A+ A-
عمان: تزايد نفوذ القوى الأشد تطرفا وإرهابا وراء الأوضاع الصعبة بالمنطقة

المؤلف: عبدالرحمن شريف

المصدر: موقع بلدنا نيوز

التاريخ: 2014-08-23

شدد مشاركون في ورشة عمل نظمها مركز القدس للدراسات اليوم السبت في عمان بعنوان(قضايا المرأة والأقليات في خطاب الحركات الإسلامية) على أن الوضع بالمنطقة يعد صعبا للغاية خاصة ما يجري في العراق وسوريا ; وذلك جراء تزايد نفوذ القوى الأشد تطرفا وغلوا وإرهابا. ويشارك في الورشة - التي تستمر لمدة يومين - عدد من الخبراء والمختصين والباحثين في الحركات الإسلامية من المغرب وتونس ومصر والعراق ولبنان وأحزاب سياسية أردنية ومؤسسات المجتمع المدني لمناقشة محورين رئيسيين هما موقف الإسلاميين من المسيحيين وغير المسلمين في الدول والمجتمعات الإسلامية وبشكل خاص ; وموقف الإسلاميين من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو). وطالب المشاركون قادة الفكر والعقيدة والإعلاميين بإبعاد المتشددين والإرهابيين والمتطرفين والتيارات السياسية التي تحاول تسييس الديانات السماوية , خاصة الإسلام لصالحها ولما يرضي غرورها..لافتين إلى أنه لا يحق لأي تيار أو تنظيم أو حزب أن ينطق باسم الإسلام وأن الإرهاب والتطرف والغلو لا دين له ولا مكان.

ومن جهته .. نبه رئيس المركز عريب الرنتاوي إلى أن القوى المتطرفة والإرهابية تعد خطرا على الجميع ولا تعترف ولا تثق بأحد غيرها ; لافتا إلى أن بعض الدول والحراكات
العربية السياسية تحاول توظيف التيارات المتشددة لصالحها..مشددا على أن الغلو والتطرف والإرهاب والذبح باسم الإسلام مستمر مما أدى إلى انعدام التسامح. وبدوره .. قال أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر في القاهرة الدكتور أحمد كريمة

"لقد فشلنا نوعا ما بمحاولاتنا لعرض الإسلام الصحيح وتركنا المتطرفين يبثون ما يخدمهم " , لافتا إلى أن مرجعيات الإسلام مؤسسات علمية معتمدة وبعض التيارات لديها أطر لا تمثل الإسلام ولا يحق لها التحدث باسم الإسلام وخاصة وهي تسيل الدماء وتسيسالإسلام. ومن ناحيته .. أفاد مدير عام مركز الكاثوليك للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر بأن ما يحدث على الساحة من الإرهابيين والمتطرفين مخالف لجميع ديانات الأرض. أما منسق مبادرة (زمزم) الدكتور رحيل غرايبة فقال إن الإسلام هو دين الله نزلت مبادئه وقيمة على جميع الأنبياء , منوها بأن الدين الإسلامي مجموعة من القيم والمباديء تطبق بالاجتهاد وحسب المرحلة التاريخية , مطالبا الجميع بالتماسك واستنكار ما يحدث بالعراق والموصل.
 
وبدوره..لفت أستاذ القانون في المعهد العالي للقضاء السعودي الدكتور منير البياتي إلى أن ما يحصل في العراق على يد إرهابيين من قتل مسلميين ومسيحيين يدمي له القلب لأنه يحدث باسم الاسلام , مؤكدا على أن الدين الإسلامي يطالب المسلمين بالتعامل& مع أهل الكتاب بالبر والقسط وبأعلى درجات حسن الخلق , ومطالبا العلماء بإشاعة العلم بأحكام الشريعة وإظهار أنه من قتل نفس بغير نفس كقاتل الناس جميعا. وتساءل أمين عام مطرانية اللاتين في الأردن الأب حنا كلداني (أين العرب سواء كانوا مسلمين ومسيحيين عن التيارات الإسلامية المتطرفة المتشددة الإرهابية يسفكون الدماء باسم الإسلام ?).

وقال رئيس المنتدى الإسلامي للدعوة والحوار في لبنان الشيخ محمد خضر "إنه لا يجوز جعل ممن يدعون الإسلام أن يفعلوا ما يشاءون باسم الإسلام" , محذرا من التخلف السياسي والديني الذي يستهدف الشباب العربي المسلم والمسيحي..فيما أكد عضو حركة الإصلاح في المغرب الدكتور محمد طلاب على أن العرب أخوة بغض النظر عن الدين الذي يتبعه كل واحد.