزبية ومن هذه المعوقات النظرة الاجتماعية والتضييق على الأحزاب السياسية، إضافة إلى تجربة الانتخابات النيابية السابقة التي القت بظلالها وفق ما افادت الحروب على مشاركة الأحزاب.
وحول مشاركة تيار التجديد اوضحت الحروب أن التيار ترك الخيار للأحزاب لتحدد طبيعة ومستوى مشاركتها مُشيرة أن التيار شارك بـ39 مرشحاً ومرشحة نجح منهم 14. فيما يتعلق بنظام تمويل الأحزاب أقترحت الحروب أن يكون هناك اربعة حصص تمويلية على النحو التالي:-
1- حصة ثابتة خاصة بالتكاليف الإدارية
2- حصة ترتبط بما يحققه الحزب من أصوات في مختلف الجولات الانتخابية
3- حصة ترتبط بعدد المقاعد التي يحققها الحزب
4- حصة خاصة بتمويل الحملات الانتخابية يُحدد لها معايير فيما بعد.
من جانبه تحدث عضو مجلس النواب عن كتلة الاصلاح د. موسى الوحش عن تجربة التحالف الوطني الذي يقوده حزب جبهة العمل الإسلامي منوهاً إلى اهمية استمرار الحزب بالتواصل مع القواعد الشعبية وما لذلك من أثر على نتائج الحزب ومشاركته الانتخابية. كما أشار الوحش إلى حالات التضييق التي يتعرض لها الحزبييون.
حول مشاركة الحزب في الانتخابات البلدية واللامركزية اشار الوحش أن التحالف رشّح 6 على مستوى رئاسة البلديات وقام بدعم ثلاثة مرشحين أخرين، وعلى مستوى العضوية للبلديات فقد ترشح 88 مرشحاً ومرشحة غاز منهم 41 وعلى صعيد مجلس أمانة عمّان فقد رشح التحالف 13 مرشحاً ومرشحة فاز منهم 5 مرشحين، اما انتخابات اللامركزية فقد ترشح 48 فاز منهم 25 ليبلغ مجموع مرشحي التحالف الوطني 155 مرشحاً ومرشحة 77 منهم استطاعوا الفوز.
فيما يتعلق بمداخلات المشاركين فقد ركزت معوقات الحياة الحزبية كملاحقة الحزبيين والتضييق عليهم وعدم اصلاح التشريعات وخاصة قانون الانتخاب وتوفير كوتا خاصة بالأحزاب وفي هذا الإطار دعا المشاركون إلى فتح المؤسسات التعليمية أمام الأحزاب ونشر ثقافة قبول الأخر وتشجيع الثقافة التعددية.
فيما يخص نظام تمويل الأحزاب طالب المشاركون الوزارة بالإطلاع على التجارب الأخرى والاستفادة منها في وضع نظام مناسب لتمويل الأحزاب، كما قدموا العديد من المقترحات الخاصة بتطوير نظام تمويل الأحزاب حيث دعوا إلى ربط التمويل بعدة معايير منها نسبة النساء والشباب في الحزب وهيئاته، وكذلك عدد المقرات وما يقوم به الحزب من جولات في المحافظات، إضافة إلى ما يقوم به الحزب من أنشطة في فروعه.
كما شدد المشاركون على ربط التمويل بالمشاركة الانتخابية وتخصيص تمويل ثابت للحزب، إضافة إلى المطالبة بالسماح للحزبيين بالعمل داخل أحزابهم. وحول ظاهرة التبرع للحزب السياسي اكد المشاركون أن ظاهرة الرجل الواحد داخل الحزب تؤثر سلباً على تقدم رجال الأعمال بتبرعات للأحزاب بالتالي على الأحزاب أن تعمل بما يحفز ويشجع المتبرعين لتقديم التبرعات اليها.
برنامج العمل
الاستقبال والتسجيل 9:30- 10:00
الافتتاح 10:00- 10:20
المتحدثون:
كلمة مركز القدس للدراسات السياسية/ الأستاذ عريب الرنتاوي المدير العام.
كلمة مؤسسة كونراد أديناور، الدكتورة أنيت رانكو، الممثل المقيم في عمان.
الجلسة الأولى: حصاد الأحزاب السياسية في انتخابات البلديات ومجالس المحافظات.
المتحدثون:
كلمة راعي الندوة، معالي م. موسى المعايطة، وزير الشؤون السياسية والبرلمانية.
عرض لمركز القدس للدراسات بشأن تطوير نظام تمويل الأحزاب السياسية.
نقاش 10:20 – 12:00
الجلسة الثانية: تقييم مشاركة التيارات الحزبية في انتخابات البلديات ومجالس المحافظات.
المتحدثون :
مركز القدس للدراسات السياسية.
تيار الأحزاب الوسطية. د.رلى الحروب، الأمينة العامة لحزب أردن أقوى
تيار الأحزاب الإسلامية. د، موسى الوحش، عضو مجلس النواب
تيار الأحزاب اليسارية والقومية. أ، عبلة أبو علبة، الأمينة الأولى لحزب الشعب الديمقراطي "حشد"
نقاش 12.30- 2.30
قائمة المشاركين:
رابط الصور: