A+ A-
مؤتمر إقليمي: ثنائية الإصلاح والاستقرار في الملكيات العربية عناصر التشابه والاختلاف
2016-03-18

نظّم مركز القدس للدراسات السياسية بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور، مؤتمر إقليمي بعنوان "ثنائية الإصلاح والاستقرار في الملكيات العربية عناصر التشابه والاختلاف" خلال الفترة من 18 - 19 آذار/مارس 2016، بهدف دراسة ما حققته "الملكيات العربية الثماني من نجاح نسبي في احتواء موجة الانتفاضات والثورة التي هزت المنطقة على امتداد السنوات الخمس الفائتة، في سياق ما بات يُعرف بـ "الربيع العربي"، وأمكن لها أن تخرج من طوفان "عدم الاستقرار" الذي ضرب الإقليم، بأقل قدر من الخسائر. صحيح أن غالبية "الدول الملكية" العربية لم تكن بمنأى عن رياح التغيير التي هبّت على المنطقة، بيد أنها تعاملت معها بأقدار متفاوتة من الاستجابة والاحتواء والممانعة، ولجأت إلى أدوات وأساليب مختلفة، لاحتواء موجات التغيير وحفظ أمنها واستقرارها، أقله حتى اللحظة الراهنة، فهل يمكن الركون إلى هذه النتائج والاطمئنان إليها، أم أن مصادر التهديد وعوامل عدم الاستقرار، ما زالت كامنة في بيئة هذه الدول والمجتمعات المحلية، وفي المحيط الإقليمي المضطرب من حولها؟

تواجه دول الملكيات العربية جملة من التحديات والفرص في السنوات العشر المقبلة، وسوف يتوقف على الطريقة التي ستواجه بها تحدياتها وتستثمر فيها فرصها، مستقبل أنظمتها السياسية، بل وربما مستقبل البلدان ذاتها، وعلى الرغم من الاختلاف في أوضاعها الراهنة وسياقات تشكّلها وتباين مواطن القوة والضعف لدى كل منها، إلا أنه بالإمكان رصد "المشتركات" التي تجمعها، أو تجمع العديد منها في بوتقة واحدة، ولعل هذا ما يفسر صمود تجربة "مجلس التعاون الخليجي" لأكثر من ثلث قرن، والعلاقات المتميزة الذي تجمع حكومات دوله، مع كل من الأردن والمغرب.

من بين أبرز التحديات التي تجابه هذه المجموعة من الدول:

  • مستوى المرونة التي تتمتع بها نظمها السياسية وقدرتها على الاستجابة والتكيف مع متطلبات الإصلاح السياسي والتحوّل الديمقراطي، هنا يجدر الحديث عن مستويات متفاوتة، وربما متفاوتة جداً بين مجموعة الدول الملكية في الاستجابة لما يمكن وصفه بـ "زيادة الطلب المتوقعة" على الإصلاحات والمشاركة والتمثّيل، خصوصاً في مجتمعات شابة، ومع وجود شرائح واسعة متعلمة ونخب حداثية.

  • قدرة حكومات هذه الدول على التعامل مع تعددية مجتمعاتها الدينية والقومية والمذهبية والعرقية، لكن هل ستنجح في إدارة هذا التنوع وتحويله إلى عامل قوة ومصدر ثراء، أم ستتعامل معه كمصدر تهديد، وعامل ضعف لوحدتها وهويتها ومستقبل نظمها السياسية. أثر الصراعات الإقليمية، وتنامي دور المراكز الإقليمية (إيران، تركيا وإسرائيل) والانقسامات المذهبية و"الصراع الهوياتي" المحتدم في المنطقة على هذه المجموعة من الدول، وإلى أي حد يمكن الرهان على "مَذهبة" السياسة الخارجية لتعظيم تماسكها الداخلي وتطوير دورها الإقليمي، وهل مكّن أن تكون لهذه السياسات، ارتدادات سلبية، وكيف؟

  • التآكل المتدرج في مكانة النفط في الاقتصاديات العالمية، وأثره على مستقبل "الدولة الريعية" من جهة، وعلى الدور الإقليمي لهذه الدول (أغلبها منتج ومصدر للنفط) من جهة ثانية، وكيف سينعكس انهيار أسعار النفط على الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء؟ تراجع المكانة الاستراتيجية لهذه الدول من منظور بعض الدول الكبرى كالولايات المتحدة، بعد انتهاء الحرب الباردة، ورفع العقوبات الدولية عن إيران، والأهمّ، تراجع الاعتمادية الأمريكية على نفط الخليج، وتحول الدول الصناعية إلى مصادر بديلة للنفط، فكيف سيؤثر ذلك على مكانة هذه الدول إقليمياً، وكيف سيرتد عليها داخلياً؟

  • من الطبيعي الإشارة، إلى أن هذه التحديات لا تجابه جميعها وبالقدر ذاته، مختلف الدول الملكية، بيد أنها تصلح مدخلاً للتفكير في السيناريوهات التي ستنظم مستقبل هذه النظم ومآلات دولها ومجتمعاتها... ومن الطبيعي كذلك، الإشارة إلى أنه مقابل هذه التحديات، تتوفر دول هذه المجموعة، على جملة من الفرص أهمها:

  • أنها أنظمة "سلالية" مستقرة ومستمرة، تتوفر على قدر من "الشرعية التاريخية"، والبعض يشير إلى "شرعية دينية"، وهذا بحد ذاته، يوفر فرصة لم تحظ بها أنظمة الجمهوريات العسكرية و"الحزب الواحد"، بيد أن هذه الفرصة قد تنقلب إلى تحدٍ، ما لم تُستكمل الشرعيتان السابقتان، بشرعيتين إضافتين، ربما تُصبحان أكثر أهميّة في مرحلة من المراحل: "شرعية الإنجاز" و"شرعية صناديق الاقتراع".

  • لدى بعض هذه الأنظمة، فسحة من الوقت، لإحداث استدارة كاملة في سياساتها "الريعية" وتنويع مصادر دخلها والتأسيس لتنمية مستدامة، ولديها "فائض القوة" لفعل ذلك، بيد أن نافذة الفرص هذه، قد لا تستمر مفتوحة طويلاً، إن لم يجر استثمارها.

  • لدى بعض هذه الأنظمة "نافذة فرص" أخرى، تتصل بقدرتها على تجاوز "ثنائية الإصلاح والاستقرار"، فالتدرج في الإصلاح لا يهدد الاستقرار، لكن التدرج يشترط بناء توافق وطني عريض حول "خط النهاية"، وخط النهاية المنطقي الذي ستؤول إليه أية تجربة إصلاحية في ظل نظام ملكي، هي "الملكية الدستورية"، التي ينتظمها "عقد اجتماعي" بين الدولة ومواطنيها ومكوناتها، أسوة بكل الديمقراطيات في العالم، بصرف النظر عن الآجال التي ستستغرقها عملية الانتقال إلى "الملكيات الدستورية" في الدول المذكورة.

  • لدى هذه الأنظمة، فرص أكثر من غيرها، للشروع في إدارة حوارات وطنية شاملة، في مسعى لبناء توافقات وطنية عريضة، حول الانتقال السلس، السلمي والمتدرج، إلى ضفاف "الملكية الدستورية"، إن توفرت القناعة لدى نخبها الحاكمة، بأن العالم العربي سيلتحق يوماً بموجات الديمقراطية المتعاقبة التي ضربت قارات العالم الخمس.

برنامج عمل:
الاستقبال والتسجيل: 9:00 - 9:30
الكلمات الترحيبية: 09:30 -10:00

  • الأستاذ عريب الرنتاوي، المدير العام لمركز القدس للدراسات السياسية
  • الدكتور اوتمر اورينغ، الممثل المقيم لمؤسسة كونراد اديناور- مكتب عمان الاردن

الجلسة الأولى: 10:00 – 12:00
المحور الأول كيف أمكن لبعض الملكيات العربية أن تتفادى رياح التغيير التي رافقت ما بات يعرف بالربيع العربي، وكيف أمكن لبعضها الاخر احتواء الحركات الشبابية والشعبية.

عناوين مقترحة للبحث:

  •  نظرية الدولة "الريعية"
  •  نظرية " الاحتواء الناعم أو "التكيف المرن"
  • نظرية العامل الخارجي.
  •  أية نظريات أو مقاربات أخرى

استراحة قهوة: 12:00 - 12:30

الجلسة الثانية: 12:30 - 14:00

  • متابعة العروض والنقاشات في المحور الأول: كيف أمكن لبعض الملكيات العربية أن تتفادى رياح التغيير التي رافقت ما بات يعرف بالربيع العربي، وكيف أمكن لبعضها الاخر احتواء الحركات الشبابية والشعبية.

استراحة غذاء: 15:00 – 14:00

الجلسة الثالثة: 15:00 - 17:00
المحور الثاني: جولة أفق في أبرز التحديات والتهديدات التي تجابة وتنتظر مجموعة الدول الملكية العربية.

عناوين مقترحة للبحث:

  • مستوى المرونة التي تتمتع بها أنظمة الحكم الملكي.
  • قدرة حكومات هذه الدول على التعامل مع تعددية مجتمعاتها الدينية والقومية والمذهبية والعرقية.
  •  أثر الصراعات الإقليمية، وتنامي أدوار كل من (إيران، تركيا وإسرائيل).
  •  التآكل المتدرج في مكانة النفط في الاقتصاديات العالمية، وأثره على مستقبل "الدولة الريعية" من جهة، وعلى الدور الإقليمي لهذه الدول من جهة ثانية.
  •  تراجع المكانة الاستراتيجية لهذه الدول من منظور بعض الدول الكبرى كالولايات المتحدة، بعد انتهاء الحرب الباردة، ورفع العقوبات الدولية عن إيران، وانتقال بؤرة الاهتمام إلى الشرق الأقصى والمحيط الهادي.

اليوم الثاني: السبت19 آذار / مارس 2016

الجلسة الرابعة: 9:30 - 11:30

  • متابعة العروض والنقاشات في المحور الثاني: جولة أفق في ابرز التحديات والتهديدات التي تجابة وتنتظر مجموعة الدول الملكية العربية.

جولة في القارب في بحيرة كومو وغداء: 11:30 - 14:30

الجلسة الخامسة: 14:30 - 16:00
المحور الثالث، نظرة الى المستقبل ... هل تنجح الملكيات العربية في إدارة ثنائية الاستقرار والاصلاح ، كيف .... وأية فرص، خريطة طريق للمستقبل نوافذ الفرص

عناوين مقترحة للبحث:

  •  هل يمكن البناء على الطابع "السلالي" المستقر والمتوفر على قدر من "الشرعيات التاريخية والدينية"، بالإضافة الى شرعيتي "الانجاز" و " صناديق الاقتراع".
  •  هل يمكن اعتبار "الملكية الدستورية" التي ينظمها "عقد اجتماعي" بين الدولة ومواطنيها، ومكوناتها، خط نهاية لمسار اصلاحي متدرج.
  •  هل ما زال بالإمكان تحويل "فائض القوة النفطية" إلى أداة لتنويع مصادر الدخل، والتأسيس لتنمية مستدامة والتحول عن السياسات الريعية.
  •  هل لدى هذه الأنظمة فرصة أفضل من غيرها لبناء توافقات وطنية عريضة حول برامج الإصلاح السياسي والاقتصادي الشامل.

استراحة قهوة: 16:00 - 16:15

الجلسة السادسة: 16:15 - 17:45
متابعة العروض والنقاشات في المحور الثالث، نظرة الى المستقبل ... هل تنجح الملكيات العربية في إدارة ثنائية الاستقرار والاصلاح ، كيف؟ .... وأية فرص؟ خريطة طريق للمستقبل.

عشاء في الاكاديمية: 19:30

رابط صور:
https://goo.gl/photos/RpRrcuktrLmV6VWe8